ثقافة الاختلاف ..!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزف منفرد

..
لم يخلقنا الله نسخة مكرره واحده
نحن مختلفون منذ ميلادنا

هذه حقيقه يجب ان نعيها

لكن الاختلاف الذى يقطع الارحام ويفصل الصداقه
ويهدم المشاعر

خلفه فكر مهترئ ورد فعل عنيف
لو ننا تعلمنا ان الاختلاف ميزه واثراء

ما افترقنا



..


سلاف

تضيئين النور ب بنانكِ
سلمتِ

وسلم لنا هذا المداد والفكر ..

كل التقدير لمروك ..

أميرة معجب بهذا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


غاليتي سلاف ....
قال الله تعالى: "ولو شاء ربُك لجعل الناس أُمة واحِدة ولايزالُون مُختلِفِين".

ليس معنى أن تخالفني الرأي أنك قد أصبحت ضدي، فالهدف من أي حوار جاد وهادئ
هو إعطاء الفرصة لكل طرف لتوضيح وجهة نظره، وهذا من شأنه أن يوسع دائرة الاتفاق
ويضيق دائرة الاختلاف.

أمر جميل ان نختلف ولكن الاشكال أن الامر اختل وانتقل من اختلاف فكري
الى خلافات فكرية ومواقف شخصية.
كما أن الاختلاف اخترق الفكر وتوجه الى الاشخاص ومتابعة عورات البعض الفكرية،
وهنا مكمن الخطأ لأننا اليوم في حاجة لتعدد الآراء دون الاهتمام في شخصنتها
في حاجة ان نأخذ بالافضل دون التمعن في القائل أو....الاختلاف فلسفة ومنهج تعايش
وتطور.
كما أن الاختلاف في طبيعته يمثل شكلا حضاريا، والمجتمعات التي لا تحترم مفهوم
الاختلاف باعتباره حقا للجميع مجتمعات لا تتقدم بل تصبح في حالة ركود قاتل
للعقول المبدعة..

فحين يعجز بعضنا عن احترام قيمة الاختلاف ويحاول محاربتك بكل صلافة
بل وربما نعتك بما لا يتفق مع قيم دينك فلانه اعتاد ان يكون جزءا من قطيع لا يدرك
ان الاختلاف رحمة وتميز، وانه قيمة اساسية في ديننا قبل غيره..
للاسف بعضنا لايملك القدرة على التعايش مع من يختلفون معه بل يعتقد ان اختلافك مع رأيه
هو اساسا خلاف مع شخصه وربما اعتبر نقدك لرأيه موجها لشخصه.. ومن هنا ضاقت الأنفس
ببعضها لدرجة ان بعضهم يعتقد ان من حقه نعتك بما ليس فيك لمجرد انه مختلف معه في الرأي..

الاختلاف الواعي والايجابي من شانه ان يخلق حالة عالية من الحراك التقدمي في المجتمع
ويفكك الكثير من معوقات التنمية خاصة وان الطبيعة البشرية احيانا تستكين للمألوف ولا تبحث
عن غيره ليس لأنه الأفضل ولكنه الاعتياد السلبي أحيانا..
والخوف من التغيير والتجديد أحيانا أخرى..


شكرا حبيبتي على انتقاءك الراقي
بارك الله فيكي وجزاكي كل الخير
تقبلي بسيط مداخلتي وتواجدي
ولكي مني أعطر التحايا

قد نتفق وقد نختلف ..ويبقى الود يجمعنا
التفرد بفكر ما لن يكون جيدا دوما
لأن البشر بمجلمهم يختلفون بالتفكير
وبطرح الرؤى وبالقناعات
يجب أن نجعل للآخرين مساحات لسرد ما يدور بأفلاكهم
وكل فلك يسبح فيه فكر صاحبه

بوركت أخية

،

حَسب نوع الاختلاف يا جميلتي ، فَ الاختلافات الافتراضية تفضّها خصومات حسب عين الشخص
على اعتبار نظرتها للصواب والخطأ ،
أما في الوضع الواقع ، على حسب درجة فهم الشخص ! أو سعة صدره ، عحسب تربيته والبيئة العايش فيها ، بعضهم صدره رحب يتقبل كل اختلاف ، و بعضهم صدره أصغر من خرم إبرة
ينعكس على عقله فتجدينهُ يصل لدرجة الأذية بعدَ الاختلاف ، فدائماً نحتاج وعي حول هذه المسألة
في أن نوصِل فكرة اختلافنا بطريقة محببة ، بطريقة لبقة لا نشد فيها صراعاً مع الشخص المختلف معنا . . ولن أدخل في أعمق من هذا المفهوم مثل الاختلافات الطائفية والسياسية والدينية والرياضية ، كلها تصب حولَ فكرة مُنشَأة لا تتغير بسهولة الا بقناعة و رضا داخلي تام ! وما علينا الا احترام بعضنا و تقبّل طبيعة اختلافنا و اختلافهم فَ قناعة بأن اختلافهم لا يعود بالضر ولا بالنفع علينا يُعد أمر مهم بيننا .



كل الحُب .