نعم.
أنا المحامي الأبكم. الذي لا يستطيع قول.
أحبك.
لمعشوقته.
لانها لا تفهم. لغة العيون.
و أنا لا أدري.
إلى متى.
سأبقى و سيبقى الحُب ها هنا.
درعًا في قلبي.
يحمله جندي عاشق. هائم في أساطير الذكريات.
مؤملًا حُبك.
الذي لا يدري أن كان جيدًا.
أم سيئًا.إليه.
ماذا تعرف أنت؟
عن طقوس الضعف.
مواعيد المستشفيات. روائح المعقمات.
عقاقير وقاية للمرض و أخرى فرض.
قل لي.
هل جسدك مثقوب؟
سواء لأجلٍ ابرة. عملية. أو حتى رصاصة.
هل رأيت النور في اخر النفق. و يد أبينا. تلوح؟
لترتطم بعدها. بجسدك. لتكتشف. أنك: حي!
مالك تقارن نفسك. فيّ.
إلا يكفيك أنك المُدلل.
القاتل. المغفور له.
أنا لا أحُبك.
و لا يعنيني إذا كُنت عزيز أمي.
و نحن جميعًا. "زيادة عدد"
ابقى أخوك الأكبر.
الذي ينام في الأرض. وسط الحشرات.
لتنعم أنت برخاء السرير.
أخوك نفسه. الذي وضعت السكين قرب تفاحة آدم الخاصة فيه.
لا تقارن نفسك. فيّ.
أنا لستُ بمدلل أمي.
لكني: ولي عهد أبي.
الشخص الذي تسخر من كتاباته.
عهدًا عليّ.
أن أسير على دربه. و لو بقي من حياتي. ثوانٍ.
و أبقى أنت. تحت جناح أمي. تسخر و تنشر الدسائس.
لعل. الأمور تنكشف. يومًا.
هنا.
تركتُ بقايا طفولتي.
و أوصد الباب مع الأيام.
غاب صوت جدتي.
و تلاشت أصوات تضارب الصحون وقت الغداء.
لم نعد نرى الـ(بحاري) أو الـ(هريس) المميز.
كبر أيمن.
و أحمد.
آيات.
عبدلله.
و جميعنا. يا جدتي.
لم نعد. نجتمع. كما كنا.
لا لم نعد نجتمع ابدًا. لو تعلمين.
أتذكرين المروحة الهوائية؟
التي كانت بوسط الصالة.
و نحن جميعًا. نتمنى. أن نكبر. لنطالها.
كان السعيد منا من يستطيع لمس خيوطها الاثنين.
في الأسفل.
و كنتِ تصرخين بنا: احذروا.
صوت الأرنب في كارتون (عالم خزز)
الذي يُعرض في تلفزيون قطر و تجمعنا حوله.
مبهورين بذكائه و حكاية (السلحفاة و الارنب) لا تغيب عن بالنا.
قولي لكِ: أحبك أكثر من ما الارنب يحب الجزر.
ثم تضحكين. تقتربين مني. تمسحين على رأسي.
لأمسك جديلتك. المربوطة بالريحان. و المشموم.
المشموم مثله. الذي غطى قبركِ قبل احدا عشر. سنة.