بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غاليتي سلاف ....
قال الله تعالى: "ولو شاء ربُك لجعل الناس أُمة واحِدة ولايزالُون مُختلِفِين".
ليس معنى أن تخالفني الرأي أنك قد أصبحت ضدي، فالهدف من أي حوار جاد وهادئ
هو إعطاء الفرصة لكل طرف لتوضيح وجهة نظره، وهذا من شأنه أن يوسع دائرة الاتفاق
ويضيق دائرة الاختلاف.
أمر جميل ان نختلف ولكن الاشكال أن الامر اختل وانتقل من اختلاف فكري
الى خلافات فكرية ومواقف شخصية.
كما أن الاختلاف اخترق الفكر وتوجه الى الاشخاص ومتابعة عورات البعض الفكرية،
وهنا مكمن الخطأ لأننا اليوم في حاجة لتعدد الآراء دون الاهتمام في شخصنتها
في حاجة ان نأخذ بالافضل دون التمعن في القائل أو....الاختلاف فلسفة ومنهج تعايش
وتطور.
كما أن الاختلاف في طبيعته يمثل شكلا حضاريا، والمجتمعات التي لا تحترم مفهوم
الاختلاف باعتباره حقا للجميع مجتمعات لا تتقدم بل تصبح في حالة ركود قاتل
للعقول المبدعة..
فحين يعجز بعضنا عن احترام قيمة الاختلاف ويحاول محاربتك بكل صلافة
بل وربما نعتك بما لا يتفق مع قيم دينك فلانه اعتاد ان يكون جزءا من قطيع لا يدرك
ان الاختلاف رحمة وتميز، وانه قيمة اساسية في ديننا قبل غيره..
للاسف بعضنا لايملك القدرة على التعايش مع من يختلفون معه بل يعتقد ان اختلافك مع رأيه
هو اساسا خلاف مع شخصه وربما اعتبر نقدك لرأيه موجها لشخصه.. ومن هنا ضاقت الأنفس
ببعضها لدرجة ان بعضهم يعتقد ان من حقه نعتك بما ليس فيك لمجرد انه مختلف معه في الرأي..
الاختلاف الواعي والايجابي من شانه ان يخلق حالة عالية من الحراك التقدمي في المجتمع
ويفكك الكثير من معوقات التنمية خاصة وان الطبيعة البشرية احيانا تستكين للمألوف ولا تبحث
عن غيره ليس لأنه الأفضل ولكنه الاعتياد السلبي أحيانا..
والخوف من التغيير والتجديد أحيانا أخرى..
شكرا حبيبتي على انتقاءك الراقي
بارك الله فيكي وجزاكي كل الخير
تقبلي بسيط مداخلتي وتواجدي
ولكي مني أعطر التحايا:12793984837: