مسكين هذا الفقير ، بل والله مغلوب على أمره
حين يقبل من هذا و من تلك ( الصدقة ) !
و والله ما هي بتلك الصدقة التي أمر الله بها
ولا هي تلك التي علمنا رسولنا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه
أثواب بالية و أغطية مهترئة و سجاد عفن
ولم يكتفي هؤلاء بإلقاء مخلفاتهم على الفقير
كي يستر نفسه و أطفاله من حر الصيف و زمهرير الشتاء
وأيم الله ما زادته إلا حسرةً وألما ..
يجتهد هؤلاء بملئ أكياس المؤونة بما لذ و طاب !
فاكهةٌ و خضار ، و حبوب و بقوليات ، ومعلبات بأشكالها و أنواعها
تونا و سردين و القائمة طويلة !
والأرز ! الله الله
من أفضل الأنواع التي لا تصلح للإستهلاك البشري !
ومن أسوئها طعما و رائحة
إما هي منتهية الصلاحية أو شارفت على الإنتهاء ..
ويخرج هؤلاء و الإيمان و التقوى في ألسنتهم
و قناع الحزن على هذه الوجوه الكاذبة ..
( يدا بيد لكسوة الفقير و إشباع جِياعهم )
لا بارك الله فيكم و صدقاتكم .
اللهم اكفهم بحلالك عن حرامك
واغنهم بفضلك عمن سواك .
قال تعالى : (( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ))
وهذا توجيه ربانيّ عظيم بأن الطريق لنوال البر يكون بإنفاق الإنسان لأشياء يحبها
وهذا هو الأصل في الإنفاق ، وكل إنسان وقدرته
و ايضاً :
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقِرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْقٍ))؛ رواه مسلم[1].
وهذا الحديث العظيم في معانيه يحث على الخير وفيه ايضاً نهي عن التقليل من شأن المعروف ايا كان
و تأكيد بأنّ العمل اليسير من المعروف قد يكون كبيرًا عند الله عز وجل .
واخيراً
لا احد يُنكر وجود بعض السيئين كما تفضلت اخي تلاوة حرف
لكنهم قلة من الناس و أظنهم نادرون
حقا لا بارك الله في صدقاتٍ هم يسمونها صدقات
في حين انها ليست أكثر من تباهـٍ
ومن ثم تشهير بمن تصدقوا عليه
فالصدقة الحسنة هي بأن
لا تعمل يسراك بما تصدقت به يُمناك
والصدقة
هي الأولى في الدرجة الأولى لذوي القُربي
ومن ثم من يأتون بعدهم
الصدقة أن لا تثجاهر بها
وتضعها في مكانها المناسب والمُستّحِق
..
اخي تلاوة حرف
كتبت مقالاً هنا من عُمق الواقع
احييك
تقييمي ونجومي
والنشر