-
مَن قَال أن تُمارِس محنتي بِحرفٍ تُدركَ فيهِ الأماكن التي يجب أن تخشع بِهدوئها دون أدنى فكرة عني وعن حالي
كانَ ريقَ اللقاء يسقط من حنجرةِ الوجع ك ثمرة جرحت العيون والأمل والسهر !
،
أنا قَادرة على إنشَاء كونٍ أنتَ فيه وَ قادرة على جعلكَ النزاع الذي تبدأه عشائِر الشعور بِالصلح يومَ تَقصُص صَفحات الخلاف
وَتُدهِش ، وتغيّر ، وتنفّر كُل مَن يُحبكَ منك !
لكنني يا عزيزي لَستُ بذاكَ السوء الذي يَسمح لكَ
أن تُهيّج دمعاتي ثمَّ يجنُّ الصمت بحضوركَ لِكي تُثبت لِي
أني أحبكَ جداً . . هَذا ليسَ حُباً ، هذه معارِكِ الجراح
المعارك التي أخرجتُ منها كلماتِ الأهل وَ الصديقات
المعارك التي موّلت نفسي بها كَي تُصيبَ سهامكَ صَدر قناعتي
ولا قَناعه تُغنِي لحياة أفضل لأنَّ بدنَ الفاظكَ ملسوع بالصرخاتِ
والتكبر والجنون ! لأنني تركتُ في بِقاعِ تفكيركَ اسمي
الذي لطّخته بكل أمنيات الإناث المسروقة
بِكل الكتاابات البشعة
بِكل يَهوديّ شهدَ حُزنَ العاصمة وَالشعب بِعينيّ
ما تقولهُ لم يكن مجرد هذيان
ولَم يكن احتراقاً كان استقبالاً يسيراً لكي نتخلى ويتخلى الوقت
عن يأسِنا .
باعتقادكَ أن الحُب ينضج في البعاد
لكن باعتقادي أنا أننا نمضغ ثمرتهُ بِخيباتٍ كبيرة لا يهتم
لها الا صَدى الجدار وَ النجاحات التي قَضيتَ على عينٍ ساخنة
كادت أن تُقطِفكَ هزائِمكَ واحدة تلو الأخرى بها .
لَون الغياب قاتِم فيهِ اصواتٌ تستنجِدُ غائبها
وَالنجمات باهته اما قمركَ يا أنيسَ الفِكر ناعِسٌ
يبحَثُ عن صَمته في ثنايا المسافات
وكم سَتضحك في وجه النسياان وانا أبكي ؟
لَا يُحرّك حُزني شَعرة هَيبتكَ ولا ينقُشُ اصبع الرغبة أي نداء
على مَسامعك .