وضعت الام الطعام على الطاوله امام ابنها الغارق حزنا ولهفه
وب يساره . هذا السؤال الذى يُطعمه صمتا عن حبيبته ولا يشبع
وب شقِ الانفس قرر اثناء تناوله الطعام ان يفاتح امه
ف لا مفر من الهروب ولا عاد ل الصبر مساحة فى الصدر
لكن سبقه ب كلمات لطيفه عن طعام امه وكم يحبه
ولم يكن يعلم ان امه تعرف ما يدور فى جنباته لكنها انتظرت
كى يُفضى لها ب ما يملأ الصدر ويغييره
وب حديثٍ مهزوم يود انتصارا / اجابة يرغب هو بها
سألها عن جارته التى كانت تزورها
لمَ كفت عنك الزيارات ؟
ف ابتسمت الام وهى تعلم ان ابنها لا يسأل عن الجاره
بل يريد ان يعرف اخبار ابنتها المتيم هو بها
//
سرعان ما غاضت ابتسامتها بعدما تذكرت ما حصل الأسبوع الذي سبق إياب ابنها من غربته إذْ أتتهاجارتها مودِّعةً ولتخبرها أن ابنتها خطبها ابن أخيها وأنهما ذاهبتان إلى المدينة استعداداً لمراسم الزفاف .
لحظ الابن الوجوم الذي علا محيَّا أمه فأطرق برأسه ووضع اللقمة التي بيده في الصحفة وبقلبه تضطرم أتن الحب وتصطخب أمواج الحنين .
طال الصمتُ بينهما ثم نهضت الأم متذرِّعةً بأن الدجاج الذي في المقلاة يكاد يحترق .....