احذروا الهزائم الداخليه - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



مواضيـــع عامــة متفرقــة للمواضيع العام المتفرقة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2024-09-10, 12:16 AM
العنقاء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 250
 تاريخ التسجيل : 2024-08-27
 فترة الأقامة : 83 يوم
 أخر زيارة : 2024-09-21 (02:37 PM)
 المشاركات : 2,287 [ + ]
 التقييم : 1325419
 معدل التقييم : العنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond reputeالعنقاء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 153
تم شكره 285 مرة في 139 مشاركة

اوسمتي

افتراضي احذروا الهزائم الداخليه



احذروا الهزائم الدَّاخلية!

يروي أهل التَّاريخ والأخبار أنَّه كان لسقراط جار طبيب، استنكر على الملك تسمية سقراط بالطبيب الأول، فسأله الملك عن طريقة يُثبت فيها أنه أكفأ من سقراط حتى يقوم بنقل اللقب إليه!
فقال الطبيب: سأسقيه السُّم ويسقيني ومن يعالج نفسه يكون صاحب اللقب!
وافق سقراط، وحدد الملك موعد النزال بعد أربعين يومًا.
أحضر سقراط ثلاثة من الرجال الأشداء وأمرهم بسكب الماء في أوعية ودقه كل يوم على مسمع الطبيب!
ويوم الواقعة شرب سقراط سُمّ جاره الطبيب، فاصفر لونه وأصابته الحمى، ولكنه عالج نفسه بعد ساعة!
ثم ناول سقراط خصمه قارورة السُّم التي بقي الرجال يعدونها أربعين يومًا على مسامعه، فلما شربه خرَّ ميتًا!
عندها قال سقراط للملك: لم أسقه إلا ماءً عذبًا وسأشرب منه أمامك! أنا لم أقتله يا سيدي الملك، لقد قتله وهمه وخوفه!

وفي سياق قريب من هذا الذي نحن فيه، كتبتُ منذ أيام أقول:
علميًا: تبلغ سرعة الغزال تسعين كيلومترًا في الساعة، بينما تبلغ سرعة الأسد ثمانية وخمسين كيلومترًا في الساعة، ومع ذلك تقع الغزلان فريسة للأسود!
لا شيء يُفسر هذا سوى الخوف، الأسود لا تفترس إلا الغزلان التي تمكن منها الخوف!

الأمر مشابه كثيرًا في عالم البشر، الهزائم تبدأ من الداخل، والنصر كذلك!
عندما طرح أمية بن خلف بلال بن رباح على رمال مكة الملتهبة وجلده بالسياط فلم ينحنِ، ووضع على صدره صخرة كبيرة فلم ينحنِ أيضًا، وهكذا انتصر العبد المملوك على السيّد الحرّ، هذا ما تقوله كُتب السيرة، ولكن في الحقيقة كان بلال هو السيد الحُرّ، وأمية هو المملوك العبد، بلال كان قد حرر الإسلام روحه وإن بقي في مُلك أمية، وأمية كان عبد المعتقدات البالية والعنجهية وإن كان يجلس في دار الندوة وتهابه مكة!

عندما سلمت بريطانيا فلسطين لليهود، بدأت العصابات الصهيونية تذبح الكبير والصغير، وتحرق الأخضر واليابس، ولكنهم في كل قرية يصبون فيها حمم الموت كانوا يتعمدون الإبقاء على بعض الناجين، ليفروا إلى القرى المجاورة، ويُحدثوا أهلها عما فعلته بهم تلك العصابات، وهكذا كانت تسقط القرية تلو القرية لأنها كانت مهزومة نفسيًا، ومنهارة في داخلها، وإن لم تكن موازين القوى في صالحها كما في حالة أن الغزال حقيقة أسرع من الأسد!

القضية باختصار:
المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب، والمنتصر من الداخل سينتصر فعلًا مهما طال الزمن!

أدهم شرقاوي




رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ العنقاء على المشاركة المفيدة:
 (2024-09-19),  (2024-09-11),  (2024-09-11)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas