هل كل ما نكتبته هنا أو على الورق فضفضة عميقة
أم هراء وتسلية وثرثرة «حبر على ورق»
وهل القراء يقرأون للكاتب أم ينظرون لحروفه شزرا
وهل كتاب الصحف الورقية كُتّاب أم بائعو كلام يتلقف
العامة حروفهم الورقية ليلمعوا فيها زجاج نوافذهم!
ثم يدورنها أبناء الفقراء كالكورة يتقاذفونها فيما بينهم
أم يشتريها بائع المكسرات بثمن بخس
ليصنع منها أظرف مخروطية يملأها «باللب» فيصبح كل ما سكبوه من هراء
مألها الحاوية!!
برأيي أن معظم مانكتبه ربما يصبح كالعدم ولذلك
قالوا أن الكتابة مهنة من لامهنة له
ياإلهي !!
أحياناً نجلد أنفسنا في الكتابة
ثم لانتوانى أن نحذف كل مانكتبه في لحظات غضب عارمة
نندم على نحر شعورنا الصادق ونسينا أن الشعور
يخبو في أوقات وينتعش في أوقات أخرى!!
أوضاعنا النفسية تتبدل وتتغير ونتمنى لو أعدنا صياغة بعض الجمل
الصادقة والتي أبيدت خوفاً من عقاب الرقيب
في يوم ما ربما أعتزل الكتابة وأصم نفسى بالغباء وعدم
المعرفة!!
خطر على بالي سؤال أخير ساذج مالفرق
بين الكاتب وبائع البليلة مع احترامي لهذه المهنة الشريفة
أعتقد بائع البليلة تجاوز إنحناءات ظروفه وداس بقدمه كل الصعاب
وينادونه يابائع البليلة أسكب لنا بليلتك اللذيذة
ثم أكرر السؤال هل الكاتب أو الأديب الموهوب استطاع
أن يقدم وجبة كلماته بأريحية تامة الإجابة لا
راجع ماكُِتب أعلاه أيها القارئ العزيز
المجد للطقاقة ومطربة الأفراح تصدح بصوتها المتواضع وقد
تجاوزت كل الانحناءات، وصعدت على المسرح وغنت بكل أنواع النشاز
ورقصت وتمايلت وأسعدت الحضور ولم تجلد نفسها في يومِِ من الأيام
بل استمرت لتثبت وجودها ؟!!
ومضة خارجة عن السياق
وكلمة قاسية متبلدة الشعور
ما أقسى أن تجلد نفسك لحد العذاب،
وأنت لم تبارح مكانك .تدور وتدور
حول نفسك مغمض العينين لتخرج من الباب الذي دخلته
فينتهى بك الأمر تسقط على حافة عتبة والدم ينزف من ساقك
حصري
مقالك هذا يا عطاف ليس مجرد نص، بل هو مرآة تُظهر صراع الكاتب الداخلي، تلك المعركة التي يخوضها مع الكلمات، والاعترافات الموجعة التي نادراً ما نقولها علناً.
لقد طرحتِ أسئلة مؤرقة تتسلل إلى عقل كل من يحمل قلماً ويبحث عن معنى لما يكتب.
هل ما نكتبه يترك أثراً؟
أم ينتهي به المطاف في طيّ النسيان، كما تنتهي الصحف إلى تغليف المكسرات؟
في مقالك لامستِ جوهر الحيرة التي يعاني منها الكاتب: هل نحن نصنع فناً، أم نخدع أنفسنا بأن كلماتنا ستغيّر العالم؟
هل نحن كُتّاب أم بائعو وهم نغطي به هشاشتنا الداخلية؟ هذه التأملات الحادة والذكية تجسّد عذابات الإبداع حين يصبح مصدر ألم لا متعة، خاصة عندما يشعر الكاتب أن كتابته، مهما كانت صادقة، قد لا تجد من يقدّرها أو حتى يفهمها.
تشبيهك بين الكاتب وبائع البليلة يحمل عبق السخرية المؤلمة، لكنه يُظهر أيضاً حقيقة لا يمكن إنكارها: كم من أصحاب المواهب الحقيقية قضوا حياتهم وهم يجلدون أنفسهم بحثاً عن الكمال، في حين أن آخرين ممن لم يعرفوا طعم جلد الذات واصلوا طريقهم بثبات، غير مكترثين بالأحكام.
وربما هذا هو الدرس الذي يحتاج الكاتب أن يتعلّمه: ألا يجلد نفسه حتى النهاية، بل يفسح مجالاً للأخطاء، للنشاز، وللفوضى التي تصاحب مسيرة أي إبداع حقيقي.
ختامًا، نصك ليس "هراء" ولا "ثرثرة". بل هو صرخة صادقة في وجه هذا التناقض الكبير: أن تكون صادقاً حتى وإن وجدت نفسك تدور في ذات الحلقة التي دخلتها أول مرة، تسقط، تنهض، وتنزف.
شكراً لك على هذا البوح العميق والنزف القيّم الذي يحمل وجع كل كاتب
ويحثنا على المضي قدماً، رغم كل الجراح.
النجوم الخمس والتقييم والختم
والتنبيهات ومكافاة هذا المنجر القيّم الثمين
لا أعرف ماذا أرد عليك
كلمات جميله ورائعه فيهااا معاني للأصاله
وفن في التعبير
أحتار ماذا ارد عليك
فعلن كلمات جميله ورائعه
صورتهاا بأحلى الصورر والتعابير
أختم كلامي وأنعجابي بكلماتك
بالشكر لك على هذه الكلمات الرائعه
تحياتي
سلمت أناملك الذهبية على ماخطته لنا
كم انا سعيد وانا اقف هنا
اروي ناظري بحروفك المفعمة بالاشياء الجميلة
لكي مني اجمل باقات الورد
الشكر والاحترام والتقدير