اخذك عني الغياب
ولوحت انت بالوداع
وتركت جيوش الحنين
تغزوني وقوافل من
الاشتياق تسير في دمي
كان بيننا موعد سنلتقي
فاخذك بعيدا عني الغياب
ولاكن لا يأخذك الظن بعيدا
لن أتآكل لأجلك
لن أنزوي في الغياب
سأعيش
حرة كما كنت دائما
فما أنت إلا سطر من رواية
لا بد أن تكتمل
الذي لا تعلمه
أني طير فينيق
كلما كسرتني الحياة
انبثقت من ترابي
وتشبثت بجذور راسية
وارتفعت عاليا في سماء الله
لا يحجب عني الحرية
إلا من وهبني الحياة
//
//
لحظية
نوران العماري
غصة في الجوفِ وعويلٌ على قبرِ الشموخ
قرأتْ على صدْري آياً من الرثَاء
وفي عينيها إلتبسَ الرجَاء
ترفَق بنفسك ياهذا
إنني أُنثىٌ ماتعوّدت الخضوع
قدري أنْ ألقاكَ فـــ عُذْرَاً على هذهـ الدموع وتنسِجُ أنتَ أحلاماً تُفصِلُها دوني على ضوء الشموع أورثتُ قلبك ماتراكمَ من السجود أدْميتَ مفاصل أيامي وأشقيتني سنوات من الوعود ظمئت روحي لمحياك الودود ظناً مِنها أنكَ سوف تعود قالتها وكفكفت الخدود أنا راحِلة .... قد لا أعود أوقف الوهم الذي يمتد فوق دُجاك شمساً للسطوع أنا مريم الحُرّة وِجزْعِي فوق شاطئك ليس طلْقَاً للخضوع أغمضُتُ جِفني خائراً وعاودتُ الركوع
الأخت الغالية سمو الأديبة
نوران العماري إنني أحياناً أجاهِر وأكتُب .... وكثيراً أصْمُت .....وحين أصْمُت أبحث عن كلماتٍ حتى لا أصْمُت
وهُنا.... أجبرتني كلماتك للخروج من دائرة الصمت لأكتُب ولكن ...! لازال الصمتُ يُكبِِّل فاهـ قلمي رغم أنني لآ أُرِيد أمام هذيان حرفك أنْ أصمُتْ ياسيدتي
أذهلني نبض حرفك
كـ مرآةٍ يصف ملامِح وجهك
وبينك وبين حرفك يبعثرنا حُزنِك الصدق أصبح أكذوبة مُغلَّفةٌ بالورود الباهِتة
خيارآتٍ كثيرة مُتاحة
لكنها مؤلمة ومريرة
كل الدروب تؤدي إلى الإنطوائية
العاقل من يتقمَّس أدوار المسرح الفرائحية
عذراً للإطالة ياسيدتي
تحيتي لشخصك الغالي
كثيف نبض إعجابي وبريق نجومي
محمد عباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ محمد عباس على المشاركة المفيدة: