إنَّ حبكِ مَتمَكِنٌ مني ، ومالكٌ ومُهيمنٌ على نفسي ، وإني أسيرَ هواكِ ، ولا حياةَ لي دونَ قلبكِ ، أستمِدُّ منه الصبرَ والسلوانْ ، مهما طال الانتظار ، ومهما طال اِنجلاءُ الليلِ ، واِنبلاجِ فجر اللِّقاءْ
يا ملاك رحمتي وإيماني ، لطالما شَحَذتُ نفسي وأخلاقي ، ورُبِيْتُ على عِزَّةَ النفسِ ، والإعتدادِ بها ، فإنَّ حبكِ زادني قوةً وأنفَةً وشموخا .
فإليكِ مالكتي ومليكتي ، يا أملاً باتَ وحيداً في هذه الحياة
أبعثُ في الهزيعِ الأخير من هذا الليلِ
بحرارَةِ أشواقي الـ باتتْ بركانيةً حدَّ اجتياح الأعاصير للكونِ والدنيا ، وجليل أمنياتي لأن تبقى روحكِ الطُهرُ العاطرُ الفوّاح للدُنا وخلقِ الله كلهم .
ومن هذا الليل ، أرتجيكِ وأرجوكِ أنّ عني لا تبتعدي مهما باعدتنا المسافات ، وأن تنفي من قاموسِ مفرداتكِ كلمةَ وداع ، فإنكِ إن ودعتِني وتركتِني ، ستتركين الوَلعُ يَلَعُ في صدري ، ويكون قِبلتي طول الحياةِ ، ويكون بي مُقيما .
ومن هنا ، ومن ليلي هذا ، ساهرٌ لأجلكِ أناجي الرّب ، مبتهلاً لهُ ومتوسلاً على أبوابهِ ، أن يكون اجتماعنا الأبدي الخالد أقربُ من الوريد للوريد
ويجمعنا حبلَ وتينٍ واحدٍ ، وتتوحدُ الشرايين منا بأبهرٍ واحدٍ ، ونكون متحدين ، منصهرين حدَّ التوّحدِّ
الـ منه لا انفكاكاً ولا إنعتاق
وسأبقى في انتظاري منتظرٌ مهما طال الإياب
محبتي الـ لا ولم ولن تبور
قَبسٌ من مواطِنِ المحبة ، يُنسِي النبض همّ البعاد
يُمسّد شَغفَ الوَله والانسجِام بعوالِم صدر الوِد لك
لا منازع حَول اقترافِ الحُب على مقربة من البقاء داعيينَ
ألا يَكتوِي الحُب الا بِنا !
،
أ.أحمَد ، حرامٌ أن تُشغَل حواسِنا عن قراءة مثل هذه الرائعة .
ودي .
كأن الثواني والدقائق و الساعات في انتظارها
ما هي َ إلا وقع أَصابع
مراسيل حملت بين طياتهاَ
درر المعاني وعطر الأمانيِ على راحتيها
تتغنى بِدلالها وحسن الشمائل ... فنالت اعجابنا
انثاكَ ملاكٌ لها التحية ولكَ صبر كَلهفة الزاهد في محرابه