قال عز من قائل ((ظهرالفساد في البر والبحر)) .
هذا قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام فما بالك بهذا الزمن الذي كثرتْ فيه الجرأة على الدين من أجل إشباع نزواتٍ بهيميةٍ من شرذمةٍ من الفجار والعاهرات حنَّتْ غراميلهم لأحراحهن وأحراحهن لغراميلهم فَخَمِصَ هؤلاء العاهرات إلى أيور منعظة هي محط أنظارهن ومهوى قلوبهن ومنتهى آمالهن وشبق أولئك الفجار إلى أحراحهن الظامئة فرأوها النعيم السرمدي والهناء الأبدي ولم يجدوا حيلة لاجتماع المتحرك بالساكن إلا بنبذ الدين وراء ظهرانيهم ووصمه بما هو منه براء .
رفعهم فوضعوه وأكرمهم فأهانوه وآزرهم فخذلوه وما علموا أنهم ما وضعوا وأهانوا وخذلوا إلا أنفسهم فإن اتبعوا تعاليمه أفلحوا ونجوا وإن اجتنبوها خسروا وهلكوا وهذا والله الخسران المبين (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .