2018-07-28, 02:27 AM
|
#21
|
::: >> فَسَاتيني ! :::
اليوميات
- - -
(27)
فَسَاتيني !
لماذا صرتُ أكرهُها ؟
لماذا لا أمزّقها ؟
أقلِّبُ طرفي
كأني لستُ أعرفها
كأني .. لم أكنْ فيها
أحركها وأملؤها ...
لمن تتهدَّلُ الأثوابُ .. أحمرها وأزرقها
وواسعها .. وضيقها
وعاريها.. ومُغلقها
لمن قَصبي !..
لمنْ ذهبي ؟
لمنْ عطرٌ فرنسيٌّ
يقيمُ الأرضَ من حولي ويُقعِدها
فساتيني ..
فراشاتٌ محنَّطةٌ
على الجدران أصلبها
وفي قبر من الحرمانِ أدفنها..
مساحيقي ، وأقلامي
أخاف أخاف أقربها
وأمشاطي .. ومرآتي
أخاف أخاف ألمسها ..
فما جدوى فراديسي ؟.
ولا إنسانَ يدخلها ...
|
|
|
2018-07-28, 02:30 AM
|
#22
|
::: زوجاتنا الأربَعْ :::
اليوميات
- - -
(33)
قضينا العمر في المخدع
وجيش حريمنا معنا
وصكُّ زواجنا معنا
وصكُّ طلاقنا معنا.
وقلنا: الله قد شرَّعْ
ليالينا موزَّعةٌ
على زوجاتنا الأربعْ .
هُنا شفةٌ ..
هنا ساقٌ ..
هنا ظفرٌ .
هُنا إصبعْ
كأن الدينَ حانوت
فتحناه لكي نشبعْ ...
تمتَّعنا \"بما أيماننا ملكتْ\"
وعِشنا من غرائزنا بمستنقعْ
وزوَّرنا كلامَ الله بالشكل الذي ينفعْ
ولم نخجل بما نصنعْ
عبثنا في قداستهِ
نسينا نُبْلَ غايته ..
ولم نذكر سوى المضجَعْ
ولم نأخذ
سوى زوجاتنا الأربَعْ ...
|
|
|
2018-07-28, 02:32 AM
|
#23
|
::: أقاوم كلَّ أسواري :::
اليوميات
(34)
أقاوم كلَّ أسواري ..
أقاوم واقعي المصنوعَ
من قشٍّ وفُخَّارِ ..
أقاومُ كلَّ أهل الكهفِ ، والتنجيم ، والزارِ ..
تواكُلَهُمْ
تآكُلَهُمْ
تناسلَهُمْ كأبقارِ ..
أمامي ألفُ سيَّافٍ وسيافٍ
وخلفي ألفُ جزارٍ وجزَّارِ ..
فيا ربي !
أليس هناك من عارٍ سوى عاري ؟
ويا ربي ؟
أليس هناكَ من شُغلٍ
لهذا الشرقِ ..
غير حدود زُنَّاري ؟؟...
أليس هناكَ من شُغلٍ
لهذا الشرقِ ..
غير حدود زُنَّاري ؟؟...
|
|
|
2018-07-28, 02:35 AM
|
#24
|
::: متى يأتي ؟ :::
وأجدلُ شعريَ الذهبيَّ كي يصعدْ ..
|
|
|
2018-07-28, 02:37 AM
|
#25
|
::: في النرجسية:::
هو شاعرٌ نَرْجِسِيّْ
لأنه يتمرَّى بماء قصيدتهْ.
ويمشي وحيداً، على ضفاف لُغتِهْ.
ويصنعُ فنجاناً من القهوةْْ
يقدّمُهُ لنَفْسِهْ...
ويُهدي نَفْسَهُ وردةً واحدةً.. كلَّ يومْ
إذا لم يجد من تُهديه وُرُوداً..
2
هُوَ شاعرٌ نرجسيّْ
ينام على ذراع كلماتهْ
إذا لم يجدْ ذراعَ امرأةٍ
ينامُ عليها..
3
النرجسيةْ..
هي أن يؤمنَ الشاعرْ
بأنَّ قصيدتَهْ
هي نُقْطَةُ ارتكاز الكُرة الأرضيةْ....
4
الشاعرُ النرجسيّْ
يتصورْ..
أنهُ هو الذي يعيِّنُ الملوكْ...
وهو الذي يُقيلُهُمْ..
وهذا الوهْمُ الجميلْ
هو الذي قَتَل شاعراً كبيراً،
كالمُتَنَبِّي..
|
|
|
2018-07-28, 02:40 AM
|
#26
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أميرة على المشاركة المفيدة:
|
|
2018-07-28, 02:42 AM
|
#27
|
::: مدينتنا :::
اليوميات
- - -
(28)
مدينتنا ..
تظل أثيرةً عندي.
برغم جميع ما فيها..
أحبُّ نداء باعتِها
أزقَّتها
أغانيها
مآذنها .. كنائسها
سُكاراها .. مُصلِّيها ..
تسامحها ، تعصّبها
عبادتها لماضيها ..
مدينتنا – بحمد الله –
راضيةٌ بما فيها..
ومَنْ فيها ..
بآلافٍ من الأموات
تعلكهم مقاهيها ..
لقد صاروا ، مع الأيامِ ،
جزءاً من كراسيها ..
صراصيرٌ محنَّطةٌ
خيوطُ الشمس تُعميها
مدينتنا ..
وراءَ النّرْدِ ، مُنفقةٌ لياليها
وراء جريدة كسلى
وعابرة تُعريها ..
فلا الأحداثُ تنفضُها
ولا التاريخُ يعنيها ..
مدينتنا .. بلا حبّ
يرطب وجهها الكلسيَّ .. أو يروي صحاريها
مدينتنا بلا امرأةٍ ..
تذيبُ صقيعَ عزلتها
وتمنحها معانيها ..
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أميرة على المشاركة المفيدة:
|
|
2018-07-28, 02:44 AM
|
#28
|
::: إلهٌ . إسمهُ الرجلُ :::
اليوميات
- - -
(30)
يعيشُ بداخلي وحشٌ
جميلٌ اسمه الرجُلُ
له عينانِ دافئتانِ ..
يقطر منهما العَسَلُ
ألامسُ صدرَهُ العاري
أُلامِسُهُ . وأختجِلُ ..
قروناً .. وهوَ مخبوءٌ
بصدري .. ليس يرتحلُ
ينامُ وراءَ أثوابي ..
ينامُ كأنهُ الأجلً
أخاف. أخافُ أوقظهُ
فيشعلني .. ويشتعلُ
كمخلوقٍ خرافيٍّ
يعيشُ بذهننا الرجل
تصوّرناه تنيناً ..
له تسعون إصبعةً
وشِدْقٌ أحمرٌ ثَمِلُ ..
تصورناه خفَّاشاً ..
مع الظلمات ينتقلُ
تخيلناه ثعباناً
أمد يدي لأقتلهُ
أمدُّ يدي.. ولا أصِلُ
إلهٌ في معابدنا
نصلّيهِ ونبتهلُ
يغازلنا ..
وحين يجوعُ يأكلنا
ويملأ الكأسَ من دمنا ..
ويغتسلُ ..
إلهٌ لا نقاومهُ
يعذّبنا ونحتملُ ..
ويجذبنا نعاجاً من ضفائرنا
ونحتملُ
ويلهو في مشاعرنا
ويلهو في مصائرنا
ونحتمل
ويدمينا .. ويؤذينا
ويقتلنا .. ويحيينا
ويأمرنا فنمتثلُ
إلهٌ ما له عمرٌ
إلهٌ . إسمهُ الرجلُ ...
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أميرة على المشاركة المفيدة:
|
|
2018-07-28, 02:48 AM
|
#29
|
::: عَوْدة التنّورة المزركَشة :::
ضِيقي .. مع التَيَّار ، واتَّسِعِي
وتَفَرَّقي ، ما شئتِ ، واجْتَمِعي ..
طيري ، حقيبةَ أنْجُمٍ ورؤىً ..
يا .. يا مُغَامَرَةً مُصَوَّرةً ..
لَتَلُمُّكِ الأحداقُ .. إنْ تَقَعِي ..
وتَثَاءَبي ، يا بَوْحَ مَزْرَعَةٍ
أنا والرياحُ عليكِ ، فارْتَفِعِي
وتَمَسَّكي بمَحَطِّ خاصرةٍ
زُنَّارُها يبكي بلا وَجَعِ
لمَّا رأونا في الطريق معاً
قالوا : صَنَوبَرةٌ تسيرُ معي !
إن تَحْتَمي من عَصْفِ عَاصِفَةٍ
بِيَدَيْكِ .. ما يَحْمِيكِ من طَمَعي؟
***
جَبَليةٌ .. نَهبَتْ مواسِمَنَا
فبلادُ آبائي هُناكَ تَعِي ..
شالَ الهواءُ بِبَيْدَرٍ مَرِحٍ
مِنْ موطن الموَّالِ مُنْتَزَعِ..
زَهَراتُ ليمونٍ ، تُطرِّزُها
كُلْ يا فُضُولي الخَيْطَ .. إن تَجُعِ ..
وامْضَغْ ثُلُوجَ الرُكْبَتَيْنِ .. فإنْ
رَحَلتْ فُصُولُ الثلج .. فَاخْتَرِعِ..
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أميرة على المشاركة المفيدة:
|
|
2018-07-28, 02:51 AM
|
#30
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أميرة على المشاركة المفيدة:
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:33 PM
| | | | | | | | | |