من الحسرة العظمى.. أن تعيش في هذه الحياة مخدوعاً بكل شيء وفي كل شيء بسبب غفلتك
ووقتما يكون الحق نصب عينيك في وضح النهار ولكنك لاتراه او تكابر اعلم أنك أعمى البصيرة
أمر في منتهى البشاعة
أنك تفقد عزة نفسك من أجل رغباتك التافهة التي لاتسوق حياتك للأفضل وانت تظن غير ذلك
والأبشع أنك تساهم بكل قوتك لتساعد في إنهيار كيان يسندك وتتكأ عليه من أجل خشاش الأرض
آه على البصيرة حينما ينطفيء نورها في قلب إنسان .....ساعتها يصعب التفريق بينه وبين الماشية
وكلنا يعلم كيف ترعى الماشية .....والمصيبة التي لاشك في وقوعها أن أغلبنا اصبح يقلد المواشي
في طريقة عيشه .....نعم هذه من إحدى الحقائق المرة في نهاية هذا الزمان ودخول علامات الساعة الكبري
علينا ونحن بهذا الحال المذري للأسف
نحن اصبحنا بلا شك ..
نعيش ولانعيش ..نأكل ونلهو ونتمتع بالدنيا
وينهك الجسد.....
من اللهاث خلف كل ما يلبي رغباتنا من غير أن نتعمق في حياتنا الدنيا وحياتنا الآخره
منذ فترة اشعل فتيل القنبلة التي على وشك الانفجار داخل المجتمع الاسلامي في بلادي
واصبح المجتمع يهتف بحياء مصطنع عن اسقاط الولاية ليفلت الزمام ....
وتتحول المراة المسلمة إلى أداة لخنق القيم في المجتمع دون رقيب وحسيب وهم يعلمون جيداً أن
يوم إسقاط الولاية .......سيكون إسقاط الكيان باكمله ...كيان الأسرة المحافظة التي تحوي البنت
تربيها على الفطرة وتنعش بصيرتها
والمسكينات الغافلات والمتعلقات بالقشات تظن أنهن بذلك ستصبح طيرا يطير بجناحية ويعيش حياة وردية
مخلدا في الدنيا ولايعلمن أنهن يهدمن جدار قوي كان حائلا بينهن وبين حياة مليئة بالضياع والندم والوحشة
وخسران رضى الله تعالى ثم انهيار حياة يثبتها صمام الأمان
وأنها بذلك تنزع ذلك الصمام
مع أنها ترى البلاد الاوربية وقصص الضياع التي تمربها نسائها امامها كشريط طويل على مدى العصور
وحتى هذه الساعة لم تجد المراة فيها الحرية واصبحت تعامل كالرقيق تطرد من بيت ابيها وقت بلوغها بحجة الاعتماد على نفسها
وتعاني من الذل والتشتت والحرب من أجل العيش.....فاقدة امان الاسرة الذي كان يحتويها في صغرها
تظن أنها ستعيش مكرمة معززة والعالم في خدمتها
ولاتعي أنها ستكون أمة تحت الاقدام تنفذ اوامر اعداء الاسلام ثم تدهس في نهاية عمرها وحيدة تحت ارجلهم
وفي الآخرة ستكون حطب جهنم لأنها ساهمت في نشر الرذائل وتمكينهم من هدم الدين والقيم ..باسم الحرية والتحضر الزائف ..
الجهل .كارثة اصبحت منتشرة في عالمنا الاسلامي والغفلة انكى واعظم
عندما يتم اسقاط الولاية سيتم اسقاط القيم معها وسوف تقف المراة امام أبيها وزوجها واخيها كي تعلن تبرأها
من حمايتهم وتنبذ خوفهم عليها نبذا مؤلماً دون ان تعلم ان الثمن سيكون باهظاً وانها تبيع كرامتها للأوغاد
بثمن بخس وأنها تسلم نفسها لشياطين الانس يعبثون بها كعروس الماريونيت تظن انها ستتخلص من ذل وتعنت
ولاتعلم ان هناك من ينتظرها لكي يمارس ضدها عقده ودياثته ورغباته القذرة ثم
يأتي اليوم وتسحل على الارض وتنكشف عورتها من قبل من لايخاف الله كما حدث في احدى الدول
التي نادت سابقا بتحرير المراة وحرق الحجاب فتحررن من القيم عليهن كي يسوقها بعد ذلك الغريب كنعجة
ثم لايبالي بكشف عورتها ويدهس عليها فأين هي الحرية التي يزعمون
المطالبات بإسقاط الولاية اثنتين لاثالث بينهما
إما معنفة من قيم مريض نفسيا او منحرف أخلاقيا
أو قيم مؤمن يغار على اهل بيته ويخشى عليهم من أعداء الدين
والاخلاق ونهش الذئاب البشرية
اما المعنفة فمسكينة هي تعاني من الجهل بدينها وعلمها قليل بجانب التعنيف وما احقر الجهل وما ابشعه
تريد ان تتعلق بقشة ولكن لاتعلم ان المخبئ لها اعنف وأسوأ
وأما الثانية بجانب جهلها هي الأخرى فهي بلا شك تريد الانحلال والانحطاط وهذه يجب ان تروض كما يروض الحيوان الشرس أو تترك هائمة على وجهها حتى تلقى نهايتها غير مؤسوف عليها
ياحسرتاه على مسلمة ظنت أنها تستطيع ان تحلق بعيدا عن دينها ثم تدخل الجنة ...
وتتنعم بدنيا اشد حقارة من جناح بعوضة ..
ياحسرتاه على مسلمة تبيع ابيها وأخيها وابنها وحبيبها وقضيتها الاسلامية امام المحاكم من أجل عدو لها لايقل خباثة عن ابليس من اجل شهواتها العابرة
يا حسرتاه على مسلمة جاهلة لاتفقه دينها ولم تتعمق فيه وتظن ان حريتها في حديد صدأ أو عباءة عارية
في زمن تدق فيه علامات الساعة الكبرى ابواب بيوتنا لتقلق نومنا وتنذرنا بالحساب الكبير من رب العالمين
لك الله يا وطني .......
استغفرك ربي من كل ذنب إنك انت التواب الرحيم
مرحبًا.
وُجب التنويه على مصطلح و مفهوم "اسقاط الولاية"
في البداية فهو : ( يتعين على المرأة الحصول على تصريح من ولي أمرها
(الأب أو الزوج) لكي تتمكن من السفر أو الزواج)
و نزلت هذه الاية في رجل له اخت طلقها زوجها.
و بعد ان انتهت عدتها خطبها. فابى هذا الرجل تزويجهما.
رغم ان اخته راغبة ،
و عن قول رسول الله : " لا نكاح إلا بولي " .
فهل يريدون الخروج عن الاسلام لا اعرف؟
،
أما امر السفر فأني مؤيد
فقد ذُكر بطبيعة الامر في العديد من دساتير الدول
على حقوق المواطن المتساوية و النظر في امره
بغض النظر عن جنسه او لونه او عرقه *
فـ"النسوية" ليست عداء للرجل.
و ليست دعوة للدعارة أو مهاجمة الاديان و الشريعة و غيرها...
انما هو ردة فعل لمجريات - المجتمع البطرياركي-
البطريارك في الانجيل هو الذكر المهمين صاحب الصلاحيات الاجتماعية..
كما ان مفهوم النسوية الغربي
ليس شرطًا ان ينطبق على عالمنا هذا. العربي.
فهي هُنا لا تريد سوى "تساوي الفرص"
في النهاية.
الكيان الاسري لا يسقط إلا بسقوط تربية الفرد نفسه.
(اسقاط الولاية) مطب تتعرض له المراءة
ينتشلها من حصانتها لدى الرجل
ولاية الرجل على زوجته وأولاده
نابعة من نصوص ثابتة
منها قوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ"سورة النساء34
قال ابن عباس: {ٱلرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ} يعني أمراء عليهن.
هنا لابد لاحدهما القيادة
وللآخر من انقياد
فيكون للرجل الإمرة لأمور فطرية
وبما فضله الله في القوة وضبط العاطفة
وبما أنفق من ماله
وليس معنى ذلك إقصاء المرأة أو ظلمها
أو انتقاصها..!
وينبغي أن توضع الأنظمة الصارمة المانعة
لأي تجاوز
كما هو الحال في أنظمة الدول الأخرى
في كل مجال
ولكون هذا يتعلق بحياة الإنسان
فالحزم في الحماية من أي ابتزاز أو سوء استخدام أولى من غيره..
اذن اسقاط الولاية هو اسقاط كيان المراءة..
انتشلتِي بعض جثث الاحساس الخامدة و أثّرتِي الضَّميرَ و زاولت
المبادِيء مهنة التعادُل ، إلى أي زَمنٍ وَصلنا نبتغِي علماً و ديناً
بِطريقتنا الفَاشلَة أَماَم جيش كبير من الفساد ، يقتنِص أولى عبارات
التوحيد و يَهدِف لِإثباط أي هَدف تسعَى لهُ القوية ، لكن يا عزيزتِي المثابِرة
بِقلبكِ المناضِلة بِنصّكِ لأجل الإسلَام ، مَن أبقَت الله وَرسُولهُ بِصدقها في قَلبها
سَتتغلّب على كل قُوة لا تنال منها الا الانتصار و الرفعة أمامَ الله و جُنده .
فَلا تجزعِي يُوظّف الله الهُدى في مواطِن كثيرة فَهو أكبر وأقوى من ابليس الذي
وعد " بإغوائِنا " .
على دِين الله قَائِمين بإذنه .
لا حرمكِ الأجر والثواب يا جميلة . :10887516: