كنت اشوفك غير
كنت اشوفك اقرب من ذاك السحاب
لكن صرتي اقرب من عيوني حين لميت المدى
حين بعثرتي السراب وفي يدينك حفنتين من الضما
والعطش يبني خيامي والحنايا رواق
المطر للحين غافي ما سمع صوت الفراق
والصدى يدور الغيمه في حكايات القهاوي
كان ناوي
كان ناوي يرجعك من دون ساعي
لكن رجع لي وشافك
يمكن شافك في عيوني واستحى يسأل سؤاله
كيف حالي قبل اشوفك , ما سألتي
ادري انك غربتي وصرتي بلاد
وصمتك الجارح على ثورة ندايا والصدود زناد
كم رصاصه , والحصيله اكتاب يمطر قصيده ضحايا
والسرايا سطور تتليها حروفي , كل حرف ٍله نعش
اما شفتي ذيك المواكب , كلها اختنقت في غيبة عيونك
لو قريتي , ارتعش حرفي حياة وعاد لبوحه وانتعش
لو كنت اشوفك
ما لبس يومي وشاحه
ولا غدى جفني تماضر يرتدي حزنه سهاد
القمر دمعة صبابه ما يشتت هالسواد
والنجم مثل ابتسامه ما تبيد هالحداد
تفرقة مثل القرايا
وضاعت حقول السنابل من مناجل هالجراد
كنت اشوفك غير مثل اضواء المدينه من بعيد
مثل واحة ظلها الوارف هدوء
والاغاني جاريه مثل السواقي تعانق جذور النخيل
وغدت القفراء مواني وضاعت اخبار البحور
والشمس شقت اشرعتها والمجاديف اكسرتها
وصابت ايديني بفتور
ما درى بي غير موجه , ساعة ندهت اسمعت
خذت صوتي وابعدت
ترجمتها بحس رائع ,
هي شربت دمعي روايا وليتها بس هجعت
كنت اشوفك غير
انما اتيت
لم اكن احمل وردا احمر
اتيت هاربا من ان احب
او اتعلق بخصال الكرز
في يدي (قرطل ) فيه لفيف من الهذيان
مدون على حواف جرف لا قرار له ولا قاع
اتيت بلا هوية بلا اسم بلا وكن بلا شيء
اذرع المساحات التي لا تسورها التخوم
دائما ما يلتقطني الظل كحبات قمح لعصفور مهاجر
وحدها الزيزفونه تقيدني الى ساقها
يحت لحائها مع جلدي ونتساقط خريفا مبكرا اصفر
استجار الجرح في دمي وبكى معه عابر سبيل
ونامت على شواطىء عيوني دمعتي خوف العطش
رجعت ادور عن ظلالي ولاذ في عروق النخيل
ورفرف سرب من السراب وغنى بصدري وانتعش
أنتِ السبب.
أنتِ من حرمتني من كُل شربة حُب.
جعلتني أشحذ يمينًا و يسارًا.
أنتِ. أنتِ.
من المفترض أن تكوني منبع للحنان.
لا ان تجعليني ارض جافة.
أنا لا اريد سواكِ.
ولله لا أريد إلا ان اسقط على صدرك.
أريد ان تعامليني بلطف.
ترحمي المي.
ترحميني.
عندما لا أجدك
أبحث عنك بكل الفراغ الذي تحديثنه
بتفاصيل الصمت وأسباب الغياب
وحين لا أجد لك عذرا
أحمل روحي أسباب الغياب
فأنام ممتلىء بالهم إلى لقاء جديد ..!