2018-11-10, 05:15 PM
|
|
غزوة الصمت
:
بعدَما أخذت القُبلة مجدها على شِفاهها الندية بِالفجأة المتبوعَة بِالغضَب
لم تعطيه أي ردّة فِعل كما هِي عادتها صنم فيه من صم المشاعر وبكمها ما
يُشبِع قارة من النساء ، اقترب مرة أخرى ناظراً مباشرةً في عينيها يسألها:
متى ستستيقظ الأنثى الميّتة في داخلكِ ؟
متى سَيصبح فيكِ دم مثل الذي يجري في أوردتِي مصبوغاً باسمكِ ؟
ظلت تنظرُ إليه وآثار القُبلة تتوجَّه معها نحوَ قِبلة الصّمت
كُل ما فيها بُرود وكل ما فيه ينهار .
حصرية
|