هذهِ أناَ أفتَقٍدني وَ قد شيعني الحلم أَشلاء جَسدٍ و بَقاياَ عيد
ولأنه اللُّجوء لحوَّاس الشمع
إعتكفتُ بينَ الفواصلِ وتَعمّدت رسمَ ملامِحي الهوجاء وَ دُروبها الوعرة ؛ حينَ تعلوها نوارسيِ كَالتيِجَان المعلَّقَة لها من الذّكريات ظَلاّلة ؛ شَهلاء عين سرِّكَ فيهاَ وَ حَقائبي قد أفلست بِجوارها يَداي ؛ مُنهكةٌ مَاعادت المُقعدات من عَوالميِ تسمع للشوق (قهقهة) بَين شفاه الأغنية ؛ أتسلَّى علَى سُرُرٍ مِن صَمت مُميت
أَحيكُ من خيباتيِ لِزمن الوشاية حكاية لم أظلمها بــــ نوُنٍ أخذت لها من التّلمظ نقطة الفَصلِ ، وأنا بين قُبَلٍ مُتفرقات لغَد منحوت أرسلُني شُواظ سطر حيث حِبره لايتقن إلاَ لغة الرّاحلين والرّبطةُ الحَمراء ...
لِأَنَّـــكَ أَنتَ ...
تُزمزمُ كبريائيِ جرعات حنين حافلة بكَ ، فلا أماري إلا خيبة معطرة بِالمكابَرة ، وأخرى عَلى كَفِّ عفريت
أرهَقته شراستي
أسألني فتتعثر الطفلة في صدري و تَخجل ، و كُؤوس مِن "لو"
تُسقِني حِمَم َ السهد والكرى ...
أجهلني وَ للــــمرة الصفر ، أَنَّى لِعناقيد أوجبت لوحتهاَ عُلقت فيها روحي على مِشجبكَ قائلة :
"أيها السَّفر الشاهق بشالي الذَّهبي
لَم يتغير فيكَ شيئ مِنّي "
لَم تعِد تَرتيب ذاكرتي ولاَ الغرفة المزكومة بتَفاصيلناَ ، ولا تلك النفحات الجامحة بين مهرة و فَارِسها الأزلي
بينَ أركانيِ المَبحوحة صَاعقة أخرى يَكتمهاَ التملق والتجني ، حتى هذا التعب الذي تعانيه أنامليِ اللّحظة تخنقه حُمَّى غيظي وَ قَلقَلة
؛
شَاكِسني كما يَحلوُ لكَ
وَ إغتبني كما تشاء ؛ فقد ناَوشتني فيكَ مواعظٌ ظلّت تُكابِر ..
هذهِ مراكبيِ أغرِقها ، فَغناء الأشرعة مُرهَق النهَايات ووتري كفيف
مَزِق حَدقة الغيم فوقَ أوراقي و أترك سَمواتي تمطرني وابلَ أنينٍ يَغتسل بي ؛
و خُذ لَك من ثغري زمردا مُعتقاً لا يَبتهلُ إلا بين أضلاعك
أصلب قَامتيِ على مداخِنكَ العتيقة، واترك أصابعيِ تتفحم ؛ أخبرهم كَيفَ عبرتَ أسطورة الضوء بِيِ
مَارس على آهاتيِ كل طُقوسك و اجعل من مُقلتيّ فوانيساً ساهرةً و حينَ احتراق الورق دُسَّ عَفويتيِ و طِيبةَ اللَمَاظة المعتكفة
فأنا يَا أنتَ مجرد عاصفة صغرى تبصرها الأحداق ، أكلت من جيدهاَ أبَاطيل [ ذَكر ]
وحدك المحتفلُ على شرفةٍ ضيقة عَتمتها بدائية التأويل
لِأقول لكَ إنه عيد الحكمة في رأسك ياَ مَوهوم
وما بينهما نُقطة فَاصِلة
تُشبه هِنداما مُفخخا ممتلئة جيوبه بعتاب طفولي جَامح وفحولة لم ينصفهاَ الصَّفصاف ولا عَرف كيف يهذبُ نوَاياها اللبلاب
تَشتهيكَ كُل الفصول إلاّ فصوليِ
فأنا يَا أنتَ مجرد عاصفة صغرى تبصرها الأحداق ، أكلت من جيدهاَ أبَاطيل [ ذَكر ]
تَشتهيكَ كُل الفصول إلاّ فصوليِ
فَ " هذا من صَبر تُفاحَة
...
..
.
الوارفة نوميديا
اهلاً بكِ وبأولى مصافحاتك لسماء التباريح
..
أظنه هنا محرمٌ الإقتباس / ورغم التحريم
فقد ارتضيت الإثم لما له اقتبست
ففيه ذاك الشموخ الأنثوي الصارخ رفعةً وسمواً
وكبرياءٌ تنحني امامه القامات شاءت أم أبت
قرأت هنا واستمتعت حدّ متعة اللذة
واخذتني هذه الحروف / لمواكب ملوكية لـ لغةٍ فصيحةٍ رصينة
المتعة بقراءة الحرف الأصيل لغةً // السامق حدَّ السمو المُترف
شهادتي بنوميديا مهما قالت ستبقى مجروحة
وحروفي أمام هذه البواسق ستبقى متقزمة
تملكين هرم الأبجد
وكتبتِ خاطرٌ بروحٍ شفيفة / ووجدٍ نقي
فخرجت الحروف منهما صادقة لتدخل وجدان القارئ كالسلسبيل العذب
التقدير الكبير والاحترام الكثير
وقوافلٌ من زهر السوسن
والختم والنجوم والتنبيهات
والمكافأة المستحقة
لا فرق عند كهولِ الأدب بين جنون مخيلة وجنون المُسامر بين أصابع الزمن فكلاهما يقتات من طيبِ الكلمِ ما يسد بهِ مسرح الرؤية هنا يكمن جماله حتى و إن رقصَ حرفٌ على وقعِ جراحنا
كلما تألقت الروح بومضة صارخة تفرقت كل الألوان
ولم يبق في حدقتي إلا زرقة تمددت على كل مساحاتي
ومنكم نتعلم أستاذيِ القدير
لك كل الألق ولحضوركَ الياسمين الأبيض