غُصْن بلا عُصْفور .

؛

كنتُ أعلم أن شيء ما سيحدث !
سأفقدنِي مثلا بعدما لملمتُ أشتاتِي .

ملكه الإحساس معجب بهذا

كم من العصافير التي ستطير
بحثا عن سكنى و "عش " ما يحتضنها
لم يكن ذنبها إلا أنها مهاجرة
بسماء لا تحتضنها وكون يضيق بها
رفقا بالعصافير فوالله ما أفترشت سماء الهجران
إلا بحثا عن وطن يسكنها وتسكنه..!

سُقيا معجب بهذا

،

انها مثمرة ، تنتظر عصافيرها و ان كنت احداها
فقد كسر جناحي وما عدت اطيل سوى الارض !
مرحبا بك هديل الحرف .

غدَا وجعي منسياً لديك
ليس له الا صورة شاحبة بلا ملامح
ف يارب هّون هذه الحرقة و اجبرني

،

مزهرة الأحداق ، تبتغي راحتها كلما هطلتي يا ملكة الاحساس ؛ مرحبا يا جميلة .

،

كانَ الفرح معكَ يلقي مسامعهُ على تراتيل
حُزن لم أقصدهُ أبداً ولم أقتصده
تذكرتُ أشياء غادرتها منذ زمن
فَ كتبتُ ما يُملِيه عليَّ قلبي وتبعتهَا بـ : قلبي عليك
أنت لا تعرف كيف كنت حينها أتضور وجعاً
وَ يعتريني برد البعاد رغم قُربك
كانت فرحتِي سطحية فَالظروف التي أغربت عني وجه الفرح
لم تتيح لي احتضاناً ولا نوراً يصدُق به كلانا .
خشيتُ عليكَ هذا الهم ، واللهِ ما كنتُ أعرف أنه سيصيبك فَتتهمني به البتة !
كل شيء خافت حتى حضوري !

01:01

لا بأس . .
كانَ أبي قبلكَ يَفعلها فقد اعتدتُ ذلك .
ومع اعتيادِي يَرمقني خريفي وَ يقتلني الفِكر
صدّقني ، صِراعي مع ما تركتهُ مُلقى عند أقدامِ صمتِك
أصعَب من كلمة شقّت وريدَ النبض نصفين .

6:34

هربتُ من السهر الصاخب
وَ الأمل الملوّح بِأضوائهِ في عيني وما هُو بآتٍ ، وكأنه
يُعشّمنِي لِمجاورة الانتظار ، اعتلت أصوات حنجرتِي
وَ بدا كل شيء متوازن ، ربما لو رأيتني لَظننتَ أنني بِمنفى
لكن هكذا هُم الذين يعتقدونَ أنهم يمارسون حياتهم
بحرية ، بِضميرٍ أثناه الصمت الطويل على إيماءات تحيتِي
أنتَ لا تعرف سوى الحدود التي أقبَلتُ عليها أتصيَّدُ الفرص
لِأكون عادية لَا أُذكَر .
6:38

،

نَعم أنا قويّة ، لا شَيء يُضعِفني
لا غُربة أهْل
وَ لا غياب صَديق
ولا بلد محتل
وَ لا سُوط غضبٍ أُجلَد به
سيكون كل شيء على ما يُرام .

،

في كُل الأوطان زاوية تفتقد لِنفسها لرؤية الوطن من حيثها
وأنتَ كنتَ الأب والوطن الذي أرى فيه شموخ رجالنا
، و سيبقى ذكرك ودعائِي من القدس و ما حولها .

كلنا مسافرون على متنِ الحياة ، لكن سفر عن سفر يَفرق
سلم الله أهلك ودمت بخير .