مرحــبا بكم مليون |
ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أبتِ ..
أبتِ , مساءك ورد ، جوري ، ريحان ، ياسَمين , ذاك العِطر الذي تحبهُ وَتعشَق لونهُ لأن في حقيقته بياضاً ك شُروقِك , تمنّيتُ لو كانت الجرأة بي تدعني لأن تحتضن بِي وجعي وأنا أقبّل يدكَ وَ أبتَسِم بِأدب الفتاة البارّة ، نظرتُ لعينيكَ الخضراوين وكأني بربيع الوطن آخذ لِوجع رؤيتي صُوراً , تمنيتُ أن أكبت أنفاسَ الشاي قبل أن يُصِب شَفتيكَ وَيتكيء على ذقنك لَمحتُ مَوتي حينما اعدتَ ناب الواقع بِحجركَ وجعلته يطعنُني , أبتِ , تَنفِركَ هموم الدنيا فلا تأبه لِمَوت أو وجع ، حتى أنكَ تعي كيفَ تُنشّط منبه السجود لكني باردة بساعات الفجرِ أنفثُ رياحَ الذّكرى بهالةِ دعائِكَ وَأبقى حيثُ نفسي وانتَ لا تراني كيف لِي أن أعاقِبَ رجلاً نام على وردِ جرحي وَنسيَ شوكهُ فَبزغت آثار دم الوجع على جسده كيف؟ كيفَ لي أن أحمِل ما تَساقَط على كتفي من الضجيج وهزل الموت كيف لي أن أحتمل فيكَ مرايا الراحة وانتَ لا تمتُّ لِ السّكينة بِصلة الا كلاماً غير آبه لِفعلهِ حقاً , إن حنجرتي تغرغرت دمع البعاد و اني اضعف بناتِكَ يا أبي أرتّل القرآن باستمرار بِخشوعٍ وتلاوة طهرها اسمك ، وَلا أنسى إخبارك أني أشعلتُ شَمعَ القرار المعهوود بالخلاص لكني لم أجد منك أي توقيت مناسِب الى اللحظة ! ثُم بعد ذلكَ ، سكبتُ ضحكتِي على غير عادتِي ، رسمتها بِغصب تام لكن أقلّ من التام ب انكسارٍ شديد ، لو تمددت أحاديثنا على أسرّة السرّ لما طالها سَردٌ ولا سؤال حال ، لكن كَون الحقيقة ترفل في اصبعٍ لعنته بالقطع وحكم عليّ ما يطوّقه سجناً فترتهُ تطول عن سجن وطني / بكامل النقصانِ في العقل والدين والسعادة يا أبي في جعبتي ثلج شعورٍ لم يَذوب أساساً لم تشرق عليه شمساً حارة ك أنت لم ينبت ب أثار جسدي الزرقاء سِوى / قلباً عقيماً ,, فَ شكراً ,! الحضور الأخير : حاكَ سور المقبرة من خيطِ وجعي بكاءً جفّ عليه بالمناسبة كوثر انتظرت حياء نورك لكنكَ لم تلبي يا أبي , , أدامكَ الله فرحي في الدنيا والآخرة , وادامني لكَ فخراً و ابتسامة يا شام قولي للعالم بأننا باقون
كشجر الزيزفون كالتين و الزيتون . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|