لو كُنت معك.
هل سأكون حقيقي؟
هل سأكون أنا. أنا؟
الرث. المبعثر.
ذو غرفة فوضوية.
أما سأكون ذاك الفتى.
الذي رأيته معك.
يرتدى أحلى البدل. و يتعطر بكُل شيء.
يحلق. يتأنق.
و يأتيكِ مبتسمًا. ناسيًا همومه على منضدة عطوراته.
لكن. هل هذا أنا؟
و هل هو شيء جيد؟
أن أزيف نفسي. للأفضل. لاجلك.
لا ادري.
أنا لا أملك عائلة.
هم موتى بالنسبة إليّ أو أنا ميت بالنسبة إليهم. أو لا يهم.
كُل ما كُنت أملك هو أنتِ.
تظنين نفسكِ اسمًا. عابرًا. سهل الطي.
لكنكِ عائلتي.
لا أريد تبجيلك. أو تعظيمك. أو حتى مدحك.
فكثرة الكلام عنكِ. صار مبتذل. مُمل بالنسبة لكِ.
و لم أعد أنا. حسن. الذي عرفتيه.
لم أعد الشخص الأول أو الثاني أو الثامن أو حتى بلائحة الارقام.
و لم تعد (نعم.) ملازمة لي.
هل كان يجبُ عليّ أن البس تلك الجملة طوال حياتي؟
لإلا يرحل أعزائي؟
أو تنفسخ عباءة الغموض عن كلماتي؟
هل كان يجبُ عليّ أن أكتب بصمت.
و أموت. أموت أكثر.
لا أعرف ما المطلوب مني.
أو ما الخطأ الذي اقترفته.
هل كان يجبُ أن أكتب أو أن أصمت؟
و في كُل حال. لن يعود كل شيء كالسابق..
أعرف أنكِ جميلة.
و أنتِ الأنُثى رغم كُل مايقولونه.
جسدٌ هزيل.
سوادٌ يخيم تحت عيناكِ.
لا يزيل جمالكِ الفتان ، بليزيده افتنانًا.
عيناكِ و روعتهم. يا لآلىء الجمال.
أعرف أنكِ تتسللين.
للمرآة كُل ليلة.
تجمعين مداد شعركِ ، تضعينه أمام وجهك.
تتغنجنين. تتدللين.
حبيبكِ يعرف أن الشعر الذي طالما تذمرتِ من تساقطه، تقصفه
أو حتى ازعاجه لكِ وقت النوم لن تتخلي عنه..
يعرف تمامًا أنه يُحبكِ جدًا.
و يراكِ أجمل انثى في العالم.
فُخذي عيناه و انظري .. :er-16: