إنَّ خير ما يضعكَ به الأصدقاء اتَّضح فِي مَعرفة مَا لَك و ما عليك
ففهمك لِبروزهم على تلك الشاكلة التي أحدثت ضجة في زَمان أجْدادِي ثم زمانِي والزمان الذي يأتِي بعدي
يُعلِمك أن الذي خلقَ فيهم مَوهبة تبرزهم يخلُق في غيرهم .
إن المنتديات و كتّابهم الجاهليين أظهرت لَنا مُبدعينَ نستطيع الرجوع إليهم فَالكمال لله
ربما يبدعونَ في جَانب و في آخر يَحتاجُونَ لِلرجوع لِمُفيدٍ ما يُلقنهم صحّة كتاباتهم .
الأولين تركوا كُل شَيء للآخرينَ ، هُم صح أبدعوا وكتبوا لكن هُنالك مَن سَار على نهجهم
وآخرينَ تعمّقوا بِالنواحِي الأدبية فَالاختلاف لا يقتصِر على الزمن ! فَقد كانَ هنالكَ امور
أكثر بَشاعة من ( نبيذ وفندُق و انترنِت و ملاهي ليلية )!
وبِرأيي لَمات جميل على بثينة و قيس على ليلى و كل أولئكَ المؤرخين في تواريخ الأدب !
فلا تكمن المشكلة الا في جانِب الصدق والشخصية التي تُحارِب لأجل الحُب
فَالذي انتظر حبيبتهُ في الأمس كان باستِطاعتهِ ألا يصدق اتجاهها ، ربما تطرقكَ لِهذه الملهيات
تعطي شَباب أو بنات اليوم / أو بالأحرى تعطي قلوبهم عذراً لعدم اكتمال الحُب الحقيقي او على شاكلته المفروضة !
وذاتهم مَن كانت تنتشر في زمانهم الخمر والميسر و شهوتهم اتجاه الأنثى المَحكي عنها
انها تنتشر الآن لكن لكل عصر أو جِيل طريقة استقبال و تعامُل !
فالحَل فيمن يوجّهونَ أو يُنَمّون بذرة الابداع في دواخلهم الحل فيهم أنفسهم
حتى تطرقك للحديث عن المقالة و الحِوار الأاخير ممتاز ، لكن لو كانَ أحَد آخر غيرك يسأل صديقك هل سيجيبه كما
أجابَك ، كما نقلتَ لنا الصورة و تعمّلقتَ و تعمّقتَ في فن الاستِطراد كما أيضاً طريقة بدايتك بِاستفهاماتِكَ التِي
لَم تسأله عن سبب عدم ذكر اسمه بل عن صاحب الجاموسة حتى وصل معك : لـ كلا وإن تحللها بغل ؟
ليكونَ عدم فهمك نهاية للنص و للحديث و للموقف والمغادرة .
الله يقويك انتَ والطريق طُول ما انتَ بتترحم على طلال مدّاح .
وعليكَ السلام والرحمة . :10887516::er-15: