غُصْن بلا عُصْفور .

،




مشش ولا بُد .
دعواتكم

الحُب حينَ يَزُور .

،

ها هي مجدداً تركُن فنجانَ قهوتها جانبها الأيمن وتشرِع بِتنقية دكماتِ يديها و خصرَها
بَاحثة بينَ مزاجها المكابِر وَ شعورها بالألم عَن أول محادثة سَاقتها لقلبهِ ، إنه الحُب حينَ يزُور
يربّي الإساءة وَيُحولها منارات صَبر كلما انفجرَ ضوءها في سَماء الانتظار جعلَ منها أنثى قوية وربما مخطئة
في كثير من الأحيان .
أمسكَت يد فنجانها بيدهَا فَصدع الوجع بِدماغها فَقد كانَت سبابتها قد أخذت نصيبها من خدش أصابَ عقدة اصبعها
حينما ارتطمَ عصبهُ بِالسّاخِن . . لا لشيء أكتُب إلا لأذكّر نفسي و لربما لأشعُر يوماً أنكَ صرتَ تقرأ لِي مدونة أو شَيء على سطر
دفتر مصوّر مثلاً ، بأنَّ الأسْماء التي سجّلتها بغرابة ما هي الا عابرة تديرُ ظهرها كلما أشرعتُ أنا بالكتابة و َ لم يكن لأحدٍ منهم
بصمة في شِفاء جرحٍ يمزّق روحي يبعثر قلبي .
مالذِي قُد من رُوحي حتى أصبحتُ أقتُم الشيء الذي أحبهُ ، فتنهزم إشارتي أمام ألوان الحياة
فيغيب الأبيض الذي انتشَل حريتي يومَ ارتعبَ سَريري و انتفضَ الخوف في وُجوهِ من كانن يجاورننِي
بِالغُرفة ، كنتُ سَأغبطُ كل موسيقى أسمعتني اياها ، كُل انتماء شَهيد على طيبِك ، فلربما
صار الطيب مني ينحني لكثرة القهر و يترك
غاية عند الأهل ألا تقابلوا شغبي و ضحكاتِي بِوحدة سطّرتنِي على مداخلها وَ احتوتني عند مخارجها .

،


وَأنا أبحَثُ عَن مواطِنَ فرحِي
وجدتكَ غاسِلاً نبضاً أرّقتهُ لَيالِي الوِحدة
فَ انتقيتُ سَاعَة تُشبه خَريفكَ
المكلوم بِالحُب وَ الحُزن في آن واحِد
خصصتها فقط لأجلكَ ، متشرّدةً فيها لِعالمكَ
الذي لا يَطالهُ سوى قَلبينا .

متمني اطلع عالشمس بيدي اخطفا
يا شمس لا تتخبي على الاطفال حني
دفي ضلوع الدروايش
وخدي روحي مني
كيف قادر تنام
تحت الحرام تغفى ؟
اطفال بلادك عم تحرق ضلوعها حتى تغفى
سوريا صرتي وجع كنتِ أحلى رواية
بحبك بحنانك على اولادك مالو نهاية
تزيني يا شام بالمرجان والياقوت
.
.

ربّ ارحمهم .. وارحمنا .

،

كُل ما في الأمر يا غَاية الفَرح البعيدة
التي لا أنالُ منها الا بضع رسائل محشوة
بِحياءِ البعاد ، يطيرُ منها سرب نوارس بيضاء
أسعَى بعد طيرانهِ أن أشفيني دون أن تشعُر بجراحِي
جراح المَطر
واستنطاق الصامت فينا
أُشعِلُ لكَ هذا المَساء شَمعَة وِد
وَأحيكُ منها ليلةً هَدأت فيها ملامح قلقي بِقُربك
فما الضير لو نَنْعَم بِمِدادِ البقاء ؟

،

دائِماً ما كنتُ أبحَثُ عن عنوانَاً مناسِباً يليقُ بِكل ما أكتُبهُ فَكانَ هذا العنوان يُشيرُ لِملامح الأمل ، وربما الوحدَة ، وَأحياناً يُعينني على التأمل ، وأظنني الآن
فهمتُ لِمَ سَمّيتُ مدوّنتِي بِذلك ، الآن أيقنتُ أنه عنواناً مناسِباً ، تناسُب
الوَجد مَع ما يُحدثهُ اسمكَ في الحُضورِ والغِيَاب يَزيدُ احتمَال سُقوط الغُصن أيضاً !
26 / 10 ..
صَوتُ المَطر سَرَقَ صَوتك ، وانطَفأتْ أضْوَاءُ المَدينة وَغَادَرتهُ ، وعينيّ جحظَت سَقفَ
الغُربَة فَجاءَت أمنية صوتكَ كامتِنانٍ يُشبِعنِي بِبحتك ، سَتُهديني ثقة بأنَّ حَسنة حُضوركَ سَتعلّمنِي كيفَ تَسرِق من عِنادِ نسيانكَ قُبلة ، ........
لـوهلة .

خشيتُ أن أقول : " يا فرحَة ما تمَّت " .
لَكنِّني قُلتها قَبل أن تُصبِحَ المَدينَة مأهَّلة لاجتِياح شُعور غُربتِي فتصبِح مظلمَة دُروبي .
لَا شَيء يعيبُ ألسِنتنا لِتطيّب خوَاطِر مَكسورة ، فَقط ربما لأننّا رَهن إشارَة الغِياب
نَفيضُ صبراً دامياً معجوناً بِمداهمَة الوَجع .

،

لا أفلَحُ بهذا أبداً .. البعاد .
ليسَ لأنكَ سَهل ممتنع ولا لأن أحاديثنا جَرت مجرى الوَريد في الدم فتقاطر منها ندى الود ، كُل ذلك لا أحصيهِ في عدادِ تشبثي بِك ، لكن ، هنالك شَيء لا تَعلَمهُ
أشهِدُ الله وحدهُ عليه ، فَسُبل العَناء كثيرة تجاوزتُها كلها إلا صمتُ حضوركَ الغائِب .

-
شَيء ما بِي هوَى ، أرجوكَ يا الله بُثَّ في قلبي سَكينتك .

،

لا تعانق طيفي بعدَما لفحتني ألوان الحياة بأحوالها ، و ترخي ظفائر شوقٍ فُكّت بواسطتك ، ان الفقد لا يُشفى بالنسيان .

1:13

،

أكرهُ وحشة الليل و المواعيد القَاسية .
أكره تشابه الظروف و الهروب .

،


لا شيء يذكر الا تمادي ذاكرة قلبي بالحنق ومحاولة استيعاب فاشلة ، ألقت لوم النبض على صبر الروح ، أنّقت بهجتي لمواعيد غير آتية ، فنصبح أسقف مائلة لا يتسع داخلها قطرة من الدمع و قلب نازف .

1:26