أبَنْتُكِ ثلاثاً : - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



الأدب الرســــائلي، خطابٌ أدبيّ يُطلق فيه سراح وطن في الضّاد، رسـائلكم ومناجاتكـم لـ حبيبٍ، قريبٍ، ووطن - بأقلاكم فقط

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-07-04, 11:43 PM
https://www.raed.net/img?id=1066546
عبدالعزيز غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل : 2018-05-28
 فترة الأقامة : 2365 يوم
 أخر زيارة : 2024-09-21 (09:39 PM)
 المشاركات : 9,292 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : عبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 8
تم شكره 209 مرة في 112 مشاركة

اوسمتي

افتراضي أبَنْتُكِ ثلاثاً :












.







أحببتُ امرأة في أول عمري ((اللغة العربية)) كما أحبها غيري كثير على مر العصور وفي آخر سنة لي في الثانوية همتُ بها أشد هيام ومحضتها ودي وإخلاصي فركبتُ بحرها وتسلقتُ وعرها وكرعتُ من نهرها وفي نهاية المطاف فُوِّق للغفلة سهم الحقيقة فصدع قلبها وقدَّ كبدها فانجلت الغشاوة وزال الرَّين فأيقنتُ أني أسعى خلف سرابٍ خادعٍ فكانتْ هذه :
اغربي عن وجهي وغادري حياتي غير مأسوفٍ عليكِ فقد أَبَنْتُكِ ثلاثاً وثلاثاً وواحدةً وعشراً بعدد أعوام هيامي بكِ وشغفي(بل بعدد سنيني العجاف التي قضيتها سعياً خلف الوهم والسراب) فلم أعد أرنو إلى قصوركِ الشماء وبساتينكِ الفيحاء ورياضكِ النضرة وجداولكِ النميرة وأنهاركِ الرقراقة فما أنتِ إلا روضة غرني بواكير ربيعها فأممتها صامّاً أذني عن الإصاخة للنصح والعذل وهمتُ بها مدة سبعة عشر عاماً غير ما سلف من التجول بين أقاحيها حتى انجلى الرَّين فألفيتُ ربيعكِ خريفاً مليئاً بالزوابع ورياضكِ مفاوز قاحلة وقصركِ أطلالاً موحشة ونسماتكِ إعصاراً مدمِّراً فثنيتُ عنان جوادي وعدتُ أدراجي أحمل بين يدي خفي حنينٍ مخلِّفاً ورائي عمراً ذهب أدراج الرياح بين غمرات آل ودركات هجير ومستقبلاً أفل نوره وتوارى بين طيات السنين الغابرة فليتني اعتبرتُ بقول ذلك الذي قال لي : (إنك لن تجني من هذا السبيل الذي أممته سوى النصب) فما عذيري مما مضى من عمري .
أيتها المرأة أَبَنْتُكِ وَأَبَنْتُ كل ما يتعلق بكِ من قلمٍ ومَحْبَرةٍ وطَرْسٍ فغادري حياتي مشيَّعةً بالمقتِ والغضبِ والندمِ الذي لا يضرُّكِ ولا يُفيدني .
وهذه نهاية التطواف ومحط عصا التسيار لرحلةٍ مرمضةٍ أربتْ على ربع قرنٍ أختمها بالنقطة التي أضعها بعد آخر كلمة في هذا النص .





آخر تعديل سُقيا يوم 2018-07-05 في 05:14 PM.
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ عبدالعزيز على المشاركة المفيدة:
 (2018-07-05),  (2018-07-05)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas