مأدبة القران - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



الحكمة النورانية (مواعظ إسلامية على حب الله نلتقي

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-08-08, 08:41 AM
رفيفَ غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل : 2018-05-22
 فترة الأقامة : 2369 يوم
 أخر زيارة : 2018-10-03 (03:10 AM)
 المشاركات : 10,743 [ + ]
 التقييم : 1810960154
 معدل التقييم : رفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond reputeرفيفَ has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,153
تم شكره 1,601 مرة في 1,051 مشاركة

اوسمتي

افتراضي مأدبة القران







مأدبة القرآن



إنه نبض الحياة، وحبل الله المتين، إنه كتاب رب العالمين.
من أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن.
فحوله ونحوه يدور كلامي أخيتي، تلك المأدبة الغنية بشتى المنافع والفوائد، مأدبة القرآن، وأبدأ كلامي بمقولة جد عجيبة، ليست لنبي أو صحابي، بل وليست لأحد المسلمين أصلًا، إنها مقولة من أحد أعداء الإسلام، ولكنها مقولة منصفة إذ يقول: (ثلاث ما دامت عند المسلمين فلن تستطيعوا إخراجهم من دينهم؛ القرآن في صدورهم، والمنبر يوم الجمعة، والكعبة يرتادها الملايين من المسلمين)، إنها شهادة حق!!
بحور الفضائل
الأجر العميم:
إن الفتاة التي تعيش حياتها بصحبة القرآن تلاوة وتدبرًا وحفظًا، في وقت إجازتها ودراستها، ونصبها وراحتها، وليلها ونهارها، قد وعدها المولى - تعالى -بالأجر العميم والثواب الوفير؛ إذ يقول جل في علاه: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 29-30].
ولِمَ لا وهي تقرأ كلام المولى - سبحانه وتعالى -، خير الكلام وأشرفه، وأنفع الكلام وأجوده، سواء من أكثرت القراءة أو اكتفت بالنزر اليسير؛ فإن (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) [صححه الألباني].
ومن كثرة ما لقارئ القرآن من ثواب عند المولى - جل وعلا -، فقد وعده الذي لا ينطق عن الهوى بالمكانة الرفيعة العالية إذا هو تعاهد القرآن واتخذه له رفيقًا؛ فـ(مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران) [متفق عليه]، فهل من مشمرة لقراءة وحفظ، وتجويد وترتيل؟!
(الفلتر الإيماني):
هل تشتكين أخيتي من الذنوب والمعاصي؟! هل تشتكين من صعوبة الخشوع في الصلاة عليكِ أو صعوبة طاعة من الطاعات؟! هل منا من أحد لا تأتيه في قلبه شهوة أو شبهة أو أي شيء يضعف من إيمانه؟! لاشك أن ذلك يحدث فإننا بشر وكل بني آدم خطاء.
فهل أدلك على ما ينقي الخطايا، ويصفي القلب، ويغسله ويزيل عنه أدران الشهوات والشبهات، ويملؤه محبة لله - تعالى -وصفاء ورحمة بالخلق، إنه القرآن، فمن عرض قلبه على كتاب ربه كل يوم فأنى لأدران الشبهات والشهوات من دخول؟!
لذلك جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه المعاني كلها في حديث له شريف، فقال: ((إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)) [صححه السيوطي]، وفصَّل لنا ابن القيم في كلام له قيم إذ يقول: (ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده من تدبر القرآن، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرها، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وثمراتهما، ومآل أهلهما. وتتل في يده مفاتيح السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتريه صورة الدنيا والآخرة، والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، وتبصره مواقع العبر) [مدارج السالكين، ابن القيم، (1/451)].
خيار الخيار:
تعلمين فتاة الإسلام أن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - هي خير أمة أخرجت للناس، هذا بشهادة ربِّ العالمين، فهم إذًا خيار الخلق، فما بالك بخيار أمة محمد، فهم خيار خيار الخلق؛ إنهم حملة القرآن، ومعلمو كتاب الله؛ الذين امتدحهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ببيان نبوي بليغ فقال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) [رواه البخاري].
ولكن، ليست الخيرية لحملة القرآن فقط كما قد تظنين لأول وهلة، ولكنها أيضًا لكل من حقق معنى (مصاحبة القرآن) و(رفقة القرآن) في الدنيا، فكان القرآن ملاذها في الصلوات، وملجأها في الكربات، فإن أهمها أمر فزعت إلى القرآن وإن فرحت بأمر احتفلت بالقرآن، فصارت من أهل القرآن الذين هم أهل الله، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للصحابة: ((إن لله - تعالى -أهلين من الناس))، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: ((هم أهل القرآن أهل الله وخاصته)) [صححه الألباني].
سيماهم في وجوههم:
إنها رفيقة القرآن، فما رافقت القرآن فتاة إلا وظهر ذلك عليها، على سلوكها وخلقها، وعبادتها وصلاتها، بل ومظهرها أيضًا؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة؛ ريحها طيب وطعمها طيب)) [متفق عليه]، فهي بين الناس عظيمة فـ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين)) [رواه مسلم].
حتى بعد الممات:
ولئن حاز من رافق القرآن في الدنيا المكانة العالية السامقة، فإن ذلك الفضل يرافقه حتى في القبر، نعم، كل الناس يُدفن في كفن واحد، وفي قبور واحدة، وفي تربة متساوية، ولكن حامل القرآن له مكانة مميزة وخاصة، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - حينما أراد دفن من استشهد من صحابته بعد أحد، كان يجمع بين الرجلين في قبر واحد، ثم يقول:((أيهما أكثر أخذًا للقرآن؟))، فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد [رواه البخاري]، إنها الرفعة في الحياة وفي الممات.
أوفى صديق يوم يتفرق الأصدقاء:
يوم القيامة يوم يتفرق فيه الناس، يتفرق فيه القريب والبعيد، والصديق والعدو، كل واحد يقول نفسي نفسي، ولكن هناك واحد أبدًا لن ينساكِ في ذلك اليوم، إنه أوفى من كل الأصدقاء، وأصدق من كل الأقارب، إنه كتاب الله - تعالى -، سيأتيكِ يوم القيامة وأنتِ تنتظرين حسنة أو حسنتين؛ فيشفع لكِ أولًا: ((اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)) [رواه مسلم]، ثم يزينك ثانية: ((يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول: يا ربِّ حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده؛ فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارضَ عنه)) [صححه الألباني].
ثم يأتي الختام، وما أجمله وما أروعه، حينما يرفعكِ القرآن في درجات الجنة درجة تلو أخرى، ومنزلة تلو ثانية، فإنه يُقال لصحاب القرآن يوم القيامة:((اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)) [صححه الألباني]، فأنعمي به من حسن ختام لخير رفيق وأنيس وصاحب في الدنيا.
نصيحة من أهل الخبرة والتربية
الدكتور أكرم رضا صاحب الخبرة والعلم، حينما أراد أن يوصف علاجًا لشباب المسلمين كان مما وصفه ورشحه وزكاه الأخذ بالقرآن؛ يقول: (علينا أن نعد الدعاة الشباب في المساجد ليقيموا بها حلقات تعليم القرآن وتدريس الفقه، ويعلنون المسابقات ويرصدون لها الجوائز) [مراهقة بلا أزمة، د. أكرم رضا، ص(237)، بتصرف].
ويقول في موضع آخر حينما تحدث عن التربية: (فعلى الآباء أن يصحبوا أطفالهم منذ الصغر إلى بيوت الله وأن يعودوهم على ارتيادها ويشجعونهم على المواظبة على حلقات تحفيظ القرآن بمختلف ألوان التشجيع، المادي والمعنوي) [مراهقة بلا أزمة، د. أكرم رضا، ص(239)].
وإليكِ عزيزتي هذه النصيحة في موقف عملي قام به الشيخ عبد الحميد البلالي، تبين مدى أهمية القرآن للواحد منا، يحكي هذا الموقف بنفسه ويقول: (ذو منصب عال، في مؤسسة من أكبر مؤسسات الدولة، والمال ينبع من بين يديه ومن خلفه، ومع كل ذلك فلِمَ هذا الضيق الشديد الدائم؟!
جاءني بتواضع جم إلى مكتبي، وقرب مني، وخفض صوته كي لا يسمعه أحد، قائلًا: أحس بضيق شديد في صدري، وبذلت كل شيء في تشتيته فلم أستطع، فالسفر إلى أجمل بقاع العالم، وسماع الموسيقى الكلاسيكية الهادئة، وشراء ما تلذ به الأعين والأنفس لم يفعل شيئًا في إزالة هذا الضيق، فقد يزيله مؤقتًا، ولكن لا يلبث أن يعود بسرعة لأي خبر سيئ أسمعه، أو تعامل لا يعجبني، فبالله عليك ماذا أفعل؟!
قلت له: هل تقرأ القرآن؟
قال: لا.
قلت: هل تذهب إلى المسجد؟
قال: لا.
قلت: لقد جربت سماع الأغاني والموسيقى الكلاسيكية، وزيارة أطباء النفس، والسفر، وغيرها من الأمور فلم يغير من هذا الضيق شيئًا، بل إنه ازداد يومًا بعد يوم، فهلا جربت ما أقول لك؟
قال لي: لا أعدك بالصلاة في المسجد أو الصلاة، ولكنني أستطيع أن أبدأ بما هو سهل علي وهو قراءة القرآن.
غادرني صاحبي شاكرًا للنصيحة، ثم عاد في اليوم الثاني مهلل الوجه، مبتسمًا ابتسامة جعلت وجهه كله يبتسم.
قلت له: بشر، ما الخبر؟!
قال: ذهبت للبيت وتوضأت، ثم فتحت القرآن وابتدأت بالقراءة في الصفحة الأولى، وما زالت الضيقة لم تغادرني، فزدت الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، وأنا أحس بأن جبلًا ضخمًا بدأ ينزاح رويدًا رويدًا عن صدري، حتى تسلل الفرح إلى داخلي، وشعرت براحة وطمأنينة لم أشعر بها طيلة حياتي، فقمت وصليت ركعتين لله) [رسائل سريعة إلى الشباب والشابات، ص(21-22)].
قبس من أخبارهم
هذا قبس من أخبار رفقاء القرآن، وما هم منا ببعيد، بل إنهم من أبناء عصرنا، ومن شبابنا وأهلنا، ولكن منَّ الله عليهم بالحبل العظيم الذي من تمسك به نجا، فإليكِ طرف من أخبارهم.
عاش بالقرآن ومات عليه:
(يقول أحد العاملين في الإسعاف: شخص يسير بسيارته سيرًا عاديًا، وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة، ترجل من سيارته لإصلاح الخلل في أحد العجلات، جاءت سيارة مسرعة، وارتطمت به من الخلف؛ سقط مصابًا إصابات بالغة.
حملناه معنا في السيارة، وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله، شاب في مقتبل العمر، متدين، يبدو ذلك من مظهره، عندما حملناه سمعناه يهمهم، فلم نميز ما يقول، ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا؛ سمعنا صوتًا مميزًا، إنه يقرأ القرآن، وبصوت نديِّ، سبحان الله!! لا تقول: هذا مصاب، الدم قد غطى ثيابه، وتكسرت عظامه، بل هو على ما يبدو على مشارف الموت، استمر يقرأ بصوت جميل، يرتل القرآن، فجأة سكت، التفتُّ إلى الخلف؛ فإذا به رافع إصبع السبابة يتشهد، ثم انحنى رأسه.
قفزت إلى الخلف، لمست يده، قلبه، أنفاسه، لا شيء، فارق الحياة، نظرت إليه طويلًا، سقطت دمعة من عيني، أخبرت زميلي أنه قد مات، انطلق زميلي في البكاء، أما أنا فقد شهقت شهقة، وأصبحت دموعي لا تقف، أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثرًا، وصلنا إلى المستشفى، وأخبرنا كل من قابلنا عن قصته، الكثير تأثروا، ذرفت عيونهم، أحدهم بعدما سمع قصته ذهب وقبَّل جبينه، والجميع أصروا على الجلوس حتى يُصلَّى عليه.
اتصل أحد الموظفين بمنزل المتوفى، كان المتحدث أخاه الذي قال عنه: إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة في القرية، كان يتفقد الأرامل واليتامى والمساكين، وكانت تلك القرية تعرفه، فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة، وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين، حتى حلوى الأطفال كان لا ينساها.
وكان يرد على من يثنيه عن السفر، ويذكر له طول الطريق، كان يرد عليه بقوله: إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته، وسماع الأشرطة النافعة، وإنني أحتسب إلى الله كل خطوة أخطوها) [من محاضرة للشيخ إبراهيم الدويش، بعنوان: المحرومون].
القرآن وخاتمة الخير:
يقول الدكتور خالد الجبير: (كنت مناوبًا في أحد الأيام، وتم استدعائي إلى الإسعاف، فإذا بشاب في السادسة عشر أو السابعة عشر من عمره يصارع الموت، والذين أتوا به يقولون أنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر، فلما أقيمت الصلاة؛ رد المصحف إلى مكانه، ونهض ليقف في الصف؛ فإذا به يخر مغشيًا عليه؛ فأتينا به إلى هنا، تم الكشف عليه، فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب لو أصيب بها جمل لخر صريعًا، كنا نحاول إسعافه، حالته خطيرة جدًا.
أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء، عدت بعد دقائق، فرأيت الشاب ممسكًا بيد طبيب الإسعاف، والطبيب واضع أذنه عند فم الشاب، والشاب يهمس في أذن الطبيب، لحظات وأطلق الشاب يد الطبيب، ثم أخذ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، وأخذ يكررها حتى فارقت روحه الحياة، أخذ طبيب الإسعاف في البكاء، تعجبنا من بكائه، قلنا له: إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفيًا أو محتضرًا!! فلم يجب.
وعندما هدأ سألناه: ماذا كان يقول لك الشاب؟ وما الذي يبكيك؟ قال: لما رآك يا دكتور خالد تأمر وتنهى، وتذهب وتجيء؛ عرف أنك الدكتور المسؤول عن حالته، فناداني، وقال لي: قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه، فوالله إني ميت ميت، والله إني لأرى الحور العين، وأرى مكاني في الجنة الآن، ثم أطلق يدي) [موقع أمراض القلوب، الدكتور خالد الجبير].
أتعلمين لماذا هذه الخواتيم الطيبة؟ لأنهم تمسكوا بحبل الله فرزقهم الله - تعالى -الاستقامة في حياتهم؛ (فما أكرم الله - تعالى -عبدًا بشيء أعظم من هذه الخلة العظيمة، أن يوفقه للاستقامة على شرعه، والسير على طريقه، حتى يلقى الله - تعالى -وقد استعمله في طاعته، وتأملي في أحوال من حسنت خاتمتهم؛ تجدي بفضل الله - تعالى -كل ما يسر و يسعد من حرص على طاعة مولاهم، وفرار من معاصيه ونواهيه، فما أجملها من حياة تلك التي ينعم صاحبها بالعيش في كنف الله ورعايته) [هزة الإيمان، فريد مناع، ص(53)].
إن من البيان لسحرًا
أراد شاعر أن يعبِّر عن حبه للقرآن وما فيه من الخير والمنافع، فأبدع وأنشأ قائلًا:
كتاب الله لـــلأرواح روح *** بـــه تحيا النفوس وتستريح
وتمتلئ القلوب به طــموحًا *** وللفردوس يحملها الطموح
يروح بها عن الدنيا بــــعيدًا *** ومــــــا أسماه حين بها يروح
وإن يهمس بآي منه ثــــغري *** أحس العطر من ثغري يفوح
به أسرار ما في الكـون تبـدو *** ومـا كوضوحها أبدًا وضوح
به كنا الأعز وكم أُقيمــت *** لأمـــتنا بمــنهــجــه صروح
هجرناه فأمسى الــــعز ذلًّا *** ونــــاح عليه منا من ينوح
أعد ربي لقومي منه روحًا *** فـــــفي آياته للروح روح







 توقيع : رفيفَ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رفيفَ على المشاركة المفيدة:
 (2018-08-08),  (2018-08-09),  (2018-08-08),  (2018-08-09)
قديم 2018-08-08, 12:27 PM   #2


العيون السود غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 76
 تاريخ التسجيل :  2018-07-02
 أخر زيارة : 2024-10-17 (07:48 PM)
 المشاركات : 17,881 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 SMS ~
قبلت أنسام عينيك بلهفة وجنون

ليتني أقضي في محياك

ساعة أداوي فيها بعض الشجون
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,161
تم شكره 1,444 مرة في 963 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اسعد الله قلبك
وشرح صدرك
وانار دربك
وجعل اختيارك في ميزان حسناتك
دمت في حفظ الله


 
 توقيع : العيون السود

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ العيون السود على المشاركة المفيدة:
 (2018-08-09),  (2018-08-08),  (2018-08-09)
قديم 2018-08-08, 05:10 PM   #3


برّاق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل :  2018-05-20
 أخر زيارة : 2018-10-21 (02:51 AM)
 المشاركات : 21,453 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 4,491
تم شكره 2,185 مرة في 1,350 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



الله يجزاك خير


 
 توقيع : برّاق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ برّاق على المشاركة المفيدة:
 (2018-08-09),  (2018-08-09)
قديم 2018-08-09, 01:24 AM   #4


رفيفَ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل :  2018-05-22
 أخر زيارة : 2018-10-03 (03:10 AM)
 المشاركات : 10,743 [ + ]
 التقييم :  1810960154
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,153
تم شكره 1,601 مرة في 1,051 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



العيون
وانتِ ب المثل ي حبيبه :er-14_002:


 
 توقيع : رفيفَ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رفيفَ على المشاركة المفيدة:
 (2018-08-09)
قديم 2018-08-09, 01:25 AM   #5


رفيفَ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل :  2018-05-22
 أخر زيارة : 2018-10-03 (03:10 AM)
 المشاركات : 10,743 [ + ]
 التقييم :  1810960154
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,153
تم شكره 1,601 مرة في 1,051 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



براق
وانت ب المثل ي روح :er-14_002:


 
 توقيع : رفيفَ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2018-08-09, 03:19 AM   #6
https://www.raed.net/img?id=1066363


احمد حماد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  2018-05-16
 أخر زيارة : 2024-11-14 (09:56 PM)
 المشاركات : 63,577 [ + ]
 التقييم :  287108135
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 7,061
تم شكره 4,164 مرة في 2,327 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



باركك الرحمن وجزاكِ خير الجزاء


 
 توقيع : احمد حماد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2018-08-09, 06:54 PM   #7


عزيز النفس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 51
 تاريخ التسجيل :  2018-06-20
 أخر زيارة : 2018-09-24 (11:14 AM)
 المشاركات : 12 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 11
تم شكره 8 مرة في 5 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خير على الطرح القيم
بموزاين حسناتك
لروحك:er-14:


 
 توقيع : عزيز النفس

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2018-08-24, 12:19 PM   #8


الامير سالم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55
 تاريخ التسجيل :  2018-06-22
 أخر زيارة : 2018-11-12 (08:29 PM)
 المشاركات : 6,406 [ + ]
 التقييم :  952663701
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 298 مرة في 162 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خيرا وبارك بك
لهذا الجلب الطيب
وهذا العطاء المفعم بالخيرات
نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك يارب
تقديري لجهودك الدائمة
دمت بمرضاة الله ..

الامير سالم ..


 
 توقيع : الامير سالم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2018-08-29, 11:10 AM   #9
https://www.raed.net/img?id=1068420


سُقيا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36
 تاريخ التسجيل :  2018-06-02
 أخر زيارة : 2018-11-14 (07:18 PM)
 المشاركات : 56,731 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 21
تم شكره 2,397 مرة في 1,413 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



،

يعطيكك الف عافية عالانتقاء الجميل
و يارب في ميزان حسناتكك .


 
 توقيع : سُقيا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2018-09-06, 09:02 PM   #10


الاسير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 70
 تاريخ التسجيل :  2018-06-30
 أخر زيارة : 2018-09-06 (09:23 PM)
 المشاركات : 2,998 [ + ]
 التقييم :  198046354
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
شكراً: 65
تم شكره 94 مرة في 43 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعملك ....
دمت بحفظ الرحمن ....
ودى وشذى الورود


 
 توقيع : الاسير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 10
, , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009