2024-11-01, 12:34 AM
|
|
هذيان .......!! / عبير هلال
هذيان .......!!
في المقصورة
هذيان يعصف بربابة الذكرى
يتمحور كأفئدة تعتمد المحاسبةٍ الذاتية
ما بين أمس ورحيق غد.
يستهويه السمر
تضيع الخطوات ويتلاشى
بريقُ قمر تحسدهُ الأماكن
فوق رصيف الأماني
طفلٌ كبلبل غريد
يتشبث بحجر سور عنيد
معلقٌ على نافذة القدر
تراقبهما مرآة تتراقص
بخبث مهددةً بزجاجٍ سيتناثر
إن قفزت أنفاس الصغير
اعتراف مختلف
الواجب يقطر حلاوة
مع وجبة دسمة
فوق فوهة بركان
كمن سرق من الزمن ساعة..
في مفترق الطريق
من يشتري بخلسة الحقيبة المخبئة
بذكاء تحت طاولة الأماني ، المنتظرة بقايا الأمل؟
في وضح النهار
لص أضاع البيت والطريق
ومسح وهو يصعد بقايا الدموع والدم
المشتهى كل ما به بريق
ما بين زفرة وزفرة.
في مجال الرؤية وبين مرايا الزمن
المستحيل يطفو على سطح الواقع
وإن لم تكسر الأبواب
سيتصدع الحجر الأخير
وسيضطر الطفل ليقفز
داخل الصورة
ويبقى الهذيان يسكن نصوص معتقة
لن يخبو بريقها
طالما هناك لحنٌ خالد
يعزف في الزاوية
كـــــ أملٍ أخير .
|
آخر تعديل احمد حماد يوم
2024-11-10 في 12:19 PM.
|