لا يخفى
ان للنفس حقوقاً مقدسة يجب علينا ان نقوم بها لنسلم من
شرورها فمن حقوقها عدم تكليفها مالا تطيقه من الأعمال ليسلس ..
قيادها وتقوم بواجبها على أكمل وجه فقد جاء عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أناساً واصلوا الصوم وتركو النوم وهجروا النساء تبتلا ومبالغة
الانقطاع الى الآخرة وترك لذائذالحياة فلم يرق ذلك في عين الرسول صلى
الله عليه وسلم وسرعان ما دعاهم وعنفهم أبلغ تعنيف قائلاً لهم (اني أقوم
وارقد واصوم وافطر فمن رغب عن سنتي فليس مني " وقال ان لنفسك عليك
حقاً وان لزوجك عليك حقاً الى آخر ماورد في الاحاديث التي اقتبسنا بعض معناها
وهذا يدل على ان الدين الاسلامي دين سهل وميسر لم يمنع الانسان منترفيه
نفسه وأعطاءها نصيبها من طيبات العيش وملذات الحياة
" قل من حرم زينة الله
التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة"
وقال تعالى "
وابتغ في ما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا "...
وقال رسول الله حُبب الي من دنياكم ثلاثاً النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
ومن حقوق النفس ترويحها من متاعب الحياة وهمومها ان الدنيا طبعت على الأكدار
ومكلفها غير طبعها متطلب في الماء جذوة نار فيتعين على الانسان ان يسلبها ويخفف
عنها الآلالم حتى تسلم من الضرر واذا لم يعبأ بها تنتابها الهموم وتحيط بها الغموم
سطا عليها الدهر وأوردها حفرة القبر ..
فينبغي ان نختلس أوقاتا لترويح النفس وتناسي الآلام كما قال الشاعر
روح النفس بالسلو عليها .... لاتكن جالب الهموم اليها
واذا مسها الزمان بسوء .... لاتكن انت والزمان عليها
بقلمي // وفي بطبعي