2018-08-01, 01:41 PM
|
|
SMS ~
|
|
اوسمتي
|
|
|
|
|
المعجزة والكرامة والالهام
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black]
[COLOR="Yellow"]المعجزة والكرامة والإلهام
المُعجزة:
هي أمر خارق للعادة يمنحها الله عز وجل لأنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام تعزيزاً وتأييداً لصدق نبوتهم ورسالاتهم، ويكون مقروناً بدعوى النبوة. فالله سبحانه لكمال عدله ورحمته وإحسانه وحكمته ومحبته للعُذْر، وإقامة الحجة، لم يبعث نبياً ولا رسولاً إلاَّ ومعه آية تدل على صدقه فيما أخبر به
قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾[1].
قال القرطبي في مقدمة تفسيره عن شروط المعجزة بأنها خمسة، وهي:
(أن لا يقدر عليها إِلاَّ الله تعالى، وأن تخرق العادة بها، وأن يستشهد بها مدعي الرسالة على الله عز وجل وأن تقع على وفق مراد التحدي بها ودعواه، وأن لا يأتي أحد بمثل ما أتى به المتحدي)[2].
وأما الكرامة: فهي ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوى النبوة[3] ويدخل في هذا وحي الله عز وجل لأوليائه كما ذكرهم القرآن، كأم موسى، ومريم، والخضر، والذي عنده علم الكتاب[4] في قصة سليمان مع عرش ملكة سبأ، فهو إلهام وتسخير وإرشاد.
قال سيد قطب:
(ولقد جرى بعض المفسرين وراء قوله تعالى: ﴿ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ ﴾[5]، فقال بعضهم: التوراة، وقال بعضهم: إنه كان يعرف اسم الله الأعظم، وقال بعضهم غير هذا وذاك، وليس فيما قيل تفسير ولا تعليل مستيقن، والأمر أيسر من هذا كله حين ننظر إليه بمنظار الواقع فكم في هذا الكون من أسرار كذلك لا نعلمها، وكم فيه من قوى لا نستخدمها، وكم في النفس البشرية من أسرار كذلك وقوى لا نهتدي إليها، فحيثما أراد الله هدى من يريد إلى أحد هذه الأسرار وإلى واحدة من هذه القوى فجاءت الخارقة التي لا تقع في مألوف الحياة، وجرت بإذن الله
وتدبيره وتسخيره، حيث لا يملك من لم يرد الله أن يجريها على يديه أن يجريها)[6].
وأما الإلهام أو الإيحاء:
فهو الإرشاد أو التسخير، بمعنى أن الله أرشد تلك النملة إلى أن هذا هو سليمان عليه السلام وجيشه وأنهم صالحون ولا يبغون الإفساد والدمار في الأرض، ولكن قد لا يشعرون في سحق وتحطيم جماعة النمل[7].
ونقل ابن القيم في شفاء العليل قوله:
(أن أهل الأحنف بن قيس لقوا من النمل شدة فأمر الأحنف بكرسي فوضع عند تنورين فجلس عليه ثم تشهد ثم قال: لتنتهن أو ليحرقن عليكن ونفعل، قال: فذهبن)[8].
[1] سورة الحديد الآية (25).
[2] ينظر: تفسير القرطبي: المقدمة.
[3] فما لا يكون مقروناً بالإيمان والعمل الصالح يكون استدرجاً كما عليه
السحرة والكهان والمشعوذون. ينظر: التعريفات للجرجاني ص 105.
[4] قيل: اسمه آصَف أو جبريل أو ملك آخر. ينظر: تفسير كلمات القرآن
للشيخ حسنين محمد مخلوف - تفسير سورة النمل، الآية (40).
[5] سورة النمل الآية (40).
[6] ينظر: في ظلال القرآن: 6/274.
[7] ينظر: تفسير كلمات القرآن للشيخ حسنين محمد مخلوف - تفسير سورة النحل، الآية (68).
[8] ينظر: شفاء العليل ص 69 [/COLOR]
|
|
[/align]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|