غَنّوا للحبِّ وَ هلّلوا ؛' - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-07-16, 11:18 AM
نوميديا غير متواجد حالياً
Algeria    
لوني المفضل Beige
 رقم العضوية : 63
 تاريخ التسجيل : 2018-06-25
 فترة الأقامة : 2337 يوم
 أخر زيارة : 2018-09-12 (11:37 PM)
 المشاركات : 7,451 [ + ]
 التقييم : 892218
 معدل التقييم : نوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond reputeنوميديا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 203 مرة في 124 مشاركة

اوسمتي

افتراضي غَنّوا للحبِّ وَ هلّلوا ؛'











؛؛
؛؛



قَبل أكثر مِن ثلاَثين عاَما مِن هَذا الجَسدِ الذّلِق كنتُ طفلةً طريّةً
جدّا ♡ لِدرجةِِ أنّ القليل فَقط من النّاس كاَنَ يُمكنهم أن يَتبيّنوا ابتِسَامَتي الحَافِية على وجهي المُزرّق

،' لَحن الحَياة 🎶🎵



كَم كانَت تستهوينيِ هَذهِ الرسوم ، و كم كُنت أحبُّ الآنسة صَفاء
فجأةً أجدُ نفسي كبيرةً كفاية بِطولِ أُمٍ ، تُعولُ بِنتين دُفعةً واحدة (البَتول و أنَا) لِيُذكّرني كلّ ذلك بمسودّةِ طفولتي المكتظّة وكيفَ كانت جمراً وسماسِم .. !!



غَنُّوا للحبِ و هلّلوا ؛ حُبناَ نورٌ وعيد
العَصفور غنّى مثلناَ ؛' منشِداً لحنَ الوجود

معنى هذاَ أنّنا كنا نَصطفّ كلّ مساء في فناء بيت جديِ الكبير و يَقف أخيِ الأكبر قُبالتنا ليعطيناَ إشارةَ البدء ، وقتهاَ لم يكن لِشيء ٍ أن يحدّ فرحتيِ المنطلقة غير أسئلة لاَ تُجيب على بعضها بذات الحماسة و الانطلاق لماذا جديِ معنا فوقَ التُراب وهو يحمل كل هذهِ التجاعيد في وجهه بينماَ أميِ نائمة تحته وقد كنتُ أراهاَ في الصورِ غَضةً و ندية وقتهاَ لَم أكن أعيِ أنَّ لكلّ شيء فوات أوان وَاحد ، عَدا الحياة والموت فإنّها تأتي في حينها تماما ولا فوات أوان فيها
أَ فليست هذه من تلك البساطة والحكمة التي لم نفهمها .. ؟!!
وَهي نفسها من تلك الأضغاث التي تقطع عليّ أقساط السعادة دوماً ..
لم يكن يهمنيِ شَيء بِقدرِ الحيرة التيّ كانت ترتسم على وجهِ أبيِ وَ القلق الذيِ كانَ واضحا ممزوجاً بِالحسرة كلماَ ركضت أسابقُ الهِندباء البريّة
كنتُ ألمحُ في عينيه بعض البريق وكان يصعُب على صبيةٍ مثلي مرخّصٌ لها أن تَصوم " يوم بِيوم " وقتهاَ أن تتبيّن معناه !!


ليلةُ زواج الآنسة صَفاء والسيد ربيع ❤ تُشبهُ ليلةَ العيد



كانَت هذهِ النهاية هيَ تعريفنا للحب لا أحد منّا كان ينام تلك الليلة كلّ واحدٍ كان ينزوي لفراشه ، يعانق وسادته ويفكّر ، ويحلم و ينتظر متَى يكبر لِيكونَ سعيداً تُرى كيفَ سيكون حظّي .. ؟
وفستانيِ هل سَيشبه فستان الآنسةِ صفاء أَو ربّما سترسلُ لي خالتي "فريحة" المُغتربة ثوباً من الحرير واللؤلؤ يَختلف عن كلّ الفساتين الموجودة هناَ مَاذا عن لباسِ العيد و هل يعقلُ أنّها لا زالت تذكر مقاساتيِ بعد كلّ هذا .. ليتها تعلم أنّي أكبَر قدًّا وأطولَ قامة من العام الماضي ، فَفستان (القطيفة) لا يزال جديدا ولكنّه " ضاق على خصري
كم أتمنّى أن ترسلي لي يا خالتي فستاناً منَ dentelle هذه المرّة ، كي أبدو أكثر نضجا
يَااآه على الصّغر و يااآه على ذاكرتي التي لا تذَوّبُها السّنين
لَا زِلتُ أذكُرُ كلّ التفاصيل بَل و لَا زِلتُ أذكُر أنّنا
كنا نضحك قبل حلول العيد بسبعة أيّام ثمّ نُواصلُ الضّحك لسبعٍ أخرى دونَ أن نشعُرَ بالعطش حَتّى
كُنّا نصنعُ تلك الفرحة بأنفسنا بالخَيط والطائرات الهَوائِية و كرات الصّوف والبالونات المنفوخةِ الملوّنة والشرائط ، نجري نجري نجري دون أن نحرصَ على نظافة ثيابنا الجديدة
و نردد
فيِ الدّروب هياَ نغنيِ ♧ فيِ المسارح والسّاحات
في الحقول هياَ نغنيِ ♧ يَنطلق لحن الحياة





كم كُنتُ أحبّ السّهر منذ الصِّغر حتّى الفجر لِأُشارك في طلاء البيت ولكن أبي دائما كان ينهرُني !
لم يكن يدري أنّني سأكبر بسرعة و سأذكر له أنّه منعني ذات يوم من المشاركة في طلاء غرفتيِ أو اختيار درجة اللون على الأقلّ ، وإلّا لكنتُ أحببتُهُ أكثر


لا يُمكن أن أنسى الخَالة "فريحة" ولَا تزالُ هداياهاَ وبِطاقاتها الجَميلة تملأ جهةٍ هامّةً من الذّاكرة ، ولَا زلتُ وأنا في هذاَ العمر أنتظرُ فستانًا بمقاسِ أحلاميِ كلّما تابعت حلقة من نفسِ الرسوم ، ولكن أين هي الآن ؟ سؤالٌ تطرحه 'بتول' اليوم يشبه تلكَ الأسئلةَ المتدافعة في رأسي عن أُمي عند الصغر

عندما كنتُ أسألُ جدّي عن مكانها ، كان يقول أنّها وراء البحر ثُمّ يُطرق !
و أقولُ لابنتي اليوم حين تسألني عنها الآن أنّها وراء السّماء ثمَّ أُطرق !

هكذا اكتَفت خالتي و "قنعت" .. بالعيش في الوراءات !
ولكنّها تبقى دوما أمامنا .. جزء من فرحة ممتدة فيناَ



’ فريحَة !
حَمحَمَ العمر يا خَالة .. و قَرعَتنِي الذَّاكرةُ بكِ !
آخرَ اتّفاقٍ كان بيننا ،
أنْ أصومَ نصفَ رمضان ’’ إيمانا و احتِسابا
وألّا أُكثرَ من الحلوى ، و ألاّ اقتربَ من الجبِّ العميقة في حقلناَ ..
لتُهديني لُعبةَ القطارِ الكهربائي .. الذي يعزِفُ لحنَ الحياة
هاه يا خالة
زمّر لكِ القطار لحن الرّحيل قبلَ أن ينقضي رمضان ذاك

يرحمُكِ الله*
و نسيتُ أن أخبرَكَ أنّ البئر جفّت ، و صار لدينا صنبور وريّ اصطناعي






من مذكراتيِ
نوميديا بن يحيَ :er-14:




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نوميديا على المشاركة المفيدة:
 (2018-07-16),  (2018-07-17)
 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas