مرحــبا بكم مليون |
مواضيـــع عامــة متفرقــة للمواضيع العام المتفرقة |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
من أخطاء الحياة
،
مِن أخطاء الحياة/ الهروب مِن المشكلات بِسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بَركاتُه كلنا تواجهنا المشكلات , بصورة مستمرة , وتتباين مستوى المشكلات , ومستوى تأثيرها على الشخص , لكنها بالعموم تشغل حيزا كبيرا من الذهن , وتشتت كثيرا من التركيز , وتثقل النفس بالهم والحزن , وتكسو الإنسان بالخمول والكسل وقد تتطور فتصيبه باليأس والقعود عن حياته بالكلية . بعض الناس يفضل الهروب من مشكلاته , بأشكال مختلفة , فما يزيده الهروب منها إلا هموما , وتراجعا , وانطواء , وخوفا من العاقبة , وحذرا من مقابلة الناس , وقد تكثر الأوهام وتتفاقم في نفسه ظنا منه أن مشكلته لن تنتهي , أو أنها ستكون القاضية عليه وعلى حياته , فيرتفع ضغط الدم , وتصيبه الأمراض النفسية المختلفة . الرؤية الصحيحة للمشكلة سبب مؤثر في صحة حلها أو مواجهتها , وصوابية الرؤية تؤدي إلى صوابية الحل . وكثير من الناس يصاب بتشويش الرؤية فلا يرى الأمور على حقائقها , بل يراها من خلال موقفه ( الضعيف أو المتردد أو المبالغ أو المهون ) لمشكلته , ومن ثم لا يستطيع توصيفها بحق ولا السير في طريق حلها , فيفضل الهروب من جديد ! الحل هنا أن تنظر إلى المشكلة من مكان أعلى منها , لا من جانبها , صفها لنفسك وصفا دقيقا بغير تهويل ولا تهوين , واعرف أطرافها جيدا , والعوامل المؤثرة فيها , ومدى اثرها المتوقع عليك وعلى من حولك ولا تفتح لنفسك مجالا لتداخل الرؤى بين ما يمر بك من مؤثرات أخرى وبين مشكلتك . الجانب الأهم هنا في التعامل مع المشكلات هو قرار مواجهتها وعدم الهروب منها , وأقصد بمواجهتها وضعها على طاولة التفكير والنظر والبحث لدراستها دراسة جيدة . فالذين يهربون من مواجهة مشكلاتهم تظل مشكلاتهم وأزماتهم بغير حل أو انقضاء , بل إن بعضهم يظل قيد مشكلته حتى بعدما تنقضي المشكلة . بدلا من تضييع وقتك وجهدك تأسفا على ما حدث لك , وسقوطك في التيه النفسي تقليبا في أحداث ما اصابك , فأولى لك أن تتفكر في أسباب ما حصل لك .. فإن كان أمرا قدريا ليس لك فيه دور فعليك بقبوله والصبر عليه , وسؤال الله التثبيت لنفسك , فإنما هو ابتلاء يبتلي الله سبحانه به عباده , وعليك أن تدرب نفسك على تقبله . وإن كانت أزمة ذات أذرع وفروع فتفكر في اسبابها , فالتفكير في الاسباب جزء من التفكير في الحل , والموفق من وفقه الله الى مسببات الأشياء فتوكل على الله في الأخذ بأسبابها , واستعن بالله عليها . محور آخر هام في مواجهة المشكلات , هو سؤالك لنفسك كيف ستواجهها ؟ وما هو منهجك في مواجهتها ؟ وما هي المحظورات في مواجهتها , وما هي الاحتياطات التي ستضعها لنفسك أمامها ؟! ومن الحكمة في مواجهة المشكلات ان تضع لها حلولا مختلفة , وألا تقتصر على حل واحد . بل إن بدائل الحلول هي كلمة السر في حل الأزمات , وكلما كان البديل واقعيا وقريبا من الإمكانات والقدرات كلما كان أقرب للتطبيق . ويجب ان تعلم نفسك أنك إذا اخترت حلا بديلا وبدات فيه فإياك أن تتردد , بل سر فيه مادمت قد اتخذت فيه خطواتك . و بعد تفنيد اسباب ما تواجهه , ووصفه وصفا دقيقا بعيدا عن التوتر , ووضع خيارات الحلول الذاتية , جاء الدور على استشارة أهل الخبرة والعلم , ثم علينا أن نضيف آراءهم وما تفضلوا به من اقتراحات ورؤى الى ما سبقناهم فيه ثم نضع وصفا جديدا وصورة نهائية للازمة وحلها . وتأتي استخارة الله العظيم سبحانه قبل الهموم والبدء بالعمل وبالحل كأمر أساسي ومبارك في حل الأزمة ومواجهتها , بل أنا دائما أنظر إلى الاستخارة وكأنها بوصلة في الطريق توجهنا نحو هدف مرجو صحيح . راقت لي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 4 | |
, , , |
|
|