خديجة بنت خويلد
هي أم المؤمنين والقُرشيّة خديجة بنت خويلد بنت أسد بن عبد العزَّى بن قُصَيّ بن كِلاب، كان لقبها قبل الإسلام الطّاهرة، وأمّها هي فاطمة بنت الأصم، تزوّجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهي تبلُغ من العمر أربعين سنة، وكان عمره آنذاك خمساً وعشرين سنة، وكانت أُولى زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولم يتزوّج امرأة غيرها طيلة حياتها.[٢] وقد كانت خديجة بنت خويلد أوّل من آمن برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وأول من صدّقه في دعوته من بين جميع الخلائق، فلم يسبقها للإيمان لا رجل ولا امرأة، وأنجبت خديجة لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أولاده جميعهم من الذكور والإناث، ما عدا ابنه إبراهيم فأمُّه هي مارية القبطية.[٢] وقد تُوفيّت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة وهي تبلغ من العمر خمساً وستين سنة، وكان ذلك قبل هجرة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بخمس سنوات، وقيل بأربع، وقيل بثلاث، واستمرّ زواجها من النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- خمساً وعشرين سنة، حتى توفّاها الله -تعالى- ودُفنت بالحجُون.[٢]