ظَننتُ من غرورٍ أن الذكريات وَ الوجع يتربصانِ جبهتيِ فقط
ولكن هناك من يتنفسُ مِثليِ
للماضي سحر بقصصه حتى وإن كانت مكسورة تَأسرناَ تفاصيلهاَ
وسأكون ممتنة إن شاركتمونيِ ثرثرتيِ
حضور يستوجب قَلمي الشكر
لَكن
أبجَـديّتِــي أهونُ من أن تفِـــيهِ حقّه
لذاَ سَأحآولُ أن أتركـَ أثرًا هنا يعوض هذا النُقص
لذّةُ التربعِ على عرش الذكريات بين الدفاتر وأشياء تحفظها زوبعة فنجان .. نشوة ما بعدها نشوة
كَأنّنا نَجلس معا ..♡
ونعبر نقطة تفتيش الخاطر تتمرن حروفناا على المصافحة
جُمل عصية ،وسرعان ما تتلاشى مفاهيمنا وسط زحام دخان محترق
وربما يموت وجود الحال على كرسي أحرقه التّردد
أعيش وما حملته هفوة عقلي ِ بحة ينفرد بها شغبي وحاسة سادسة
تطرق أبوابك كلما دق جرس عيد ميلادكَ .. فَأكره السِنَّ و أنبثق منكَ تشبهني لِتنبثق منها تدهشني
وعرفتُ مؤخرا أنيِ أنبثق من اللاشيء فتتعرى فراغات
العمر من خيط دخان ..؛
لا أسمع إلا وقع خطاي على سور ذاكرتي وأنا أفتح أبوابها
يفاجئني جلوسك الإستثنائي ... هدوءك النسبي.... جريدتك اليومية ....
وفنجان قهوتك الشّرقية الذي كنتُ أنا فيه البن البربري...
وروائح عنادي تجول بين ناظريك ..؛ ودخان عاطفتي يحاصر نظَّارتك
فتنبض مرآة ودِّي بحلم أخف من ظل ،أرق لو أردتَ من الندى الصباحي
يفاجئني عندك هذا الترتيب اليومي لحركة الليل والنهار تمنيت ساعتها
أن أوقف الزفير العائد لوطنه بوثبة واحدة .
تفاجئني طفولتي وهي تحترف الرسم على جدران النضج فتولد المسميات
وقد تجاوزت صيغ الجنون ..!!
تسقط مفاتيح البدايات من يدي لترفعها أنت وتسكنها جيوب الإختيار
ثمة كلمات كانت تريد الهروب من بين شفتي ...ثمة انشطار كان بيني وبينك
ونقطة ضوء حلقت فوق رأسي ...
تفاجئني الصدفة كعادتها لأقف وجها إلى وجه معك فتسقط من بين عيوني ذكرياتي
و أقف على عتبة طرف
لست أدري هل يَمقتكَ أو يَشتاقك ..
لن أسترسل في ضخ الرغن
فالحديث عن خَلاق الحُلم
موجع غير قليل
و موغر
ولست الآن جاهزة لصبر غوره
ولكن حسبي أن أقف دَائما في نثري
على ما أعتبره حلم مستفيق وأشياء أُخر
بعيدا عن الفشل و إرتباكة السكون وصرخة الكتمان
عن إحتدام الوجع واقصوصة الألم
عن تمتمة الغُبن ووشوشة الغم ، عن قهرِ الزّمن
هُناك حَيث هالة الضياء ، بارقة الأمل وجدائل النور
راح يُروّض نفسه على الصعود الى دروبها ..زُرقتها ..
يُهَدْهده يقين و يعلو جبينه الرضى
يشدُّ على يديه ،
يُطبطب على قلبه،
يحيط نفسه بسياج الهمة والأمل ،
يُباعده عن قفص اليأس وقيد التراخي، ذلك الذي سيهدُّه -حتما- إن احتضنه يوما
هو يُتقن مهنة التحليق جيدا ،
يعلم أن ماوراء الاقدار زهر مونع وأهداب ستتراقص فرحًا ذات صباح ،
وبِثقة تتسامى هُنا [♥] يُدرك أن الاماني المؤجلة فُرصٌ ذهبية وخُضرة وارفة الجمال ستنموا على جُدران روحه المجدبة يوما ما..