أسماء بنت أبي بكر
هي ابنة الصديق أبو بكر صديق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ورفيقه في الهجرة، وأختها الصغرى هي عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، واسم أمها قَتلة وقيل قُتيلة، وقد وُلدت أسماء قبل هجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسبعٍ وعشرين سنة.[٣] وكانت تُلّقب بذات النطاقين؛ وذلك لأنّها شقت نطاقها لتشدّ به الطعام عندما أرادت إيصاله لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولأبيها أبي بكر الصديق وهما في الغار، ولم تجد ما تلف به الطعام وتشده، فشقت من نطاقها، وتزوّجت أسماء من الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنه-.[٣] وتُعدُّ أسماء بنت أبي بكر الصديق من السابقات للإسلام، وكان لها دورٌ فاعلٌ في الدعوة الإسلاميّة، وخاصة عند هجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، حيث كانت توصل الطعام للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وهما في الغار، وهي التي ولدت أول مولود بعد الهجرة، وهو عبد الله بن الزبير الذي عاشت معه بعدما طلّقها زوجها الزبير بن العوام -رضي الله عنه-، وشهدت معه العديد من الأحداث.[٣]