مرحــبا بكم مليون |
قــراءات، تحليــلات أدبيـــة قراءات وتحليلات أدبية لنصوصكم المُثرية والعابقة بجمال الأدب |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمّانُ يَا عِنَبُ
يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمّانُ يَا عِنَبُ
********************** يا تِيْن يا تُوْت يا رُمّانُ يا عِنَبُ يا خَيْرَ ما أَجْنَتِ الأَغْصانُ وَ الكُثُبُ يا مُشْتَهَى كُلِّ نَفْسٍ مَسَّها السَغَبُ يا بُرْءَ كُلِّ فُؤادٍ شَـــبَّهُ الوَصَبُ يا تِيْن يا تُوْت يا رُمّانُ يا عِنَبُ ياتِيْن يالَيْتَ سَرْحَ التِيْنِ يَجْمَعُنا ياتُوْت يالَيْتَ ظِلَّ التُوْتِ مَضْجَعُنا وَأَنْتَ لَيْتكَ يَا رُمّانُ تُرْضِعُنا وَالكَرْمُ ياتِيْنُ بِنْتُ الكَرْمِ تَصْرَعُنا يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمّانُ يَا عِنَبُ هَتَفْتُ بِالتِيْنِ فَاهْتَزَّتْ لَهُ طَرَبا وَقُلْتُ لِلتُوْتِ كُنْ أَقْرَاطَهَا الذَهَبَا وَاحْذَرْ اذَا انْتَفَضَ الرُّمّانُ وَانْتَصَبا أَنْ يَأْخُذَ الكَرْمُ مِنْ حَبَّاتِهِ الحَبَبا يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمّانُ يَا عِنَبُ يَا تِيْنُ سَقْيَاً لِزَاهِي فَرْعِكَ الخَضِلِ يَا وَارِفَ الظِلِّ بَيْنَ الجِيْدِ وَالمُقَلِ هَفَا لَكَ التُوْتُ فَاغْمُرْ فَاهُ بِالقُبُلِ فَالكَرْمُ نَشْوَانٌ وَالرُّمَّانُ فِي شُغُلِ يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمّانُ يَا عِنَبُ يَا تِيْنُ زِدْنِي علَى الأَكْدَارِ أَكْدَارَا وَلا تَزْدْنِي تَعَلاّتٍ وَأَعْذَارَا هَبْنِي هَزَاراً وَهَبْ خَدَّيْكَ نُوَّارَا فَهَلْ يُضِيْرُكَ طَيْرٌ شَمَّ أَزْهَارَا ؟ يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمّانُ يَا عِنَبُ يَا يَوْمَ أَقْبَلْنَ أَمْثَالَ التَمَاثِيْلِ مُكَبَّلاتٍ بِهَالاتِ الأَكَالِيْلِ تَبَعْتُ (لِيْلِي) وَ (لِيْلِي) ذَاتُ تَضْلِيْلِ (لَيْلِي) فَدَيْتُكِ مَا أَقْسَاكِ يَا(لِيْلِي)؟! يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمَّانُ يَا عِنَبُ نَادَاكِ بِالتِيْنِ يَا (لِيْلِي) مُنَادِيْكِ وَالتِيْنُ بَعْضُ جَنَى الأَطْيَابِ مِنْ فِيْكِ لَوْ كَانَ يُجْزِي الفِدَا فِي عَطْفِ أَهْلِيْكِ لَرِحْتُ بِالرُّوْحِ أَفْدِيْهِــم وَأَفْدِيْكِ يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمَّانُ يَا عِنَبُ حَلَفْتُ بِالكَرْمِ يَا (لِيْلِي) وَبِالتُوْتِ وَمَا بِصَدْرِكِ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوْتِ لأَجْعَلَنَّ عَرِيْشَ التِيْنِ تَابُوْتِي تِيْنِ الخَمَائِلِ لا تِيْنِ الحَوَانِيْتِ يَا تِيْن يَا تُوْت يَا رُمَّانُ يَا عِنَبُ هذه بعض أبياتٍ من قصيدة للشاعر العراقي الراحل (حافظ جميل)... نظمها سنة 1927 في حب زميلة له كانت تدرس معه في الجامعة الأمريكية في بيروت. وكانت الفتاة دمشقية من الشام اسمها (ليلي تين). وقد كانت (ليلي) تتضايق كثيرا من الطلبة الذين كانوا يلاحقونها ويقرأون لها قصائد (حافظ جميل) التي نظمها بحقها ، فشكته الى عميد الجامعة الذي هدَّده بالطرد من الكلية ان واصل تغزله بزميلته. وقد جمع شاعرنا قصائده في حق (ليلي) وسمّاها (التينيات) ونشرها في جريدة (البرق) البيروتية لصاحبها صديقه الشاعر الكبير الراحل (بشارة الخوري ) الأخطل الصغير. وقد التقى شاعرنا الراحل بأمير الشعراء أحمد شوقي سنة 1927 حين كان شوقي في زيارة لبيروت ، فطلب شوقي منه أن يقرأ له بعضاً من قصائده ومن جملتها هذه القصيدة حيث أُعجب شوقي اعجابا شديدا به وطلب منه تكرار هذا البيت مرات عديدة: هَتَفْتُ بِالتِيْنِ فَاهْتَزَّتْ لَهُ طَرَبَا وَقُلْتُ لِلتُوْتِ كُنْ أَقْراطَها الذَهَبَا حيث هبَّ شوقي واقفاً وعانقَ حافظاً بحرارة وسأله: - كم عمرك يافتى؟ - 19 سنة يا سيدي - 19 سنة وتنظم هذا الغزل بهذه الجزالة؟ رحم الله شوقي وحافظ جميل ورحم زمن الشعر الجميل. حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي (من لقاء اذاعي خاص مع الشاعر المرحوم قبيل وفاته بأيام أحتفظ به في مكتبتي). |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 0 | |
لا يوجد اسماء لعرضها |
|
|