واعتزل المحبون مراقبة الطرق ...
وحرموا أنفسهم من متعة السمر
كانت زاجلتي تنقل لها رسالة حب ...
من عاشق أتعبه السفر ..
*******
حبيبتي....
عندما تسألك عني انحناءات الشمس ،،
في لحظة عناق البحر وقت الغروب
ستجديني هناك .... في نهايات الشوق العظمى
أنزف انتظارا وألما دون أن تضمد خيالاتي المجنونة جراحي الأزلية
ستجدينني ياحبيبتي
أحصي قطرات المطر,,
قبل انهمارها من هامات السحب حول القمر,,,,
أراقصك علي أنغام نبضات قلبي الواهن,,,
استرجع مزيدا من الذكريات ،،،
*****
هل تذ كرين يوما ،،، اجتاحتنا فيه رغبة عارمة؟؟
رغبة ،،، للقفز فوق كل حواجز اللاءات ...
كنتِ يومها الشمس...
وكنت أنا البحر ،،،
وحولنا ،، كان استعطاف من نوع آخر
الإعصار كان يستعطف الطوفان كي لايذهب بعيدا
والرعد استعطف البرق ،، لينتظره عل حافة التقاء البحر بالشمس
وكانت الريح تسوق أمامها طبقات من السحاب ،،
لتبعدها عن وجه الشمس المشرق
ويكون بعدها هطولا ،،، من نوع آخر
ورداً وزهر
ورشة عطر ،،
******
وماهي إلا لحظات
حتى بدأت الشمس تهيم في بحر
تعاكسها أمواجه
تجاهد نفسها لتصل ...
لتصل إلى المكان الذي ينكسر فيه الضوء ...على صفحة الماء
وتمارس الشمس لعبة الممنوع المرغوب
و تفضي للبحر بسر أشعتها الجاثمة ....
هل تذكرين ياحبيبتي ،،، تفاصيل لعبة الممنوع المرغوب؟؟؟
هل تذكرين؟؟؟
*******
كانت فيروز تصدح بصوتها الرائع
تغني وتغني ....
أهواك بلا أمل .. و عيونك تبسم لي
و ورودك تغريني .. بشهيات القبل
أهواك و لي قلب .. بغرامك يلتهب
تدنيه فيقترب .. تقصيه فيغترب
ومع صوتها العذب
لم يبق لي إلا أن أردد من روائع نزار :
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
******
وعند المغيب
نفضت عن نفسي ملوحة البحر
وكم كانت دهشتي كبيرة ....
عندما صادفني البحر.. وهو (يراود) الشمس عن نفسها ...
ليغمر الدنيا بولادة الهطول........
عندها صحوت في جفن المستحيل ....
والدمع يغمرني من كل جانب....
وخيالاتي تسير بي ،،، نحو اللاءات الممنوعة المرغوبة
أتحسس بقايا عطرا
تركه تصالب ثغرانا على شفتي