بسم الله مجراها ومرساها - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



الحكمة النورانية (مواعظ إسلامية على حب الله نلتقي

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-11-04, 09:43 PM
العيون السود غير متواجد حالياً
SMS ~
قبلت أنسام عينيك بلهفة وجنون

ليتني أقضي في محياك

ساعة أداوي فيها بعض الشجون
اوسمتي
جدارة الاكاديمية ادارية باسقة تاج الأكاديمية نجمة تباريح 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 76
 تاريخ التسجيل : 2018-07-02
 فترة الأقامة : 2327 يوم
 أخر زيارة : 2024-10-17 (07:48 PM)
 المشاركات : 17,881 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : العيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond reputeالعيون السود has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,161
تم شكره 1,444 مرة في 963 مشاركة

اوسمتي

افتراضي بسم الله مجراها ومرساها











﴿ بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا

تُبحِر بِنا في هذه الحياة المتلاطمة الأمواج، المظلمة الأعماق، الشديدة
الأعاصير، العتيَّة الرياح - سفينةٌ متوازنٌ أطرافُها، هادئٌ سيرها.


يتعالى الموجُ ليُخِلَّ توازُنَها؛ لكن هيهات!
وتشتد الأعاصير لتحرف مسارها، وأنَّى لها ذلك؟!
سفينتنا سفينة التوحيد، مسارُها واضح معلوم:

﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ﴾ [الأنعام: 153].
ووجهتها واحدة: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ [البقرة: 163].
وغايتها لا تخفى على أحد: ﴿ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ﴾ [يونس: 30].

ربَّان السفينة تكتنفه العناية الإلهية وتحيط به.
التحفت به الحكمة فكانت شعاره.

وتحلَّت به الرحمة فصارت دثاره:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46].
ركاب السفينة يُؤدُّون عملهم بإخلاص، ويعلم كل واحد مهمته فيقومون به أكمل قيام، ويتقنون مهامهم أيما إتقان.
فبين جنبات هذا البحر المتلاطم والرياح الشديدة،

يرى الركَّابُ الغرقى والفوضى العارمة، فتجدهم يُسارعون لنجدة مَنِ استطاعوا، فهذا ينقذ غريقًا
وذاك يدل تائهًا، وآخر يُوجِّه الحائر للمسار الآمن الصحيح.

يبذل الجميع أقصى البذل،

ويجتهد أشدَّ الاجتهاد للوصول إلى الغاية وبلوغ المراد.
يعلم الجميع أن الترقِّي في مراتب الكمال يعتريه نقصٌ وقصورٌ: ((كُلُّ بني آدم خَطَّاء...))،

فمهما بلغ الإنسان منها لا بُدَّ أن يُجانبه الصواب
ويبغته الخطأ والزَّلَل، فحينئذٍ تظهر الرابطة الوثيقة، والعلاقة الأخويَّة المتينة لتسدَّ هذا الخَلَل،

وتُصلِح ما فسد من العمل،
فـ((المؤمن للمؤمن كالبنيان)) و((سدِّدُوا وقاربُوا)).

يرى جميع الركَّاب أن هذه السفينة

هي الوحيدة القادرة على إيصال مَنْ على مَتْنها إلى تلك الغاية النبيلة والمكانة العالية الجميلة،
فلا تجد بينهم متوانيًا أو متخاذلًا أو كسولًا.
كلُّ الزوايا تجد بها حبل إنقاذ وقاربَ نجاةٍ

لمن أراد أن ينجوَ من ملمَّات وظلمات ذلك البحر:
﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256].

تخوض سفينتنا عباب البحر وسط جوٍّ مظلم مُلبَّد بالغيوم،

لتخرج إلى ذلك الفناء الواسع والشاطئ الرحب الجميل.
تمضي نحو وجهتها الواضحة المعالم،

لا تحرفها عن هدفها أيُّ عوائق
ولا تُثْنيها عن مضيها أيُّ صعوبات، ولا تُثْقلها أيُّ أحمال.
تمضي لتصل إلى هدفها المنشود، وتأدية مُهمَّتها - بحكمة قائدها وتفاني طاقمها - بأحسن
أداء وأوسع عطاء:

﴿ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ﴾ [هود: 42].
من نزل هلك وأسلَم نفسه للفناء: ﴿ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴾ [هود: 43].
ومن لزمها وصلت به إلى برِّ الأمان:
﴿ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [هود: 48].
ذلك البر الذي يكون صباحه الجنة، ونعيمه الخلود،

ومنتهى نعيمه وحُسنه رؤية الملك الجليل، وسماعهم التهنئة المباركة بجواز هذا البحر وسلامة الوصول:
﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ

[الرعد: 24].
نسألك اللهمَّ مِن واسع فضلك











 توقيع : العيون السود

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ العيون السود على المشاركة المفيدة:
 (2024-09-06),  (2018-11-05)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 6
, , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009