مرحــبا بكم مليون |
قضايــــــــا نقاشـــية وحواريـــة اختلافُ آراؤنــــا لا يُفســدُ لودِّنــــا قضـــية |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-11-02, 08:36 PM | #21 |
|
،
عُدت و ذاكرتِي محمّلة بِشيء . . اشتقتُه وأعاد حنيني إليه . :004: لأننا ليست بمقدُورنا الدخول للقدس والمناطق المجاورة بِسهولة الا بتصريح كانَ دخول هذا البلد أصعَب من دخولي للأردن ولا زَال . :127939848310: فعّلت تصريح دُخول أنَا و أمي ، و اتجهتُ للمعْبَر عبر بيت لَحم كانت الناس كثيرة جداً و الاحتلال بينَ كل شَارع وشارع في المعبر توجد فيه حواجِز ، و أصوات مسجّلة مزعِجَة و الكثير من الجنود الحارسين المكان خِلتُ للحظة أن شيء ما سيَحدُث ، وَقفَ جانبِي رجل كبير بالسن ، سألني من وين يا عم جاية ؟ - قلت : من الخليل ..! قال : لوحدك ؟ - قلت لا ، أمي معي .. قال الله يحميكم ، كانت معه امرأة تحمل طفل على يدها كان الطفل كثير الصراخ ، ربما كانت ابنتهُ و الطفل " ابنها " . المهم تقدّمنا قليلاً فَ تقدمت ابنته ربما _ كثيراً عبر الحاجِز ، وقفت أمام الجندية فصرخت في وجهها أن ارجعي .. لم توافق ، قالت سيموت ابني وانا انتظر ! ذهب يركض الأب وهو يتكيء على عصاه ، فقال ارجعي ستحدِثِي مشكلة للكل المنتظرين خلفكِ ، بكت و رجعت . . بقينا بعدها بِساعة ونصف ونحن ننتظر فقط أن يُفتَح كي نعبُر .. المهم ضاجَ الناس ، و زادت الخِلافات حتى فتِحَ الباب كان حديدياً في داخلهِ جهاز تفتيش وعلى ما أظن فيه مرآيا ، هذه الاجراءات الخطيرة تؤكد لي جبنهم الشديد .. مشيتُ شوارع القُدس كلها شارعاً شارعاً ، نظرتُ لاسواقها ، قهرنِي أن البضائع ممزوجَة بِالقلائِد اليهودية والشعارات حتى إذا دخلت لدكان وجدت الأول صاحبه مقدسيّ مسلم وبجانبهِ مسيحي و بجانبهِ شخص غير معروفة ديانته لكنه يحكي العربية والعبرية والانجليزية والتركية وكل اللغات ، هذه الشوارع ضمّت الكثير من الديانات وكثير من المدن ، صارت سياحية بلا أهلها الاصليين ! صارت مسروقة وجه السرقة فيها واضح جداً كَ طعنة سَيف .! سِرتُ وانا لا اعرف أين باب القُدس الذي يٌدخِلني إلى باحات الأقصى لكني ظللت أسير بظل أمي حتى وصلنا فإذ بها أرض ملسساء مفروشة بالشمس والظلال ، مُعتقة بالطهر و البركة ، بالرااحة والجمال والعُمر الطويل بِالفرح والحُب والسَّكينة ، أرض كل مربع فيها يكفي ليكون سجادة صلاة وقعتُ على ركبتيّ وبدأت أبكي و القشعريرة أشَد من التي أشعر بها الآن سجدتُ طويلاً طويلاً طووويلاً لم أشعُر بشيء سوى أمي تقول : - لسا ما شفتي اشي ، قوومي . وقفت و دخلت المسجد الأقصى ، أجمل من أن تفرش الأرض بالورد أحلى من صوت العصافير ، أطهر من المسك الطاهر كل شيء مرغّب للحياة ، كل شيء مُحبب للصلاة ، حب الله ورسوله أشعرني بشيء لن تصلونَ لشعوره الا ان جربتموه . :004: اشتقت كثير كثير كثير لهالمكان وربي أحلى مكان بحياتي بدخلو . . ممكن يكون حب الاماكن بِجمال طبيعتها لكن هالمكان حبه و جماله بلا منازع ما بيتوقف على لون ولا حداثة سبحان الله ، رب ينولكم هالشعور و تعيشوه جميعاً يارب . :e-r_032: رغم قرب المسافة وصعوبة الطريق الا انه شوفة القبة و الاقصى بينسينا كل هالتعب . :CE_DP_Stealer: وبسسس بحبكم . :004: |
يا شام قولي للعالم بأننا باقون
كشجر الزيزفون كالتين و الزيتون .
التعديل الأخير تم بواسطة سُقيا ; 2018-11-02 الساعة 08:38 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 19 | |
, , , , , , , , , , , , , , , , , , |
|
|