مرحــبا بكم مليون |
"⊱⊱⊱ ركــن التعــبير الحــر لمدوناتكــم المفتوحــة⊰⊰⊰ ⋘ غذاء الروح والذهن .... اشتعالات واشتغالات ونبض سوامق حروفكم ⋘ |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
خَريفْ ..
مَرَّتْ أعوامٌ على الكتابة .. ليس بيدي سوى قلمي وَ أحرُفٍ وليدة اللحظة أحتاجُ إلى كِميَّةِ منَ الأُوكسجين وَ الكثيرُ من الخريفِ العَاري لتتحمَّل أيها القلم وَ أصغِي لسنِّ وَ حِدَّةِ الكتابة .. انتبه ! فِي دَقيقةٍ مَا سَتنهالُ كالمَطر وَ فِي دَقيقةٍ أُخرى تَضُمُّ الهواء إلى رِئتيك . في البداية .. أُريدُ أنْ أرتشفَ قَهوتي فِي هَذا الليل الذي يُشبهُ خَريطةَ الأرض وَ أحصُد مَا ذَهبَ مِنِّي إنِّي أُخاطبُ المُسافرين إلى غاباتِ اللوز و أبدأ بِمعاشرةِ الغريب قَبلَ الكلام ! كانَ علي أنْ أسحبَ من أسفلِ كلامي حِواراً خفيفاً لعلَّني ألُفُّ حولَ مِعصمي جواباً تَقليديَّاً لا مَنطقيَّاً ! لأتقيَّدَ فِي خُروجي إليهم حَاملاً حقيبةً كَبقيّتهم أفترضُ أنَّني سأضيعُ كأيِّ شَيءٍ عَادي لنْ أكُونَ ثَقيلاً , فُزجاجةُ الياسمين قَدْ تَكسَّرت بالإضافةِ إلى شَهاداتي وَ الأغلب كُلَّ أعمالي أأركضُ فِي هَذا العام الجديد أمْ انتظر عِندَ شَاطئ البحر هَارباً مِنْ مَا أنا عليهِ ؟! أحتاجُ إلى وقتٍ لأستخدمَ بهِ الحديثَ الأدبي وَ طاولةٍ مُستديرةٍ بِموسيقى تحفيزيَّة مِن حَولي أشخاصٌ وَ لأوَّلِ مَرَّةٍ أُطالبهم بالحديث لا أُريدُ أنْ أرقُصَ بعيداً مع الحَسناوات أولمْ تُشاهِدُونني ؟ حيثُ الشعُور الذي لا يَزالُ مُتماسكاً بي أنَّ هنالكَ شخصٌ ما يُصفِّقُ لي , لا لا لا أراني سِوى ذَلِكَ الطويلُ الشَاحبُ جداً الذي يَرتدي جَورباً طَويلاً .. بهِ من الأشكالِ الهندسيَّة مَا يَكفي و فِي جيبي تُفاحاً يَرغبُ أنْ يَمُوت أحببتهُ لأنَّهُ رَغِبَ أنْ يَكُونَ صَديقي هَيئتهُ المُؤثِّرة في صُورةِ الذُبول يَهبني شعوراً سَلبيَّاً .. يَربِطُني بهِ علاقةً رُومانسيَّة ثُمَّ ذلكَ الراديُو الذي يُهديني أغانٍ كَأنني مَدعوٌ لحفلةٍ تنكريَّة ! أينَ الخيمُ أيُّها المُسافرُون ؟ هل أُرتديت ثَوبَ الفقد ؟ إنَّهُ اليومُ المِثالي , أُحِبُّ عَتمةَ الليل وَ أُفضِّلُ الآه وَ بإعتقادي أنني أنصحُ وَ بشدَّةٍ سِلسلةَ الآلام كتبتُ ذاتَ مَرَّةٍ عن امرأةٍ قَصيرةٍ وَ بكلِّ صَراحةٍ لمْ تَقرأ مَا كَتبت حتَّى أنَّها لمْ تُجِب علي وَ لو بِرَدَّةِ فعلٍ بَسيطة تَعجبَّتُ من تَشابُكِ أناملها وَ فعلتُ مَا كانَ عليَّ فعلهُ أنْ أُهديها خاتماً وَ أُغنيةً و ورقٍ بِالكادِ كُتبَ بِالفحمِ لنْ أُفسِّرَ عن ذلك اللحنِ , فَاللُغةُ أصعبُ من بوحِها . سأعودُ في وَسطِ ذلكَ الجُمهور فكَّرتُ في الباصِ الذي كانَ سببَ وُقوفنا حتَّى السائق ذهبَ خلف البحر وَ الليل لينسى مَاضيهِ , وَ لعلَّهُ فَرَّ من لحنهِ أيَّاً كنت , قدْ سَاهمتَ فِي طَرفِ المساء لسببٍ مَا شَاهدتهُ يفُرُّ مِراراً مُنذُ عثرتُ عليه ! خُذ مِنِّي أيُّها السائق قِيمَ المَاضِي وَ دُستوراً من الذبول بِألفِ ألمٍ وَ شكلٍ تَفكَّكَ بأشهى عناصرهِ لمْ يَعُد لِوجودكَ أيُّ معنى .. يا أصدقائي معاً نصنعُ الرغيف وَ الأغنية التي تغفو بها الأعشاب و الماء الفقيرُ أنتَ مثلي تَغيبُ عن الفقراء وَ تُعتِّقني بِرائحةِ الأحلام الغَائبة لو أنَّني نبشتُ ما بِقلبي لمسستُ شيئاً من عالمِ الورق حتَّى النبض الذي لا يرتدي خُفيَّهِ يَسيرُ في القلبِ حافياً يَطرقني بِدفئهِ رُغمَ صِغرِ قلبي ! أجلْ ! بإمكاننا أنْ نكونَ كالموعدِ الذي ينمُو كالقمحِ فِي حُلَّةِ نُموِّهِ قُوموا بالنداء إلى غايةِ العُمق ليظفرَ بنا حُلكةَ الظلام لستُ أُحاصِركُم بلعنةِ التشاؤم أوْ الاكتئاب لأنني لمْ أبدأ بسيدتي .. تلكَ المُحافظِة على جُسورِ اللوز التي تَسرقُ شَوارعَ آهاتي , وَ تَخيُّلاتِ الأطفال اتركُوني أُكمل مَا سَقطَ منِّي فهيَ كَالوسادةِ وَ أنا المَطارُ إليها وَ الأنشودةُ المُغتالةُ فِي أوصالها كَي يَتبقى من عُمري فِي عشقِ صَوتها لا مَوعداً وَ لا كَلاماً .. فقط الشوقُ المَحمُولُ فِي تِرحالي وَ الهبةُ من السماء تَكفيني . لو تَعلمُوا كم من اليماماتِ زَرعتْ في عُشِّ قلبها عُمراً لَغفرتُ لإنصاتي خلفَ أبوابها كَثيراً كَثيرا حاولتُ أنْ أصفها / فعجزتْ لأنَّ القلبَ عندما تحدَّثَ .. فَرحَ فِي غبضتهِ ! وَ طالَ الفراف بَا رِفاق , لأنَّ الذكريات لا تَمحُو لا تَشدُو و لنْ تَغيبَ عن المَدى بَل تُبقي أطيافها فِي العينِ . حدِّثُوني عن دفءِ الربيع فالعُمرُ يَكبرُ كلَّ شَمسٍ مَا أنْ يَسقطَ من الكفيّنِ ليسَ كَسقوطِ الحائطِ المَكسُور لأنَّ في كُلِّ تأخيرٍ يَنوحُ المَدى وَ تَركلهُ الرياح بِشدةٍ في نفسِ الوقت رُبما ابتعدتُ عن ما يَجُولُ في داخلي وَ تجاوزتُ قٌضبانَ الصدرِ في أشياءٍ قدْ تَعثَّرت على طَريقي وَ استوحيتُ من الذبولِ بِضعَ كلماتٍ مُعتقلةِ الأزلِ , فأعذرُوني أربعُ لحظات : 1/ بحجمِ الذرَّة وَ عِلمها وَ وزاياها وَ أناقةِ حُدودها هيَ أسيرةُ لحظاتك كُلما لملمتَ ما تبعثرَ من الرُوح وَ خرَّ في القلبِ أمانٍ وَ أكثرَ من لغةِ الشتات فأنتَ في مَركبِ الشقاء . 2/ أنتٌم في منطقةٍ تَشبهُ طِينةَ أجسادِنَا دَعُونا من أحاديثِ الوصلِ وَ خَوضِ طَريقِ الضياع لأنَّ المسافات التي وُجدت لنا هِيَ آثارُ أجدادنا كَذلكَ القطارِ المهجُور بِلا خَيالٍ حتَّى أفرغَ رُكابهُ بلا تَرددٍ ! وَ تذكرُوا كلامي .. لستُم في الحياةِ سِوى لغايةٍ مَا فأبدأوا في تفصيلِ حياتكم , و أكثروا في التفتيشِ عمَّا ضاعَ من قِطعِ قلوبكم . 3 / بُوصلةُ عُمري وَ خُطوطِ أحلامي / أُبتلَّتْ بِالماء أشعرُ أنَّني في بلادِ التيه و صنعتُ من الصوفِ مَا يَنفضُ من قِدَمِيْ لستُ كَتلكَ العجوزِ التي تَبرعُ في تَطريزٍ مَا لكنَّني رأيتُ خُشونةَ مَلمسها لأجدَ فِي عينها الحادَّةِ تَفاصيلَ دَمعٍ وَ انتظاراتٍ كَثيرة كُنا لحظتها و تَمنيَّتُ أنْ أكُونَ ثلجاً لأذيبَ ما بِها . 4/ بِصفةٍ مَا وَ لا أُبالغُ في استثنائيَّاتي كُلَّ المُسافرين بِوردهم وَ هداياهِم وَ هَمسهم وَ بالأخصِّ التنهيدة لنْ أضعَ نِقاطاً أوْ أنْ أتعدَّى قَوانيناً لمْ تُلدْ بلْ اهترَئتْ ! استمعوا إلى مِذياعِ عُقولكم وَ لا تَتشردُوا كَالبَاذنجانِ !! كُلاً مِنكم يَشبهُ نَفسهُ حتَّى لو شُهِقَ وَ سَحقها بِزفرةٍ آنية ! نُقطة وَ انتهى أنا في لحظةِ الشيبِ .. أُغلى كَإبريقِ الشاي ليصبحَ ناراً وَ يَلسعُ مَذاقَ اللسان مَاذا فعلت ؟ لا أودُّ أنْ أتسبَّبَ في ثورةٍ ما أوْ أنْ أتظاهرَ باللاعقلانيَّة إنني متلذذُ في حياتي لأخترعَ ما أُحسِنُ من فصلي المتأنق هَذا ليسَ فِكراً أو إحدى اشتهاءاتِ الوعي لكنِّي أُفسِّرُ معادلاتي وَ اتجرأ على ورثةِ الفيزياء و أُعطي ما بالكيمياءِ من هيدروجين وَ أضعُ ما برئتي من أوكسجين لأمحي ما تبقى من الصُوديوم العالق بحمضِ أناملي قد فَهمتُ الماء وَ وهبتُ للفتاةِ قطعةً من حلوى الشام و اخترعتُ نفسي لأكونَ لوناً .. لربما يتذكرني التاريخُ يوماً أوْ يُطعمونني لإحدى الكتبِ لتلاحقني الأوراق و َتخطفني الأنفاس فَيرمُوني على أرففٍ طرفها غُبارٌ وَ رشفةُ من العطرِ الذي انسالَ بينَ مسائلِ الجبرْ . صَدقُوني على غزارةِ أمطاري لمْ أكتُب ما يَستحقُّ من نَشرٍ ففي الجُنجرةِ وَجعٌ نَاشزٌ من لفافةِ التبع كنتُ طماعاً , فأحببتُ تشريفَ الحَرف مَا يَصدحُ بِداخلي هُوَ حُلمُ طفلٍ نَاشدني في إحدى رِحلاتي وَ لا يليقُ بهِ سوى ثَوبِ الفرح رُغمَ كَهلِ اشاراتهِ وَ اسمهِ الصَاخِب وَ نُضجِ عقلهِ أكتبهُ هُنا حتَّى يقرأني بين سُطوري ختاماً الحرف حيثُ صُراخهِ لا يَرحل وَ الوطن بلا مجدٍ كَرحيلِ مَوتاهِ على أرضهِ . |
2018-11-03, 04:45 PM | #2 |
|
مُرتبطٌ بِهذَا الفَصل وَ أشُعرُ جداً أَّنهُ فِي أقَاصِي الرُوح , مَا أنْ يَأتيني أُحدِّدُ الجِهَاتَ عَلى سطحِ شَجرةٍ لَها مِنَ العُمرِ أكثرَ مِن ثَلاثِينَ عاماً , حتَّى أصنعَ من بُؤسِ الحُزنِ قَارباً جَميلاً رَائحتهُ كالسيدةِ التي تُشَبِّهُ رُوحها بِالحظِ التَعِيس أوْ مِثلَ بِنايةٍ سَقطتْ فَوقَ ألفِ حَادثٍ وَ امتُلأتْ بِالغُبار وَ الرَماد , بِالكادِ خَرجتُ للحَياة , وَ أرقدُ فِي مَكتبٍ وَهبهُ إليَّ سَيدٌ ما ! / وَ أعُودُ إلى هَذا الفَصل وَ البِداية التِي خُطِفَت من قِبلِ زَوبعةٍ هَائِجة , لا أبكِي عَلى مُدنٍ أوْ أشجارٍ تَرَمَّلتْ من جُذوعِ الأرضْ !! لَوْ أنَّي سُئِلتُ من ألفِ عَامٍ ..: بِأيِّ جُرحٍ رَقصَ الورقُ عَلى مَهبطِ الأرض ؟ أخبرتُهم وَ الخُذلانُ على فَمِي سَعيدٌ بِإيجابِيَّتهِ : أيُّ رَغبةٍ تَأخذُونني إلى المَاضِي ؟ أنْ تختارَ فَصلاً لشيءٍ تكتبهُ ذَلكَ هُوَ سَماعُ طَلقةٍ تَتجهُ نَحوَ رُوحك وَ تَذَكَّر أنْ تَجِدَ حرفكَ يغفُو على أرائكِ السُطور وَ أنتَ تُدخنُ بِعنفٍ ثُمَّ تُحِبُّ امرأةً أحبَّتكَ خَلفَ شِتاءِهَا ! هٌنا أكْتُب وَ عِندَ كُلِّ مُنحنى أعزفُ بِشدة كَي أتذكَّرَ ذَلكَ الصيفَ وَ مِيناءَ الشِتاء . |
|
2018-11-03, 06:53 PM | #3 |
|
اهلا ومرحى بك وبحرفك
وبهذا الهطل الماتع من ابجد باسق سامق سعيدٌ انك هنا معنا وبيننا وبأني كنت هنا مصافحاً لهذا الألق فجُد علينا من هذا كثيرا |
|
2018-11-05, 10:03 PM | #4 |
|
.".
أنَا الخريف / يَجعلُني أكثرَ ذُبولاً فِي بيتِ اللَّيل و أُدندنُ مع فراشاتٍ تتعالى بِجناحيها تُخبرني : مَا أجملكَ حينَ يأتيكَ الماء وَ ما أحرَّ حَديقة مَنزلكَ عندما تكونُ كَالكستناءِ المَحرُوق ! من نَافذتي : صَباحُ الخَير يَا وَطن ! |
|
2018-11-05, 10:03 PM | #5 |
|
.".
كنتُ أتمنَّى في عصرٍ مَضى , أنْ أكونَ ثرياً بالورق إنَّما الآن فقط أملكُ كُوخاً صَغِيراً أجمعُ ما أُحِبُّهُ حتَّى أُنهِي كُلَّ أسبابِ الثّراء وَ أدفعُ بِفكري من عصيّ العين لِيصحبَ مِن حولِي عزفَ النّاي وَ طقسَ المطر ثُمَّ أسمعُ هُدوء صبيَّةٍ جَميلةٍ أكثرَ من قَوامِ الياسمين فِي حَضرةِ الربيع وَ أُكثرُ من مَا أطلبهُ , لِيخطرَ لِي صُنع الشاي فِي توقيتٍ سَيء . فِي ذلكَ الوقت : كنتُ أبحثُ عن ما أرويهِ لأجمعَ قِصصاً و أُقرِّرَ أنْ أجدَ لها عِنواناً مُناسباً و لا أعلمُ مَاذا أفعل ؟! سَوفَ أُصبحُ ثرياً عندما أكونُ كالمترِ المربع !!! لأكتبَ مُعادلةً فِي شجرةِ التوت تلكَ التي أراقبها تكبرُ وَ تُراقبني أمُوتْ ! |
|
2018-11-05, 10:16 PM | #6 |
|
.".
كَم أحتاجُ إلى عُمركِ وَ قِطعةٍ مِنَ الحَلوى لأُخبِّأها لأيلولِ القَادم , إنِّي أُفكِّرُ فِي وَردتكِ الحَزينة وَ بِصندوقكِ الصَغِير الذِي يَحملُ وَطناً مِن قلبِ الكَناري , أُناديكِ : يَا نَافُورةَ مَائِي .. فِي مَدينتي تَركتُ حَكايَا الشَوق , وَ احتضنتُ سُتُّونَ رِوايةٍ مِن قِراءاتِ الجَفاف , هَاتي يَدكِ عِندَ أوَّلِ لِقاءٍ لأحتفِلَ بِكلامِي عِندَ بَائعِ الحَلوى , أمَا أهديتُكِ قرطاً ذَاتَ مَرَّةٍ ( ارتديهِ ) لأرسمكِ لَوحةٍ مِن قِماشِ قَميصي ! لأُفَكِّرَ فِي آخرِ سَاعاتِ الغُروب عَن ظلّكِ وَ تَضَاخُمِ قَلبكِ بِمدينتي ! دَعيني أرسمُ خَدَّكِ وَ أُقاومَ رَغبتِي فِي بَياضكِ دَعيني أختارُ لكِ لحناً مُناسباً بَعيداً عَن عُطبِ صَوتي دَعيني أذهبُ بكِ عَبرَ الهَواء وَ عِطرَ اليَاسمين أخالُني شَجرةً بَلغتْ حِسَّها على أرضٍ تَعاطتْ رَائحةَ الذُبول مَا أنْ اشتدَّ شَوقِي إليكِ رَفعتُ رَايتِي وَ حالاتِي المَجنُونة أيُّكِ مِنِّي ....؟ خُذيني إليكِ وَ لا تَقطعِي زِيارتكِ لا تَكُوني حُلماً أصبحَ بِحجمِ الشيبِ .. قَصيدةً تَبكِي على نُتوءاتِ أوراقِي أُخرجِي وَ اشعلِي لُفافتِي اصنعِي قَهوةً لا تَغفلِي عن أدواتِ الَهندسة هَذا أنَا رَجلٌ فِي فَصلِ الخَريف ! |
|
2018-11-07, 09:53 PM | #7 |
|
.".
أكتبُ على وِسادتِي لحظةَ اقتِرابِ الشَوق ثُمَّ يَأتي الأرق بِعجينهِ عَلى طِيني ! يأبى النَومُ أنْ يُمسِكَ أطرافَ عَيني لعلَّني أسِيرُ إليكِ بينَ القناديلِ المُشتعلةِ ليلاً , يَا مُعلقَّةَ عَقلي , قُولي : مَرحباً عَزيزي .. دَعيني أدعوكِ فِي فَجرٍ لَطِيف , إنِّي أُحِبُّ خُصلتكِ المُسافرةُ على وَجهِي , وَ يُسعدنِي أنْ أُوزِّعكِ عَلى سَاعدِيّ أوْ كُونِي سُنبلةً لأكتافِي , لا تَدفعِيني إلى مَسِّ خَديّكِ , أُسكبِي الشّاي المَليء بالألغَاز , وَ اترُكِي نَافذتي لِمصيرِهَا , كُوني لَوناً تَفتقِدهُ عَينيّ , أزيلِي كُحلكِ حتَّى أملُكَ عَيناكِ , دَعيني أتكاثرُ فِي قلبكِ وَ أُناقِشَ ضَياعهُ ثُمَّ أمكثَ بهِ أسفلَ خفقانِ النَبض , سأكونُ زَاويةً تَجمعُ كُلَّ أملاككِ , لا تُعلِّقي عَلى فَلسفتي الآنْ ! , فَمنَ المُمكنِ أنْ نَمتطِي عَلى ظَهرِ قَوس فُزحٍ وَ نُوزِّعَ الألوانَ بِمَا يَحلُو لنَا , وَ عَلى حَافتهِ نَزرعُ الفُلَّ وَ نَتسكَّعُ فِي بُستانٍ عَلى ضَفائرِ العُشبِ , دَعِي شَعركِ للهواء وَ هَاتِي وَجهكِ الهَاربَ مِنِّي إلى صَدري , وَ لا أُخالنِي أُفرِّقَكِ من أنامِلي حتَّى نَشيخَ معاً , أُدفنِي قلبكِ فِي عَاصمتِي كَي تَقتربَ المَسافات وَ تَستفيقُ الخُرفات القَدِيمة , وَ أظهرِي كَالشمسِ لأُمارسَ كِتاباتي عَلى وَرقِي الأبيض وَ حتَّى لا يَنعطِفَ الحَرفُ مِنِّي أيَّتها الفَاتِنة ! قَرأتكِ فَجراً وَ جعلتكِ كِيمياءَ قَدري وَ كنتِ قَمرَ غَفوتِي . |
|
2018-11-07, 09:53 PM | #8 |
|
.".
هَل تَعلمِي أنَّني أُريدُكِ بِحدِّ الكثافةِ على أوزانِ الأرض , وَ هَذيانِ المُكعب الذِي لا صِلةُ لهُ بنا , مِن دُونِ النساءِ جَميعاً وَ الجُوريةُ لقلبكِ وَ النغمُ لأفكاركِ حتَّى الأيام التِي تَسرقُ أعمارنا وَ تَدفنُ التَحايا أثناءَ تَخبُّطِ الرياحِ على نَوافذِ مَدِينتنا , أنا لستُ بَطلاً وَ لمْ أُفسِحْ عن مَا بِصدري مِن قُسماتِ الهَوى , ما نَظرتُ إليكِ سِوى كَان لِسهمكِ حِكايةً لِي ...! إلى التِي سَقطتْ هُناك ... فِي قَاعِ القلب أمَّا بَعد ,,, أيَّتها السيّدة صَاحبةَ العطرَ العتيق , إنِّي أسعى جاهِداً لِوصولِ صِندوقِ بَريدكِ مِن ضِمنهِ عُشّ الكناري الذِي يَرسمُ لِي حَنيناً لِماضيكِ وَ تِكرارَ لحظاتكِ بَينَ الشرُوقِ وَ الغُروب , إنِّي أتنفس وَ ضَجيجُ الصدرِ يَترافعُ بأسئلةٍ إلى مَتى ..؟ / لو أنَّكِ تَتسلّقي أنفاسِي عَلى حَضرةِ الشَوق , وَ المدينةُ تَرسمُ عِبارتِها على ظلالِ الجَفاف , و وجدتِ أنَّ بِأعماقِي خلايَا صِراعٍ وَ غُصنٍ مَكسُور , لمَ كتبتُ إليكِ الآنْ ! .. تَعالي إليَّ بِبسمتكِ المُلازمةُ لِشفتيكِ وَ طُلِّي على كُوخِي مِن حَولهِ السنَابلُ الشقراء , وَ كُوني حُلماً يُنبأني بكِ , إنُّهُ الشَوق يَا سَيدة .. ذلك الشبحُ الذِي يَبدُو فِي جَسدي غَريقاً بِتلاطمِ الأمواجِ فِي قَلبي وَ لا تَغفلِي عَن قُرنفلةٍ صَفراء تُرغُمنِي على تَنفُّسِ الألم وَ صُراخِ العَطش .. لنْ أتجرَّدَ عن هَذا العُمر , فَاليومُ الرابعُ من ابريلٍ اشتعلَ بِإنفرادهِ أمامَ الرُوح , وَ الغَريبُ في الأمر أبدُو صَامتاً قَابلاً للآهاتْ .. ابقِي هُنا لعلَّني اغتَنمُ فُرصةَ لِقاءٍ عَظِيم , مُنذُ سنينٍ وَ أنا أخسرُ كُلَّ مُعادلاتِ الجَمع , مَا أنْ أصلَ إلى شَيءٍ طَرحتهُ الرياحُ أرضاً ,أمَ عَلمتي أنَّكِ بِعيني حَياةً اشتهِي قُربَ أحياءِهَا ! لوْ تَجولتُ فِي بِساطةِ مَدينتكِ .. لوقعَ مِن يَدِي كُلَّ أوراقِ الخَريف |
|
2018-11-07, 09:54 PM | #9 |
|
.".
صِدقاً لا أعلم لمَ تَذكرتكِ .. رُغمَ شُعوري بِالصُداع ( سأكتبكِ ) ... أشعُرُ أنَّ الأرقَ يَلعقُني كُليَّاً , أنَّ الصباحَ يَخطفُ ملامحِي وَ الطقسُ بَريءٌ وَ جِداً , حتَّى تلكَ الشجرةُ الخَضراء يُداعِبها الهواءُ بِهدوءٍ شَدِيد , مَا وجدتُ سِواكِ لأكتبكِ : وَجهُكِ أدعوهُ مَاءَ عَطشي وَ كيفَ لِشَفتيكِ المَاثلتين أمامِي ! , كَيفَ لو سَالَ قَطرةً ؟ .. أيُّ جَمالٍ أنتِ ؟ وَ صَوتكِ الذِي تَجتمعُ بهِ العَصافِير بِإنسجامٍ وَ قُبول , كَيفَ لو رَكضتُ خلفَ مَداهِ كَتلكَ المُوسيقى التِي تَزرعُ المشمشَ عَلى طُرقِ الربيع , مَا وَجدتُكِ سِوى مَوسماً لموعدِ القِطاف ! , هَا أنتِ الأُولى فِي قلبِي تُهدي لِقلبي غِطاءً أبيضَ اللونِ , تُحاصرينَ النبضةَ بأعينكِ الحَادّة , تُصِيبنَنِي بأناملكِ كأنَّكِ مَسستِ ( البِيانُو ) وَ لأنَّي أُحِبُّكِ رأيتكِ مِنْ بَينِ الصَباح , أُقرعِي الأحلامَ يا سَيَّدتي مِن بينِ شِفاهِ الضُحى , قَرِّبي وَجهكِ وَ اتركيهِ لِي لأمِسَّ الغَصّةَ فِي قَلبي ! , ما أنْ رأيتُ اسمكِ بينَ سُحبِ الليل مَكتُوباً بينَ نُجومٍ وَ قَصائدٍ مِنْ خَلفها الأضواء حتَّى حَملتُ كُلَّ أفكاري إليكِ , هَاتي كَفيَّكِ لأُهديكِ حبَّاتَ اللوزِ فوقَ الشَوقِ , تعالِي لِنرتشفَ الشَاي على طَاولةِ الذُبول وَ لِتفهمِي مَعانِي الخَريف , أُتركِي خُصلتكِ لِيشهدَ عليها الهَواء , ثُمَّ أنَّ شَالكِ هَذهِ المَرَّةَ كَأرجوحةٍ أنيقةٍ حَولَ عُنقكِ الشَهِي , خُذِي مِنِّي السُطورَ الآتية , لطالمَا حَدثتُكِ عن أمطاري , حَدثِيني عَن قُبلتكِ وَ عن لَونِهَا وَ أيُّ ثَغرٍ يَنثرُ التُوتَ على تأملاتِ الرَبِيع ؟ قُصِّي على مَسمعِي تلاطمُ الأمواج وَ حِكاياتِ الهَوى وَ رسائلِ الفَراشات وَ قاروةَ عِطرٍ التهمتها الأمواجُ عَلى جَريمةِ حُبْ ؟ لا تَسرقِي الغليون فأنا أراكِ ... أنتِ بألفِ وَردةٍ .. أحببتكِ رِوايتكِ انتظرُها .. فَالقِطارُ العُمرِ سَريعٌ بِقدومهِ وَ رحيلهِ ! |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 10 | |
, , , , , , , , , |
|
|