هل كان لزامًا. أن تقولي أنكِ لن تضرني. لتضرني؟
لماذا أبتدعتِ لعبة الخصام؟
و قطعتِ رجاء كل ذكرى مرت بنا؟
مالكِ.
حين قلتِ لنقطع هذا كله. لينتهي.
أ هو شريط؟
ثوب؟
أم اعضاء معتقل حُكم عليه بالعذاب طول حياته؟
صمت..
ماذا تحسبيني سأقول؟
ماذا تحسبين كبرياء رجل أن يقول؟
يسترجي؟
أن يقف على الباب؟
لم تكف كلمة "لا" التي قُلتها..
فأعقبتيه بكلمات بلهاء لا اعرف لها سبيل
و حتى لا اذكر أي شيء منها. ربما.
لكن الـ لاء لم تكفك.
تبريرات.
تبريرات.
و كبرياء رجل يصمت.
يتنحى امام الباب.
يهمس في سره انها ستعود. بالتأكيد
هذه مجرد الاعيب.
كُنت متأكدًا انها سترجع.
و واهمٌ نفسي انها ارادت أن لا ادعها ترحل.
واهم.
لكني و بدون قصد. هكذا. خرجت أدمع من عيني.
أ هي دمع الخسران أم الفقد او كلاهما؟
كان اشد حوار بيننا. و اكثرهم حدة.
اذكر انها اذ لم تقتنع بما اقول.
تخبرني اننا سناقش هذا الموضوع في وقتٍ لاحق. و بالطبع. لانناقش.
كانت تهرول بأسمي في كل الايام.
و اهرول باسمها ربما في الشدائد؟
كنا نقول -نحن الاثنين- ان علاقتنا مبنية على المصلحة.
و كلانا يعلم عكس ذلك.
كان كُل شيء طبيعيًا. طبيعيًا جدًا.
إلا أن هزمت مبادئي بعضها. اختلطت عليّ أمور.
هي كانت تُصر. فلم اجد بدًا إلا من كشف الحقائق.
ههه. فالبداية،
أعني في بادىء الامر، جائتني مرة..
متلعثمة في قولها. مترددة.
قالت بعد ان كشفت انا الحقائق. لم تعد تستطيع المحاولة.
المحاولة في بناء ايًا من العلاقات.. سواء الصداقة او شيء اخر..
سخرت من طريقتها بالتحدث.
لم تكن هكذا ابدًا..
و لم اعر لكلامها وزنًا.
إلا ان جاءت ذاك اليوم المشؤم.
القت سهامها عليّ وابلًا يتبعه وابل.
هكذا كانت تلقي غير مبالية..
حين دخلت باب الكلية و رأيت انعكاسكِ على بابه.
تنهدت و ابتسمت.
مشيت بخطى متقدمة و كُنتِ خلفي.
و لم يكن بالكلية احد. ابدًا.
ارتبكت.
التفتُ فالتقيتك.
نظرتِ إلي. ثم نظرتِ إلى اللاشي.
ارتبكت. ارتبكت جدًا.
انا. الواقف بوسط الكلية. هكذا.
أأسير. أم اجلس.
اتخذتُ من مفتاح سيارتي حلًا للتوتر.
فكُنت العب فيه و ادحرجه بين يدي اليمين و الشمال.
ثم قررت الجلوس.
و جلست.
لتمضين بعدها.
و امشي ورائك.
أتعرفين؟
كان المشي خلفك. أكثر راحة.
لكنه ايضًا كان مؤلمًا.
مؤلمًا....
ثم ماهذه الصدفة؟
اتذكر والدي قال لي سيستمر بالخروج امامك مادمتما متخاصمين
الله يجمعكما لتتصالحا.
هل سنتصالح يومًا؟ و من فينه سيعتذر؟
اي الكبريائيين سينتصر؟ الرجل أم المراة؟
الرجال لا يشعرون بضرورة صداقة النساء، لكنني أشعر أنكِ ضرورية في حياتي.
لا أدري. لم أرتب هذا الكلام مسبقًا. و لم أظن أنني سأقوله يومًا إلا أن التحمل فاق نفسي.
أ تذكرين سؤالكِ بما يخفق إليه قلبي؟
تهربت من السؤال.
خُفت.
بعد ذلك عند الممر.
رأيتك. قبل أن تسقط عينيكِ عليّ. كُنتِ مع نور ، تعطلت نبضاتي. بقوة جدًا بقوة.
و الرجفة صفعتني مثلما سمعتُ صوتكِ لأول مرة. حين كُنتِ ناعسة.
و داعبتك بقولي (صوت العجوز).
نعم. كثيرًا ما استفزيتني.
و عاتبتك أكثر. على سببًا. أنا نفسي لا أعلمه.
كثيرًا ما قُلتِ لي إنني عصبي.
صدقيني لم أغضب إلا لمعرفتكِ اكثر.
لأطمئن أنكِ بخير.
تذكرين ، حينما سألتيني اذ خطبتني سوف أقبل أم لا؟
ضحكت فلم نسمع عن امراة خطبت رجلها في هذا العصر !
لكن في داخلي لم افكر إلا بحسناتك. من لا يقبلك؟
أنتِ ممتلئة بالحسنات رغم تصوير أخوك لكِ عكس ذلك.
مم.
أتذكرين؟ رسوبي في تلك المادة.
و اللوم الذي تلقيته. من الجميع.
وحدكِ من حميتني.
بسقف تحفيزك.
تمنيت أن يكون الكُل أنتِ.
هههه.
لا أنسى أنكِ تستفزينني بـ(نوف)
التي عرفتها بيومين لتلاحقني بقول "أحبك" !
جميعها اشياء أحببتها بك. و اشتقتها فيك.
كُنتِ مغرورة حين قُلتِ انكِ تعرفيني 99% حسنًا.
كيف لم تعرفي حبي لك؟
أنتِ غريبة. و لطيفة.
كان رمضان.
و جاء صوتك يردد ادعية
ثم كانت محادثتنا نصف ساعة.
تحديتيني في لعبة التحدي أو الصراحة
ارسال مقطع أقول فيه "أني أحُبك"
و لا اعرف هل عنيتها أم كان مجرد تحدي.
و في كُل عام.
يصيبني شيء من سم القهر.
في هذا اليوم.
اختنق.
عندما كُنت طفلًا.
قالت لي المربية في الروضة..
عندما اخذت طفلة شطيرتي. - منذ ايام-
و كُنت لا ازال اردد انها سرقت شطيرتي.
(انك يا حسن تملك ذاكرة صلبة، ستتعبك كثيرًا)
ثم تسائلت أيضًا ( لما لا تتذكر اول موقف جمعكما؟ و أول لعبة؟)
ليتني لم اسمع حديثك.
ها أنا يا مُعلمتي.
لا انسى يدًا مدت إلي.
ثم. غابت.
و كلما اريد ان اتذكر.
اخر حديث.
اقف عند أول موقف و أول لعبة !