2018-06-12, 06:01 AM
|
|
أخلاق المرأه المسلمة
ن الالتزامِ بقواعد الدين الحنيف: التمسكُ بأخلاقياتِ الإسلام ومكارمِه، مثلَ الصدق في الحديث، والأمانة في المعاملات، وحفظ العهد، والوفاء بالوعد، وعدم الغيبة، والنميمة، وحفظ العرض والأنساب من الاختلاط، والبعد عن التجسس وتتبع عورات الناس.. وغير ذلك من الأخلاق التي نادى بها الإسلام.
لذلك كان أجر المؤمن والمؤمنة الملتزمَين بأخلاق الإسلام عظيمًا عند الله تعالى. يقول تعالى في كتابه العزيز: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
فقد جمع الله تعالى في هذه الآيات المباركات صفات المؤمنين الملتزمين بقواعد الدين الحنيف التزامًا تامًّا.
فمن الالتزام بقواعد الدين الحنيف حفظ العرض من أن ينتهك؛ لذلك قال تعالى: ﴿ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ﴾ [الأحزاب، 35].
كما قال تعالى آمرًا المؤمنات بالالتزام بذلك: ﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 31].
وقال تعالى عن مريم الطاهرة النقية: ﴿ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا ﴾ [الأنبياء: 91].
فعلى المرأة أن تلتزم التزامًا تامًّا بما فرضه الله عليها وقاية لنفسها وحفظًا لطهارتها وشرفها ولأسرتها وأبنائها ومجتمعها بأسره.
كذلك نهى الله تعالى عن الغيبة والنميمة. وما أكثرهما في مجتمع النساء - فقال تعالى في كتابه العزيز: ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12].
كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))[1].
كذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيبة والنميمة فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)).[2]
وعن عمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار))[3].
كذلك روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))[4].
كما روى أبو هريرة حديثا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق، من الكبائر السبّتان بالسُّبَّة))[5].
كما أورد مسلم حديثًا عن حذيفة قال: سمعت رسول الله يقول: ((لا يدخل الجنة نمام)) وفي حديث آخر (قتات) وهو النّمام[6].
كذلك روى أبو برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه. لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته. ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته))[7].
فعلى المرأة أن ترد غيبة المؤمن والمؤمنة وتدافع عن عرضها. فقد روى سهل ابن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حمى مؤمنا من منافق - أراه قال: - بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلمًا بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال))[8].
وأيضًا روى عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة))[9].
وعلى المرأة أن تبتعد عن الكبر والفخر والغرور والتعالي على صويحباتها بما منّ الله به عليها، بل تلجأ إلى التواضع وخفض الجناح للمؤمنات.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الكبر والفخر والغرور ودعا إلى التواضع، فقد ورد عن عياض بن حمار أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغى أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد))[10].
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|