مرحــبا بكم مليون |
ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الفاتنة - غصص الحب :
رأيتُ الليلةَ البارحةَ في الرؤيا فتاة ترفل بثياب الحسن والجمال ، وتتبختر في وشاح الفتنة . فتاة يخجل البدر من الإضاءة بوجودها وقد باتتْ معنا في البيت ثم سافرتْ بعيداً عني وبعدما صحوتُ من نومي كتبتُ هذه الخاطرة في وصف حسنها وجمالها : أيتها الراحلة نحو الأفق البعيد من غير توديع الوامق فيك ، المتيم بحسنك وجمالك ، الواله في إثْرك أقمتِ بيننا ساعاتٍ قليلةٍ ثم حملكِ النوى على بساطه فشطتْ بكِ الديار ونأى المزار . أيتها الراحلة إني أرى في النجم بريق عينيكِ ، وفي القمر حسنكِ وجمالكِ ، وفي الشمس إشراقة وجهكِ ، وفي اللؤلؤ تلألؤ ثناياكِ ، وفي الليل والنهار حور عينيكِ ، وفي المسك عبير ريّاكِ ، فأنتِ أرق من نسمة العليل ، وأصفى من الخمر ، وأحلى من العسل . فيكِ من الظبي اتساقه ، ومن الليل سواده ، ومن النهار ضياءه ، ومن القمر ، بهاءه ، ومن الزهر رواءه ، ومن الشهد صفاءه ، ومن المسك ذكاءه ، فأنتِ الدرة المكنونة ، والتحفة النادرة المصونة إليك تشرئب أعناق العشاق ، وتبذل المهج من أجل وصلك والعناق . غصص الحب لم أكن أريد لهذه الخاطرة أن تظهر بل كنتُ أريد أن تموتَ بموتي كما ماتَ وسيموتُ الكثير من كتاباتي بموتي ولكنّي في النهاية آثرتُ نشرها بعد حذف بعضها . الحب ذلك البحر الهادئ تشاهده فيأسرك منظره ، ويخلبُ لبك جماله ، فإذا ركبتَ فلكه هاج وماج ، وعلتكَ الأمواج ، وأحاط بك الموتُ من كل مكان ، وتجرعتَ الموتَ قبل أوانه ، وقاسيتَ من الشدائد والأهوال مالا يعرفها إلا من كابدها . هكذا الحب بدايته لذيذة ولكن نهايته أليمة ، وعاقبته وخيمة ، يفتكُ بقلبكَ وينهكه ، ويحرقُ عروق جسدك ، ويُسهرُ عينيك ، ويزهدك في المأكل والمشرب ، فأنسك وانشراحك التفكير بإلفك ، فأصبحت جسداً بلا قلب لأن قلبك هناك يرفرف على الحبيب الذي أهديته إياه . الحب يلج إلى القلب من غير استئذان فالويل ثم الويل ثم الويل لمن تمكن الحب منه فما بعده وربي إلا غمرات الأهوال والعاقبة الموت إن لم يجتمع بمحبوبه . أيتها الظبية الغيداء لقد أحببتك أشد الحب وأمضه فأنتِ لقلبي كالشمس للدنيا تضيئينه وتبعثين الدفء والطمأنينة فيه . بل أنتِ له كالغيث للأرض الجدباء تُحيينَ ما مات منه ، وتشعرينه بلذة الحياة . بل أنتِ له كالأم لطفلها لا غنى له عنها ولا صبر . يا لله كم تمنيتُ لو لثمتُ فاك ، وارتشفتُ من رضابكِ الذي حاكى الشهد ما أُرْوي به ظمأي ، وأخفف لوعتي . سبحان الله أَكُتبَ علي أن أتجرع غصص الحب ، وأكابد تباريحه لآخر لحظة من حياتي ؟ رجب 1430 هـــ . |
2018-11-10, 08:51 PM | #2 |
|
رتيبة كلماتك كَحكايا النبض التي أثرتها حين أول نبضة حُب
سقيتنا من ماء غرقك بها وانتشائك بعمرها وجلباب وقارها ومحاسن فتنتها اغتسلنا بِنهار حبك لها فما ألذها من غصة وأبهرها من مشاعر وأصدقها من نبضات ارتشفتُ من حُب الدرر حروف عبد العزيز فشفيَ غليل بوحي :er-14::er-14: |
|
2018-11-11, 02:23 AM | #3 |
|
هنا لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا"
من هذا الإبداع والتألق الله لا يحرمنا من مواضيعكِ الراقية وانتظر جديدكِ بفارغ الصبر ولكِ مني أرق وأجمل التحايا |
|
2018-11-11, 07:26 PM | #4 |
|
المبدعة ريم : مرورٌ بليغٌ ، أذهل اللب ، وأسر القلب ، سأضعه تاج فخرٍ على هام الخاطرتين ، (جزيل الشكر ، ووافر الامتنان) .
|
|
2018-11-11, 07:32 PM | #6 |
|
:
أشعر انك نهر جارف يسيل كسيل المزن الصافي الزلل تسقينا بنغم ابجديتك و تستضيفنا من فاكهة بلاغتك و نرتشف شهد نحوك الحب يصب مشاعره في قلوب تسكب الرأفة احسنت استاذ عبد العزيز احسنت وبورك مدادك |
|
2018-11-11, 08:25 PM | #7 |
|
.".
أُطرقِي طرقتين خفيفتين على القلب يا امرأة و أخرجِي منهُ الياسمين الأبيض و هاتِي مِنديلكِ و عِقدكِ و جَدِيلتكِ لآخرِ القلب ثُمَّ أحبيني .. لأرسمَ طرقتكِ .. و أشرحها للتقويم لربما أنجب التاريخ .. حدثاً يُدعى .. أنتِ ! عَبد العَزيز حُروف تتكيء عَلى كتفِ الربيع من شِدة جمالها انحِناءَة مَطر . |
|
2018-11-11, 08:50 PM | #8 |
|
()
معاشرة الحرف لم اشعر بها من قبل الا حينما وجدت اقلاماً تفيض بالعذوبة و الاحاسيس العميقة والماضي المنغمس بلذة الحب غصصك هنا تسحب السطور من اسفل حروفها لتأخذ حرية أكبر بأن كل نبضة لا تستحق ان تؤرَخ الا باسمها لله درك |
|
2018-11-11, 09:24 PM | #9 |
|
بارع اينما حللت بطقوسك
فتنة حرفك مبهجة وانيقة.. سلمت عبد العزيز.. |
|
2018-11-11, 10:06 PM | #10 |
|
مجرد : مرورٌ ارتمى في أحضان حزيران ، فائتلقتْ أنجم المجرة ابتهاجاً .
ممتنٌّ أيها النقي . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|