مرحــبا بكم مليون |
ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
عُقَدُ الحواجِب
يَبقى حَصّالةً تَختزل صُورا كَثيرة .. حكايا كثيرة .. قصصا تلتقطها العيون .. تسمعها الآذان
وَيبقى أنّي أُحبه و أحبُّ فيهِ كل وجعيِ ،’ دقيقة أخرى ، وأكتب عندما ينصِت إلي حبري الموؤود فىِ محبرتي وهو يعلم أنّ قِطَافه قبلَ أن يكون فوق أوراَقي كاَن علَى روحي الموجوعة أَنسى بأنّ لِمن حولي آذانٌ تنصت ، بل وأنسى جناحي المَكسور وقد تجلى خياله يحيك من الإغتراب أشكالا شتى ؛؛ ما أجملَ الصّمتَ فيكَ وهوَ يُطابق الشفاه حتى لا تموت وَ ما أجملك وأنت تتقمص مُشاكساتيِ كَالصوت الهادر يَتغنج على دروبيِ غيرُ مُكترثٍ لِلَعثمةِ لِسانيِ وسكونيِ فيِ يَوم مشحونٌ بكَ ذو هيئة صوفية المشاعر ونسمات حارقةٍ تتخلل هَواجسي الدافئة وأنا على عتباتِ صيفٍ فتح كتابه المفعم بكينونة حلُمٍ رمادي اللون وتيجان العَتَب فيهِ ترفع روحي بين الحين والآخر و تُرَبتُ على كتفَيَّ المتعبين من عناء المهاجر بين دفاتريِ الوُقوف عند قوافيكَ حاجة كان لا بدَ ليِ منها لِأَتعلمَ كيفَ تكتبُ أَوراقكَ فيِ صمتٍ وترمي بها على وجهي وبين يدي الباردتين فَتتناثرُ حوليِ مُحدثة همسا رقيقا تناغم مع قطر المطر الهاطلِ على تراب ذاكرتي لاَ أظنكّ يوماً لمحتنيِ أتسكعُ على أطرافيِ وأنا أحمل بين أصابعي المحترقةِ هشاشة قدَري وعلى رأسِ سبابتي إعتراف مدمج الكلمات وكلما إهتزت الصدفُ لِي تأرجحت تقلباتُ اليَم في كلِّ مواعيديِ ، لِتثورَ في وجهيِ كل أعاصير البعد وتنتشر مثل الضباب الكثيف ناديتها أن أتركي لي أثرا حتى ألحق بهِ ، غادري حلميِ المنهك وأخرجي من بينيِ وبينهِ فَشاءت لكَ صروف ربيِ الرّحيل وَ لم يكن هذا ما أريد .. !! لطالماَ اختلفت معك كلما سبحت حروفناَ فوق الورق أي منعرج سأسيره معك ، ولمكتبي حظ كبير من دموعي ، لحظات الضعف كثيرة ، ولحظات يفضل القلب أن يبقيها سرا لأنها إن خرجت فهي قابلة للذوبان ولن تعود لها قيمة ، والشعور بأنك مقهور أقسى من أن تبقَى بمفردك ، وكأن العالم كله وقف ضدك ، وتتهاوى على قلبك كتل الثلج ورذاذ عرقٍ بارد جدا لا تحتمله ابدا تقتلك البرودة ، وتحضنك جلسة خالية الوفاض ، تحدثك بجرأة ولكنك لا تستطيع الإجابة لأن الصمت هنا تَسبقه دمعة حارة جِداً حرارة الروح وهيَ تغادركَ وفرقعة أصابع مهجورة الصدى لم أكن أريد الجلوس إلى النت والثرثرة عن أوجاعيِ علناً لولا هذه التدوينة التى أرغمتني على كتابة حروفها ، فقد كان جل إهتمامي أن أجلس إلى النافذة وأزيح الستائر جانبا و أتأملكَ في جسورِ قسنطينة المعلقة كروحيِ فيك تماماً ولكنني وجدت الخروج أوسع بكثير وأرحم على الأقل فى هذه اللحظات الصعبة بالنسبة لى وأرمق هذا العالم المأخوذ بيد جبارة ، وعالم آخر صغير تدوسه الأقدام وتحرف مخطوطاته الأقلام وعيون لا ترى من هم أكثر ألماً منها ربما يخيل إلي ، ولكن الحقيقة تفرض نفسها عزيزي هذه أول مرة أنظر فيها إليك بشوق رغمَ يقيني أننا لن نلتقيِ مجددا إلى يوم النشور ، يهديك قلبي سلامه الحار والحار جدا ولا يريد أن يناقشكَ في أخطائكَ بحقهِ لأنه يفضل الجلوس بمفرده .. بمفرده ..بمفرده حتى يُلملم هذا الشتات ' " الشتات " فى عرفِ المحبين لا يعني إلا لغة واحدة أنسبه إلى ذاتي فأجده إنفراد أنسبه إليكَ فأجده التشكيلة التى لا تعرف إستقرارا أنسبه إلى الذيِ تبقىَ ليِ منكَ فأجده ترجمان الحال ومرآة لا تعرف تزييف الصور وعندما أجلس إلى كتاباتيِ تقابلني كل غصةٍ كتبتها ، وكل دمعة نزلت من عيوني لحظة الشوق ولحظة الضعف، والقهر الذى يبني بيته دائما بجوارى لا لشيء إنما لأني حساسةٌ فحسب ومن منطلق الغرق أو التفكير الجدي في المضيِ قدما ، هناك الإنسان الثاني لكل واحد فينا يكلمه ويحدثه ويناقشه ولا يحب المداهنة أبدا أناَ بخير كل ما فيِ الأمر أني إشتقت إليك وبتول كبرت وانفرجت شَفتاهاَ بكملةِ " باباَ وما مر بي سابقا لم أستطع كتابته هنا لأن حروفه كانت أقوى مني وكادت تخنقني والظهور بأنني قوية هو أشبه بشيء خيالي ولا أنسى أبدا بأنني الأنثى التى تتمرد فيقتلها تمردها تصرخ فيتظاهر باطنيِ بالصمم ،وإن بكت وتناثرت دموعها ودعتها فى صمت ودون أن يراها أي كان ممن حولها ولى معك جلسة ولكنها طيبة جدا لا تخف ما خلفتهُ بعدكَ أكبر من وجع يحلق مثل الصقر عاليا أكبر من وجود تتخلله روح موجوعة وصنيع يتأرجح بين التغاضيِ والنسيان أكبر من فهمى بأنك موجود تعج بك خواطرى رسمتكَ طيفا ينام بين عيوني وأينما سافرت شاهدتك وكلما جئت لأخرج مذكرتي أخرجتك معها ، مبتسما لي، وحتى إن مشيت على جمرِ القوافي وجدتك بقربي كل المسافرين سيعودون إلا أنت وكل الغارقين لا يحملون ما أحمله إليك هذا هو قدرى .. أن أحيا ذكرىَ بين عقدِ الحواجب وجع حصري لكم مع التحية وله مع الرحمة ♡ |
2018-07-04, 07:56 PM | #2 |
|
المبدعة نوميديا لو حاول الرسامان العالميان فان جوخ وبيكاسو تحويل هذه الخاطرة الموغلة في العذوبة إلى رسوم لاحتاجا إلى مخزن ضخم من اللوحات والألوان والأرياش .
أبدعتِ إبداعاً منقطع النظير . |
|
2018-07-04, 07:59 PM | #3 |
|
..
أحجزُ طاولتى واعود مساءا إن شاء الله |
|
2018-07-04, 08:19 PM | #4 |
|
ما أجمل الصمت فيه / حين يُطبق شفتيه كي لا تموت
وما أجمل بوح الـ نوميديا حين تفك لجام قلمها وتفتح باب محبرتها على مصراعيه وتغمس ريشة القلم في المحبرة ، لتتناولها بين اناملها لتترجم ذاك الفكر الأدبي المُختزن بإكتظاظٍ في مخازن ذاك النبض منها وذاك العقل الذي لا يعرف إلاّ أن يبوحَ ألقاً ليتعالى بهذا الألق رفعةً وسموّاً ويأخذنا عبير المليون ميلٍ من الابداع اللغوي والأدبي حيث الاثراء والإمتاع الوارفة / نوميديا بحق ليس للإطراء هنا مكان فهو قد عجز كيف يقدم نفسه امامك وإليك فانحنى حد الركوع وحد السجود أمام هذه الهيبة الأدبية الفارهة .. مودتي وحفنة أنجامٍ لا تبور والتقييم والنجوم والختم والتنبيهات ومكافأة الحصري 600 + 600 والنشر |
|
2018-07-04, 09:17 PM | #6 |
|
" : ! كلمات لاينفع معها الدمع ونارا بالقلب تحترق إن مسها ماء عيني فنار النص تضطرم ياليتني أقوى على دفع ضرائب الفقد كنت دفعت ضرائبي " ! يااااليتنا عدنا صغار فلا يكون لنا قرار وتعود برائتنا من براثن الفقد اللعين وتذوب أقواس الثلوج وينتهي فصل الجمود فياااال قاااارعة الدهر من روضة خضراء إلى حطام من جذور ............ فتحولت كل الحيااااااة إلى جمود .... الى حجر أو كـــ قارب تسارع في عباب الماء وغطته الثلوج ثم صلى بنا الحزن عكس اتجاه الأمان :. نوميديا أنت لا تكتبين لا والله بل تنقشين أحرفك على جدار قلوبنا لنستشعر الآلم فتصبح أدمعنا كألسنة من لهب فكمية الآلم التى تسكبينها بين السطور كفيلة بأن تعيدنا إلى وضع إنسانيتنا الصحيح :. لله درك وما أحوجنا إلى أن نصطف على بساط أمامك لانحتبي لنتعلم كيف يصاغ الحرف وكيف يكون الأدب ليس أقل من أن اقف إجلالا وإحتراما وتقديرا لهكذا صناعة وأدب ورونق وبهاء فقد جعلت للألم عشاق حين يقرأ بين سطورك تقبلي من تلميذكم تحياته وتقديره وفاااائق إحترامه أعذب ميسان |
التعديل الأخير تم بواسطة احمد الحلو ; 2018-07-08 الساعة 06:12 PM
سبب آخر: رد مميز
|
2018-07-05, 12:42 AM | #7 |
|
سمو الأديبة الأخت الرائعة نوميديا مازلتِ كما أعرفك وستكونين ...كُلّما تذكّرتكِِ ولكن للبعض رؤية بمنظارٍ آخر يقولون .......... لم تعرفها كما عرفناها وما لايعرفون رغم الكتاب المفتوح رغم حرفك البليغ الموزون هي كلمة السر لخفايا القلوب والروح تخاطبك بكل الحروف تتوسّد دواخلك ك نسمةٍ تُداعِبْ خصلات الجبين تغرق في عالمك وتمتزِج في أعماقك (عُقَدُ الحواجِب) ملحمةٌ أدبية تُلهِم قلمي وصف ما تجيش به النفس من جبروت المشاعر والآحاسيس ودعيني أقول بضعة كلماتٍ أصف فيها تصوير العيون وأنتِ تُخفين تعابير وجهك الحزين وتقطيب الجبين ياسيدتي طهُر قلْبِك قد صنع من الكلمات سمفونية نغم لمقطوعةٍ حزينة اللحن وكلماتٍ تسمو فوق عرش الوصوف وهنا لقد قرأت كلماتك وأبحرتُ فيها عُمْقَاً لولآدة خاطرة تشابه كلماتك وأحياناً يفيض قلمي إبداعاً بوجع الآخرين إعجابي وتقييمي المتواضع |
التعديل الأخير تم بواسطة احمد الحلو ; 2018-07-08 الساعة 06:19 PM
سبب آخر: رد مميز
|
2018-07-05, 03:40 AM | #8 |
|
يعطيكي العافيه ابدعتي وخالقي روعاتكك
|
|
2018-07-05, 01:03 PM | #9 |
|
خاطرة جميلة جدا و رااااائعة راقت لي كثيرا .. سلم الفكر الدي ابدع و القلم الدي سطر .. دمتم ودام لنا عطائكم ... الله يعطيكم العافية ... نحن دائما بأنتظار جديدكم الشيق و الراائع .. لكم خالص مودتي واحترامي .. . . تقبلوا .. مروري و بصمتي المتواضعة .. ... الامير سالم .. |
|
2018-07-05, 02:52 PM | #10 |
|
رحمهُ الله واسكنهُ فسيح جناتهِ .
هَذه الهِجرة التي تُعانينها في ذاتِ المَكان أصعَب من هجرة متعددة الأماكِن فَالذي دعاكِ لِذكراه ، حاجتهِ لَك في الخريف الضائعة فيهِ أحلامكِ المحفوظَة فيهِ حكاياتِكما معاً ، ولا أريدُ أن أثقِل عليكِ بِسُؤال : هل اشتقتيه ؟ لأننا أدرَى بِهذا النبض المعبّق بِالضحك الذي تبرجت بهِ شفاهنا معهم وأنتِ كذلك يا رُوح سُقيا ، كأنَّ شَهقَة رحيلهِ لا زالت تُواتِركِ بِعُمقها ولا كُؤوس تَرتشفينَ منها مُر النسيان ! كلما كبرت بَتول ،كلما وَجدتِ فيها عَين تغرغرت إثر فقد فلا يحزنكِ كل هذا سَتأتِي أياماً مشرقة ، لا يكون فيها الغياب الا محطّة تَمر عنها قطارات أفراحكم ولا تستعجِلي سَعادتكما ستجدينَ السعادة وحدها تطرقُ أبوابكِ ، فَلتكبر إلى أن يشاء الله ، فلتكبر ويشرُد عقلكِ إلى ذاكرة داعية لهُ ولها ولكِ بِالحُب في ظَهر الغيب يا عزيزتي . أحبكِ . :004: |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|