استوقفتني كلمة خطر... ما علاقته بالقدر.؟... ما سر تلك الكيمياء التي تجعلنا نقاوم من أجل البقاء.؟....
رجعت مرة أخرى للوصفة المرفقة بعلبة الدواء ومحاولة قراءة الآثار الجانبية له دائما دون جدوى...
كانت الكتابة ربما تحت معيار الصفر.. لكن حب الاستطلاع عندي يوازي غريزة البقاء..
والحاجة دائما أم الاختراع...
أنزلت إسم الدواء على آلية البحث في جوجل.. الساحر..
وطلع محتوى الوصفة بالتفصيل الممل. مثله مثل أي عقار للاكتئاب....
يحمل الحالة ونقيضها بنفس الوقت.. نعاس.. أو ارق... فتح للشهية أو فقدان..
يعني تبقى كيمياء الإنسان هي المعيار الأساسي لتأثير العلاج..
ميول انتحارية.. اضطرابات في اليبيدو.. و ووو.. القائمة طويلة....
أما رحلتي في متاهة الماضي كانت حالة دفاعية
نوع من تصفية الحسابات بيني وبيني...
لست في حالة هلوسة هذا من المؤكد عندي..
حتى إني تذكرت القرص الأزرق أو حبة الفيل الأزرق
التي أخذت حيزاً كبيراً من المتابعة لمفعولها العجيب على العقل
فقمت أيضاً بتنزيل محتويات القرص ومقارنته بمحتويات اقراصي..
ربما هناك تشابه بين المكونات مع اختلاف في التركيز....
اندهشت من غرابة الشهادات على مفعول العقار وخطورته
ورحلة العذاب والتشويق لمدمنيه الذين لا يعودون في غالب الأحيان...
اعرف أن فضولي قاتل لكنه لا يدفعني لدائرة الخطر... هذا هو حق البقاء...
أغلقت جهاز الكمبيوتر وسحبت الغطاء على وجهي كمن يغطي رفاة مشوهة
واكملت رحلتي نحو ماضي بعيد...
أحاسيس خريفىة - الورقة الخامسة
العرض العادي
