لا أعرف كيف جرّت الجرأة أقدام رغبتي حيثك
كيف تهاتف النبض باسمك مع كل خطوة أسلبتني فيها خوف كوكبٍ وهبني لذائذ أيام لا تعود ، أنظُر بلهفة لوجه تفيأ نصفه بظل بكائي و النصف الآخر تكفل به الشروق فحاز على وضوحكَ فيه .
..
عظّم الله أجرك ..
العتمة تمضغ شيئاً من حُزني ، فأجدني ضحية وحدة شنيعة ، و انت في وقت كهذا تحظى بفنجان قهوة لذته في فمك كلذة الخمر في عقل سكران و كلاكما يهوى العذاب في سبيل عينين واسعتين تستعجل فيهما حال الخريف الذي لا يرتحل .
هي أنا تقترب كل فصول الحياة اليك وتناجي ربها من أجواء جارحة كهذه تسقط من أعالي كتمانها لأسفل بؤرة نسيان جعلت القوة فيها محطة للذكرى التي تبوء محاولات المكابرة فيها بالفشل و انت ترتشف لغة حديثها المتمرد على مهل لعل في سيئة من سيئاتها ما يعطيك كامل الحرية لانعدام شفاعتك فأسألك ليلة يملي عليك فيها ضميرك ان انطوائي المتكرر في صفحاتك البيضاء ما هو الا دروب منسية ملتويه للحب ، ما هو الا شروقي المتجدد في عتمة يأسك .
هذه السنة أيقنت كيف يعرج بي النصيب لمدائن انت لست في ارضها سوى روح راغبة ان تملك عصفورة كما رف جناح وجعها كلما ادركت انها تبلغ اقصى درجات الشقاء .
فهنا انا لا يمكنني ان انصب خيمة اضيء فيها شمعات البال الهاديء ، فإنك سعة من الراحة التي استطيع التغني بقربها لكني بمشاعر ثائرة لا استطيع ان امتطي مراكب منسية ، ظلي يحتفظ بشيء من عبورك و كل هذا لا يلفظ للنهاية اسماً يا مرتجي بقائي .
ها انا أبلغ مسافات الدمع الطويلة التي سرت في صباحاتها أتمتم غيابك ناظرة الى سماء الفجر المقتولة في فضائه رحمات الحب التي ألومك على فقدها فمن يقوى على فَرك جراحه كلما شارفت على الشفاء وكأن في نبشها تنشأ نهارات لا يغرب فيها اسمك .
أيها الدمشقِي / أعلم أن بعد كل هبوب عاصِفة حياة مشرقة
بِالأمل مهما طعنت الحروف سطورها وقلوبنا بِالوجع .
إن المصافحة تركت عطراً ياسمينيّ أثرَ بِي الحنين و زادنِي رأفةً
لكل شَيء .
هل أتممتي مراسم الدفنَ ...؟
أم أن العزاء لمن لم يبعث بالتعازي
؛
لا يفك الوجع قبضته على الوريد
طنناً منه أنهُ سيلقي بالتنفس الاخير
ونحن في اقصى البعد ( ميتين ) آمنين
والمآل هو النسيان ..
وإن كان صعبا ... كتجربة معضلة
امنحيها لنفسك مرارا .. قد تنجحين
إكرام الذكريات نفيها من ذاكرتك الطهر !
فمراسم البكاء والندم على ماضيه مضيعة للوقت
وخسارة في هدر ما تملكين من مقومات الانسانية ورأفة الشعور
في حقه .. التجاهل والتهميش ...!!
\
أيا سُقيا الحبيبة ..
نصّك جامرٌ خافقٌ بكل ألم ..
نبضك كياسمينة ... ممشوقة هنا !
لا قبلك ولا بعدك إبداع ...!
عظم الله أجرك
وهذه تحظى بفنجان قهوة لذته في فمك كلذة الخمر في عقل سكران و كلاكما يهوى العذاب في سبيل عينين واسعتين تستعجل فيهما حال الخريف الذي لا يرتحل
أخذنني لقمة شموخ الضاد وما حوته هذه الضاد من سوامق وبواسق حروف ومعاني
لا ولم ولن تعرفها كل اللغات مهما بلغت من قوة
وهنا أنتِ أججتِ قوة الضاد بكل ما حوته من قوى ادبية وبلاغية وصور مرسومةٌ
بضادِ الأبجدية باحتراف وفن / ومن فكر وانامل فطنة كاتبة متمكنة تعرف
كيف تطوع كل الحروف على حسب ما تريد
ونهايةُ طوعتينا نحن كـ مُتلقين في الجهة التي أردتينا فيها ان نكون
تقديري العظيم لشخط وفكرك وقلمك
ونجومي وتقييمي
والنشر