دعيني اقراء على مسامعك
لمرة واحده بغير اختناق
ان اقول لك عن تعب الشوارع وتأوهات الارصفة
عن الدروب التشتكي أوجاع ظهرها وهي تحمل تعثراتي
دعيني ازرع الاغاني التي تنبت من رمادي
لتزهر نبعة ريحان يستظل بها التائهون
، انا لن استطيع ان استعيدني كذلك تفعل الأزمنة
أنا الأن احاول ان اقراء على الطيف اليترائى لي،
أنني احاول
انما افتقد الى مالا استطيع نواله
غيمك الماطر في البعيد
وتراتيلك اليحول دونها العدو
همساتك التي كنت اعتصر منها رواء لروحي
اليوم كدت ان ........
ولكنني رهين الانتظار
ان اعتزل محبتك
هذا ورب البيت كذب
عن اليسار
يكأنني اجذب الوجع بحبل الخراب
عن اليسار ابوح بسري العاري
عن اليسار الصائم في ليال اليأس التستطيل من عتيم
عن اليسار عن اقصى المحاني عن لظي الاشتياق عن رؤى قالت كما قال فؤادي
انا لا ادري كم مسافات احبك
ود ان اكتب ذلك السطر التبحرين فيه والتتهادى عليه خلجاتك
اود ان اكتب الاغاني اليخفق بها جناحي قلبك
اود ان اكتب بعيدا عن اليسار المشغف بالشوق اليك
كيف لي وانا الآن يمارسني الغرق
اتحدث إليك
كما لو انني للتو أعرفك
كدت أنكر عينيك لولا بقايا الأسى
يؤلمني هذا الموت المتبقي في عريشك
يكأنه الوريد اليجري على حواف نهايتك
لا يلتهمك
وانما يرسم ملامحك كلوحة خريفيه
تتوكأ على خاصرتك
وتتهدل احمال قلبك عن اعطافك
لهذا تقف طويلا في ردهات الليل وعينيك إلى الأفق
لا زلت قويا تصارع البؤس
تنتعل أرصفة المنافي
تمر على الأشجار التشبهك بالتعري
تقفان على ضفاف تشرين
يا لإغانيه الحادة في معازف الريح
موشحات تشرين المشبعة بالحرب و الخراب
إذا هل عرفتني
كنت وإياك نتحدث خارج الظل
أقف وحيدا الى جانبك
تعال لنمض صوبك
ولنبدأ من زمن الزيزفون
حيث ارضعتك الحقول من ثدي الكرمة
تعال لنمض قبل الساعه وضمني إلي
وانا وانت
هل تذكرين
كنا نمارس العزف على اوتار السحاب
ايضا كنت ابحر في عينيك
نا لم اكن اكذب ولكنني كنت واسع الحلم
لست نادم لأنني عشت كل هذا بكامل تفاصيله
عام بعد عام كنت اكبر معك
وانت في اقصى الارض
وانا لست نادم
الآن احسست أنني لست بخير