في ياسمين الوقت .. تغتالُ الغصّة ثواني الفرح
والدّمعُ يمتصُّ الوجــــــــــــع
في منافي الشوق ..
حبقٌ يتدلّى على ضعفي
يُعرّشُ في نفسي ...
يُعيد وصف ذاكرتي ... ولونَ مسافاتي
في ياسمين الوقـــت ..
أَضعتُ خارطتي ..
وتبعثَرْتُ في رياح صمتي ..
ما بين مدٍّ وجزر امتداداتي
مِنْ سقوط يفزعني
وهزائم أحلام تغويني ....
\.
ترَكْتني أستغيث الفراغ
وأناجي الظلام ..
وأجابه الإعصـــــــــــار ....
لاجئة للموت والنسيان ...
\.
في آخر الدّرب ... وجه حنين ... وصوت رذاذ ...
يغتال البياض في الحب ....
يتدثرُ التوهان ..
ويهادن الريح
ويباغت عيون الأمنيات ...
في ياسمين الوقت .... ودونك
أرسم بوصلتي
وأُضرِّج ذاكرتي ... لأنزع خنجرا منغرسا في ذاتي !
سأظلُّ أنثر في الفجاج ..
أوراقي ..مشبعة بحبري وكلّ انتظاراتي !!
سقينا هذه الليلة سحا غدقا
وشربنا من نهر ابجديتك سلسبيلا عذبا
فإرتوى الفكر وذاب على شواطئه الضجر
وبتنا بين السطور ننشد ألحانا
كأنما نحن بين السنابل في صحبة السمار
وعلى رقصة المزمار
أوغلنا في حقول سنابل الذهب
إرتقت سْلاف ومعها ارتقينا
:. سيدتي
ماضل قارئ يسير بمشعل نور في مثل نصك
أخذت بتلابيبنا
بين طيات إحساسك المرهف
فكنتي وإحساسك بين سطور نصك كفرسي رهان
لله درك ما أروع ما سبك الفكر وما سكب من حبر
:. سْلاف
تحية تليق بك وبروعة ماقرأته وما فاح شذاه من روعة
شكرا على هذا الرقي والإرتقاء بقراءك سيدتي
لان الياسمين يفوح عطره عند الغروب فتوقيت الياسمين هنا اشارة الى وقت الغروب..وربما اللقاء الاخير .. عندما تقف غصةالم في حنجرة الفرح فتقتلها والدمع يمتص صوت الوجع فانين الشوق وما تبقى من لحظات اللقاء يرهق الروح قبل القلب فيكون اللجوء الى "منفى الصمت"ومحاولة للخروج عن حدود الوقت لتستر ضعفك وحزنك بعمق وقوة عطره..._الحبق يذهب الحزن برائحته العطرة ربما هي صورة لعبق الذكريات الجميلة واللقاءات في وقت الياسمين "السعيد"..لانه يعيد وصف الذاكرة ويسرد تفاصيل الذكريات ويلون المسافات بلون يلفت النظر ويخفي مواطن الالم وبواطن القوة حيث ينكشف ضعفك..
أَضعتُ خارطتي ..
وتبعثَرْتُ في رياح صمتي ..
ما بين مدٍّ وجزر امتداداتي
مِنْ سقوط يفزعني وهزائم أحلام تغويني ....
ضياع الخارطة..تشتت وتخبط بين حزن وفرح..بين حضور وغياب بين الصمت والبوح...اين ستكون وجهتك الى منفى الشوق ام اللجوء الى موطن الياسمين!!! مبعثرة برياح الصمت ..بشيء من التردد والقلق تجاه خطواتك القادمة ووجهة بوصلتك الى اين ستاخذك ..واظهار النقيض بالخوف من السقوط واغواء الاحلام وهزائمهما لتعكسي صورة اخرى للمد والجزر وضياع الخارطة....ربما الخارطة تمثل "شخصا "وغيابه في ذلك التوقيت الياسميني هو ما اربك خطواتك...
مناجاة الظلام هي محاولة لتجاوز ذلك التوقيت ومجابهة الاعصار هي صورة لمواجهة الذكريات ..لعصف الذاكرة...ومحاولة الموت والنسيان هي خلاصة المناجاة والمواجهة بالهروب الى حيث النسيان وموت الذكريات