لحظة تباريحية

-

اللحظة الثالثة:
8:18 pm

متأملًا في عينيها الخضراوتين قلتُ لها: هل تريني أخضر؟
ضحكت و هي تحملق فيّ أكثر: و هل ترى الأشياء سوداء؟
ثم لا أعرف كيف جعلت حياتي كُلها بابتسامة خضراء

-


اللحظة الرابعة :

12:31 Am

يُحكى عن امراة ارسلت الحمام الزاجل
لدعوة كُل بنات المدينة لرؤية منزلها الجديد.
و عندما اتى الجميع. فرتَ المراة. على جناح الحمام.

-


اللحظة الخامسة:
4:45 Pm

كانت تخاف على قلبي من عبوس الغرباء.
لا أعرف كيف تنام اليوم فوق سهامٍ تُثقبه.
ثم تصحو لتقلي البيض الذي احبه.

،،

الثاتيه..

يعيش .. برفوفِ عيني ..
أنا لا أميلَ كي لا تسقطَ التفاصيل التي وسدتُها جفوني ..
استكنُ بكَ ..
لتسقطَ الدُنيا في جوفي
لأنتشر بكونكَ ..

#رم:er-12:ق

-


اللحظة السادسة:
1:45 Am

وجدوني مرمي في الغابة. جذعُ شجرةً مهترئ.
ناجي من مخالب الاسود.الضباع. الوحوش: اخذوني.
وضعوني فوق النهر. لكن. لم يزرني احد ما أن بنوا الجسر.

-


اللحظة السابعة:
11:45 Pm

هل بقيتُ في ذاكرة أحد؟ هل بقيت احدًا؟
اني اختفي. اتلاشى. عرفت أني لم أعد شيئًا.
منذ أن وبختني أمي بعد أن بللت الأريكة الفخمة بالدموع.

-


اللحظة الثامنة:
11:45 Pm

كانت تعاملني مثل الأم.
التي تُعلم ابنها: استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
ترد عليه. في كُل منشور. صورة. فيديو. لمَ تركتِ ابنك؟

،،


الثالثة /'،

منذ زمن انا اقاومك.. ولكن الشتاء يفتح شهيتي للحماقات ...
كلما عاد شعرت بنفسي ممتلئة بك ولااستطيع مقاومة شهوة الكلمات ...
البرد والامطار والثلوج والايقاعات الحزينة تقربنا من بعض لدرجة النسيان والتلاشي..

رمق.. ♪

،



الرابعة /'،


يجمعنا ذات المكان
نعبر الشوارع نفسها
ونتنفس ذات الهواء
ويجنعنا شيء ٌٌ ما في القلب
ولكن لا نجتمع..!

رمق.. ♪

-


اللحظة التاسعة:

6:54 Pm

تعبتُ من اللهاث حتى اختفت اقدامي.
اقول: من يُريدني سيأتي. لكنها لا تأتي!
و في غمرة اندهاشي اجدني منفيًا مقصيا.