نبضـات مبدعي اكَادِيمَيَة تبَاَرِيحْ الْضَاد

"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" إدارة الموقع

"أكاديمية تباريح الضاد، سفينة تسير بخطى ثابتة نحو آفاق المعرفة، وأنتم ربانها الحكيم وقائدها الملهم، تعملون معًا لبناء مستقبل مشرق" مرحــبا بكم مليون



ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2024-08-30, 02:03 AM
حيال محمدالأسدي متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 257
 تاريخ التسجيل : 2024-08-29
 فترة الأقامة : 32 يوم
 أخر زيارة : 2024-09-30 (05:03 PM)
 المشاركات : 2,081 [ + ]
 التقييم : 2005006
 معدل التقييم : حيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمدالأسدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 127
تم شكره 125 مرة في 64 مشاركة

اوسمتي

قصيدة نثر مُحَاوَلَةٌ فَاشِلَةٌ لِلإقْتِرَابٍ مِنْ إكْتشَافِ الْجَسَد












مُحَاوَلَةٌ فَاشِلَةٌ لِلإقْتِرَابٍ مِنْ إكْتشَافِ الْجَسَد
.
جَسَدُكِ أُسْطُوْرَةٌ
تَظَافَرَ فِي صُنْعِهَا
الإغْرِيْقُ وَ الْعَرَب
فَصَبُّوا فِيْهَا كُلَّ فَلْسَفَتِهِم
وَ ضِيَاءَ مُدُنِهِم الْفَاضِلَة
فَحِيْن يَتَمَطَّى
عَلَى أُهْزُوْجَةِ الْدَلال
تَتَفَجَّرُ بَرَاكِيْنُ الأَدْعِيَةِ
وَ تَعْلِّيْقِ التَمَائِم
وَ اقْتِنَاصُ الأَمَانِي
مِنْ نَزْفِ الْشُمُوْع
كَيْفَ يَنُوْءُ جَسَدُكِ
بِكُنُوْزِ الأَرْضِ
ذَهَبٌ
أَرْهَقَتهُ النَقَاوَةُ
أَحْجَارٌ
أَوْغَلَ فِي فَخَامَتِهَا الْكَرَمُ
خَرَزٌ شَتَّى تُبهِرُ الأَبْصَارَ

.
مِنْ وَحيِّ جَسَدِكِ
وُلِدَتْ ضَحَكَاتُ الأَطْفَال
وَ مِنْ إنْتِفَاضَةِ الثِيَابِ
إنْبَثَقَتْ مُعَارَضَةٌ يَسَارِيَةٌ
وَ آمَنَ الْكَادِحُوْنَ بِالإشْتِرَاكِيَةِ
وَ بِالثَوْرَاتِ الحَمْرَاء
.
جَسَدُكِ كُوْمُوْنَةُ ثُوَّارٍ
وَ نَهْمُ نَظَرِيَاتٍ برَسْمِ التَطْبِّيْق
حُلُمُ جِيْفَارَا بِفَجْرِ الإنْعِتَاق
لَهْفَةُ نِضَالٍ سِرِّيٍّ
ضِدُّ دِكْتَاتَوْر
.
فِي وَجْهِكِ
بَرَاءَةُ الثُوَّارِ مِنْ وَاقِعِهِم
وَ إغْفَاءَةُ طِفْلٍ هَدَّهُ الْلَّعِب
وَ طِيْبَةُ رَغِيْفِ خُبْزِ الْشَعَب
وَ حُمْرَةُ خَوْخٍ
تَدَلَّى فَأقْتَرَب
.
جَسَدُكِ خَطُّ تَمَاسٍ سَاخِن
جَبْهَةٌ ماعَرفَتِ الْصَمْتَ
سَلامُ أَبْطَال
وَ تَوَهُّجُ نَصْر
فِي مُنَازَلَةٍ
لا يَنْقِصُهَا الإكْتِمَال
.
فِي جَسَدِكِ
إنْصِهَارُ ثَقَافَاتِ الْشُعُوْب
وَ بُرْهَانٌ أَثبَتَ
أَن َّخَصْرَكِ
أَنْحَفُ مِنْ شَعْرَةِ مُعَاوِيَة
وَ دَسِمٌ
كَقَرَارَاتِ الأُمَمِ الْلامُتَحِدَة
وَ أَنَّ نَهْدَكِ قُبَّةٌ فَلَكِيَةٌ
وَ مُنَظَمَةُ نَشْوَةٍ
غَيْرُ حُكُوْمِيَة
.
جَسَدُكِ خَيْمَةٌ غَجَرِيَةٌ
أَثْقَلَهَا الْرَقْصُ
وَ انْثِيَالاتُ الْمُوْسِيْقَى
وَ حُمَّى الْشَبَق
وَ سَكْرَةُ الْعِطْرِ
حِيْنَ يُمَازِجُهُ الْعَرَق
.
جَسَدُكِ مُتْخَمٌ بِالتَحَدِّي
وَ الْتَوَاصُلِ
بِدُوْنِ نَشَرَاتِ أَخْبَار
يَجْمَعُ الأَطْفَالَ
وَ الْمُرَاهِقِيْنَ
وَ الْصُوْفِيِيْنَ
وَ مَنْ عَادُوا
مِنْ مَيَادِيْنِ الْتَحْرِيْرِ
خَائِبِيْن
وَ الْشُعَرَاءَ
وَ قَارِئَاتِ الْفِنْجَان
وَ ضَارِبَاتِ (الوَدَع)
وَ انْكِسَارَاتِ خَصْرِ (البُرْتُقالَة)*!!
.
جَسَدُكِ مَنْجَمُ مَرْمَر
طَغَى عَلَى أَحْلامِ الْمِعْمَارِيِيْن
وَ أَرْبَكَ خِبْرَةَ الْمُهَنْدِسِيْن
وَ مَرَّغَهَا
فِي الْوَحْلِ وَ الْطِّيْن
كَأَنَّهُم
مَا هَنْدَسُوا يَوْماً
وَ مَا كَانُوا دَارِسِيْن!!
.
جَسَدُكِ أَكْبَرُ مُنْتِجٍ لِلْخُبْز
وَ الحلِيْبِ
وَ الْعَسَلِ
وَ (الْسِرِيْلاك)
وَ مُرَبَيَاتِ الفَرَاولَة
وَ فَخْرِ الْشُكُوْلاتَة
وَ القِشْطَة
وَ غُرُوْرِ الْكَاكَاو
وَ تَكَبُّرِ الْكَافيَار
وَ غَنَجِ الْزِبْدَةِ
ذَاتَ انْصِهَار!!
.
وَ لِهَذَا
تَزْدَحِمُ الْعَصَافِيْرُ
وَ الهَوَامُ
وَ البَشَر
وَتَخْتَنِقُ عُقَدُ مُرُوْرِكِ
وَ تُدَقُّ نَوَاقِيْسُ الخَطَر
فَيُعْلِنُ الحَاكِمُ الْمُغْوَار
أَقْصَى حَالاتِ الإنْذَار
وَ يَأْمُرُ بِحَبْسِ الْشُعَرَاء
وَ مُصَادَرَةِ الْخَدَر!!
.
جَسَدُكِ كَفَرَ بِالإشْتِرَاكِيَةِ
وَ اعْتَنَقَ رَأْسَ الْمَالِ
كَأَحَدِ رُؤُوْسِهِ الغَالِيَة
فَإنْ جَاعَ الفُقَرَاءُ
فَلْيَأْكُلُوا
(بَسْكَوِيْت مَارِيَّة)!!
.
جَسَدُكِ هَضْبَةٌ
شَيْطَانُهَا التَنَوُّعُ
وَ احْتِكَارُ كُلّ التَضَارِيْس
إرْتِفَاعَاتٌ
إنْخِفَاضَاتٌ
إلْتِوَاءَاتٌ
تَكَوُّرَات
وَ شُقُوْقٌ
مَلِيْئةٌ بِالْحَيَّات!!
.
جَسَدُكِ مَنْجَمٌ
أَلْهَبَهُ الذَهَبُ
وَ وَسَمَتْهُ الفِضَّةُ
وَ القِصْدِيْر
وَ المَاس
وَ النِيْكَل
.
جَسَدُكِ نِعْمَةُ ثِمَارٍ
رُطَبٌ جَنِيٌّ
تُفَّاحٌ
عِنَبٌ
تُوْتٌ
تِيْنٌ
وَ أُخْرَى تُنتَجُ آنِياً!!
.
جَسَدُكِ مِرْبَدُ الشُعَرَاء
وَ سُوْقُ عُكَاظِهِم
فِيْهِ ذَابَ الشِعْرُ بِالنَثْر
فَأَتْقَنَ الغَاوُوْنَ السِحْر
فَاسْتَدْرَجَتْهُم قَصَائِدُهُم
تَحْتَ خَطِّ الخَمْر!!
.
جَسَدُكِ قارَّةٌ
إسْتَعْصَتْ علَى كُولُومْبس
وَ شَقَاوَةِ سِنْدِبَاد
وَ سَطْوَةِ عَلِّي بَابَا
وَ ذَكَاءِ إبْنِ بَطُوْطَة
لَكِنَّ كَرَمَكِ مَعِي
فَاقَ فَلْسَفةَ حَاتِم الْطَائِي
فأَنْعَمْتِ عَلَيَّ
بِسِرِّ الإقْتِرَابِ
مِنْ إكْتِشَافِهِ
وَ تَقْدِيْمِ بَرَاءَةِ نِضَالِي
لِشَحْذِ غَبَاءِ الْعَالَم
الْمُنْهَمِكِ دَائِماً
بِحُرُوْبِهِ الْطَاحِنَة
وَ الْسُخْرِيَةِ مِنْ بُرُوْدَةِ مَشَاعِرِه
وَ نَزَوَاتِهِ الْمَاجِنَة
وَ هَا أَنَا مُنْهَمِكٌ الآنَ
فِي صَوْمَعَتِي
لِكِتَابَةِ رِسَالَةِ الإكْتِشَاف
وَ قَدْ أَوْغَلْتُ فِي التَفَاصِيْلِ
وَ لا أُرِيْدُ الإنْصِرَاف!!
.
فَشَعْرُكِ أَكْثَفُ
مِنْ شَلالاتِ نِيَاغَارا
وَ أَطْوَلُ مِنْ النِيِّل
وَ صَبْرِ أَيُّوْب
وَ اسْتِدارَةُ وَجْهِكِ
سَرَقَهَا القَمَرُ لَيْلَةَ تَمَامٍ
لِيَتَشَدَّقَ بِغُرُوْرِ اكْتِمَالِهِ
كُلَّ شَهْرٍ مَرَّةً
وَ قَفْزَةُ نَهْدَيْكِ
مِقْيَاسٌ لِلْقَفْزِ الْعَالِي
وَ صِحَةِ النَبْضِ
وَ قُوَّةِ البَصَر
وَ شِدَّةِ الْخَدَر
وَ مُلُوْحَةِ الْدُّمُوْع
وَ اتِّسَاعُ عَيْنَيْكِ
أَكْبَرُ مِنْ حُلُمِ نَزَار قَبَّانِي
وَ خَيْبَةِ الثُوَّار
وَ أُكْذُوْبَةِ التَحْرِيْر
وَ لَوْنُ كِرِستَالِ عَيْنَيْكِ
مَرْجِعٌ لِلْرَسَامِيْن
فِي تَيْهِ الأَلْوَان
وَ لِجَّةِ الْذَوَبَان
وَ قَدُّكِ مَيَّاسٌ
فَهُوَ مِقْيَاسٌ
لِشُمُوْخِ نَخِيْلِ الْعِرَاق
وَ مَا جِبَالُ أَطْلَسَ وَ زَاكرُوْس
إلاَّ مُجَامَلَةٌ لِفَخَامَةِ رَدْفَيْكِ
وَ خَمْرُ الإغْرِيْقِ خَلْطَةٌ مُزوَّرَةٌ
لِرُّضَابِ شَفَتَيْكِ
وَ عُطُوْرُ بَارِيْسَ تَطَفُّلٌ مَارِقٌ
عَلَى مُوَاصَفَاتِ قَطْرَةٍ مِنْ عَرَقِكِ
وَ أَدْوِيَةُ سويْسرَا تَقْلِيْدٌ غَبِيٌّ
لِنِتَاجِ مَسَامَاتِكِ
وَ مَهَرَةُ الحَرِيْر
قَدْ أَنْهُوا تَدْرِيْبَهُم تَوَّاً
فِي نُعُوْمَةِ جَلْدِكِ
وَ إشْرَاقُ الْفَجْرِ إعْتَرَفَ عَلَناً
بِإخْتِلاسِهِ لُجَيْنِ جَبِيْنِكِ
وَ لآلِيءُ الْبَحْرِ أَعْلَنَتْ جَرِيْمَتَهَا
بِمُحَاكَاةِ أَسْنَانِكِ
وَ أَجْنِحَةُ الفَرَاشَاتِ افْتَخَرَتْ
بِاسْتِعَارَةِ خَام ِجَفْنَيْكِ
وَ ظَبْيَاتُ نَجْدٍ مَانَسِيَنْ
أَنَّ جِيْدَكِ لَهُنَّ فَخْرُ
.
وَ تَتَنَافَسُ الفَضَائِيَاتُ
لِتَغْطِيَةِ إكْتِشَافِي
عَلَى الأَرْوَاحِ مُبَاشَرَةً
وَ تَتَمَلَّكُنِي حَيْرَةٌ
أَيَّةُ قَنَاةٍ أَخُصُّهَا حَصْرِياً
وَ هُنَّ أَكْثَرُ مِنْ هُمُومِ الْشَعْبِ؟
لَكِنَّنِي سَأَحْسِمُ أَمْرِي
وَ سَأَخُصُّ قَنَاةَ (الأَمِيْرَة) حَصْرِياً!!
.
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
*البرتقالة: أغنية شعبية عراقية شاعت بين الناس كثيراً



 توقيع : حيال محمدالأسدي



آخر تعديل احمد حماد يوم 2024-08-31 في 12:56 PM.
رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ حيال محمدالأسدي على المشاركة المفيدة:
 (2024-09-01),  (2024-09-19),  (2024-09-04),  (2024-08-30),  (2024-08-31)
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.