أزيلى من وجهكِ المساحيقَ أزيلى الاقنعه
وألعنى القطار والركابَ ألعنى حامل الأمتعه
ثائرةٌ انتِ من عشقٍ يبكى وأحلامٌ مفزعه
الحبُ يا أنتِ بحرٌ رحلاته شائكة لكن ممتعه
وعلى شواطئه تنادى الباكيات والغاليات
أممٌ تلوح للعابرين بموسيقى صارت مقطّعه
يهيجُ به الحزنُ كما تهيجُ الامواجُ بالأشرعه
ثم يغدو هادئاً ناعماً كأوراقِ وردٍ مشرّعه
فإن اتاكِ الحبَ فاجعلى اذانٌ كى تسمعه
وهرولى إليه إجعلى أقدامكِ دائما مُسرعه
ضميه , طفلُكِ إن بكى صدُركِ لن يُروعه
وأسكُبى فى أُذنيه قصصٌ ربما تعالجُ مفزعه
ثم أرحلى فيه ما أجمل الحب إن كنا معه
هدئى من روعهِ كونى قمرٌ يزهو فى مطلعه
ولا تهدئى إن الهدوءَ يطعنُ الحبَ ويصرعه
كونى كإعصارٍ يأتى على الحزن كى يقطعه
كونى كزلزالٍ لا يترك جدارً الا وصدّعه
وثورى كشعبٍ هشم الحزنَ وكسر أضلعه
أو بركانٌ كلما اشتاق ثار على من ودعه
الحبُ يا صغيرتى يهذب إنسانيتنا
كما تهذبُ الألوان أركانٌ قبيحةٌ مفجعه
فإذا أحببتِ فكونى أهلاً للعاشقين
فقصصُ العاشقين ليست بها أمورٌ مدمعه