الفاتنة - غصص الحب : - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-11-10, 07:03 PM
https://www.raed.net/img?id=1066546
عبدالعزيز غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل : 2018-05-28
 فترة الأقامة : 2365 يوم
 أخر زيارة : 2024-09-21 (09:39 PM)
 المشاركات : 9,292 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : عبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 8
تم شكره 209 مرة في 112 مشاركة

اوسمتي

افتراضي الفاتنة - غصص الحب :













رأيتُ الليلةَ البارحةَ في الرؤيا فتاة ترفل بثياب الحسن والجمال ، وتتبختر في وشاح الفتنة .
فتاة يخجل البدر من الإضاءة بوجودها وقد باتتْ معنا في البيت ثم سافرتْ بعيداً عني وبعدما صحوتُ من نومي كتبتُ هذه الخاطرة في وصف حسنها وجمالها :
أيتها الراحلة نحو الأفق البعيد من غير توديع الوامق فيك ، المتيم بحسنك وجمالك ، الواله في إثْرك أقمتِ بيننا ساعاتٍ قليلةٍ ثم حملكِ النوى على بساطه فشطتْ بكِ الديار ونأى المزار .
أيتها الراحلة إني أرى في النجم بريق عينيكِ ، وفي القمر حسنكِ وجمالكِ ، وفي الشمس إشراقة وجهكِ ، وفي اللؤلؤ تلألؤ ثناياكِ ، وفي الليل والنهار حور عينيكِ ، وفي المسك عبير ريّاكِ ، فأنتِ أرق من نسمة العليل ، وأصفى من الخمر ، وأحلى من العسل .
فيكِ من الظبي اتساقه ، ومن الليل سواده ، ومن النهار ضياءه ، ومن القمر ، بهاءه ، ومن الزهر رواءه ، ومن الشهد صفاءه ، ومن المسك ذكاءه ، فأنتِ الدرة المكنونة ، والتحفة النادرة المصونة إليك تشرئب أعناق العشاق ، وتبذل المهج من أجل وصلك والعناق .


غصص الحب

لم أكن أريد لهذه الخاطرة أن تظهر بل كنتُ أريد أن تموتَ بموتي كما ماتَ وسيموتُ الكثير من كتاباتي بموتي ولكنّي في النهاية آثرتُ نشرها بعد حذف بعضها .
الحب ذلك البحر الهادئ تشاهده فيأسرك منظره ، ويخلبُ لبك جماله ، فإذا ركبتَ فلكه هاج وماج ، وعلتكَ الأمواج ، وأحاط بك الموتُ من كل مكان ، وتجرعتَ الموتَ قبل أوانه ، وقاسيتَ من الشدائد والأهوال مالا يعرفها إلا من كابدها .
هكذا الحب بدايته لذيذة ولكن نهايته أليمة ، وعاقبته وخيمة ، يفتكُ بقلبكَ وينهكه ، ويحرقُ عروق جسدك ، ويُسهرُ عينيك ، ويزهدك في المأكل والمشرب ، فأنسك وانشراحك التفكير بإلفك ، فأصبحت جسداً بلا قلب لأن قلبك هناك يرفرف على الحبيب الذي أهديته إياه .
الحب يلج إلى القلب من غير استئذان فالويل ثم الويل ثم الويل لمن تمكن الحب منه فما بعده وربي إلا غمرات الأهوال والعاقبة الموت إن لم يجتمع بمحبوبه .
أيتها الظبية الغيداء لقد أحببتك أشد الحب وأمضه فأنتِ لقلبي كالشمس للدنيا تضيئينه وتبعثين الدفء والطمأنينة فيه .
بل أنتِ له كالغيث للأرض الجدباء تُحيينَ ما مات منه ، وتشعرينه بلذة الحياة .
بل أنتِ له كالأم لطفلها لا غنى له عنها ولا صبر .
يا لله كم تمنيتُ لو لثمتُ فاك ، وارتشفتُ من رضابكِ الذي حاكى الشهد ما أُرْوي به ظمأي ، وأخفف لوعتي .
سبحان الله أَكُتبَ علي أن أتجرع غصص الحب ، وأكابد تباريحه لآخر لحظة من حياتي ؟


رجب 1430 هـــ .




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ عبدالعزيز على المشاركة المفيدة:
 (2018-11-11),  (2018-11-12)
 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas