يا لعمق هذا الحزن الذي يسكنني ويأبى إلا أن يتشبث بأعماق أحلامي.
يا لافتتان الغياب بحضورك المشرق
وكأننا نعيش في كتاب الحكايا
حيث تغيب صورنا، فتصرخ بصدقها كل المفردات والنقاط وأزيز الفواصل.
تتحرك الظلال ببطء، كأنفاس غريقٍ
يعزم على الموت على أسرّةٍ من حريرٍ رمالها ناعمة.
تلتقط نظراتي الخاطفة وتترجمها كما يحلو لك.
تُحِيك معاطف الشتاء، وتُحكم قبضتك حول خصر الربيع
فينتحر الزهر، وتغوي النحلات.
فلتقترب إذًا وتمسك بأهدابي
فأصوم عن الحلم
أو لترسم أمامي سرًّا يغار من بريقه المرايا.