عندما تلجأ إلى حبٍ جديد لتنسى حباً كبيراً ، توقّع ألاّ تجدَ حبّاً على مقاسك سيكون موجعاً كحذاء جديد ، تريده لأنه أنيق وربما ثمين لأنه يتماشى مع بذلتك لكنه لايتماشى مع قلبك ولن تعرف كيف تمشي به ستُقنع نفسك لمدة قصيرة أو طويلة أنّك إن جاهدت قليلاً بإمكانك انتعاله ، ستدَّعي أنّ الجرحَ الذي يتركه على قدمك هو جرح سطحي ، يُمكن معالجته بضمادة لاصقة .
كلّ هذا صحيح لكنّك غالباً ما لا تستطيع ان تمشي بهذا الحذاء مسافات طويلة . قدمك لاتريده ، لقد أخذَت على حذاءٍ قديم .. مشيتَ به سنوات في طرقات الحياة .
على مر السنين
تعلمت أن أفقد الأمور والأشخاص
بأناقة و بابتسامة رضى
دون محاولة استعادة ما ضاع مني لأنني أعلم
أن الأمور التي تعود بعد غياب
لا تقطب الثقوب التي سببها سهم الرحيل أما الفقد الأبدي
فالله هو حسيبنا به
نستجير وعنده نحتسب الأجر
ولما قضاه لنا صابرين شاكرين..
تأتي لحظات نرغب فيها بالصراخ في وجه العالم لكننا لا نفعل فلا الكلمات كافية للتعبير عن أوجاعنا و لا نحن نملك القدرة للإجابة عن استفهامات الناس من حولنا ،! . . و طوبى لمساحات الصمت فينا..